تدخلك الجنة
هذه الكلمة ليست للتعـبير .. أو بريق العناوين
إنها فعلاً طريق
إلى الجــــنة……
أنتِ حينما تدخلين بيتكِ وترين في وسطه عجوز
قد كسى الشيب رأسها
وأحنى الدهـر ظهرها واذبلت الايام عينيها…….
وحفر الدهر آثاره على قسمات وجهها…….
وشرايين يديها…….منهدة القوى.ضعيفه..تأنس
برؤيتكِ وتسر لحديثكِ…
تفرح لفرحكِ ويضيق صدرها لحزنكِ…تنتظر اطلالتك.
لا أمل لها في هذه الدنيا سوى ان تراك سعيدةً….
يتصدع قلبها عند مرضكِ ……وينقبض لتأخركِ
اعطتكِ حنانها. وحبها وهبتك الحياة ..اهلكت جسدها
من أجلكِ حتى كسى الله
تلك العظام باللحم…وجسدكِ بالطاقه فأشتد عودك
واصبحت أمرأة ناضجه…
فأصبحتى أم وبدأت مسيرتك من جديد مع أولادك تتعبين
من اجلهم وتشقين لراحتهم …
تتعذبين في سبيل اسعادهم ….تحترقين من اجل ارضائهم
نعم……هاقد كبر الأولاد ولكن انظري الى نفسك الان في المرآه!!!!!!
والشيب قد كسى شعركِ والدهر قد احنى ظهركِ….
وأنت جالسة تنتظرين!!!!!!!!
أن يطل عليكِ احدهم أو يزوركِ …فيدخل عليك
فجأة أبنك ألبار….!!!!
فيبتهج قلبكِ وتنعش روحك …وتشرق روحك بين جوانحك….
فيجلس بقربك ويتناول راسكِ برفق وحنان …..ويقبله……… .
يالله ياله من مشهد رائع….حينما تنتشر رحمة ربك
وتفيض تلك المشاعر
من بين زخات القبل ونبضات القلوب….لاشك
ان المنظر قد اعجبكِ!!!!!!!!؟؟؟
والمشهد قد أستهواكِ ,,
إذن لماذا تبخلين على والديك بهذه القبله؟؟؟؟؟
أخواتي ..
أن لوالدينا أفضال علينا .. وليس هناك أقل وأبسط من هذه القبله
نعبر بها لهما عن افضالهما علينا…..
ولا ننسى أن التوفيق في هذه الحياة
لا يكون ولن نحصل عليها الا برضاء الوالدين….
ولنتذكر دائماً قول الله سبحانه وتعالى :
( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً )