مرت السنين وكبرت أكثر وأكثر وها أنا الأن بالعشرينات من عمري أحتفل مع بعض (شعيرات) برأسي كساها اللون الأبيض، بالأمس كنت مع أبي و أمي على طاولة الطعام كانت أمي تتأمل بي لتنطق هل مازال الهم رفيق دربك؟ تعجبت من السؤال، مدت كفها لرأسي لتقطف (شعرة بيضاء) وتضعها أمام عيني وتقول استعجلت عليها بالصغر وقال لك أباك عندما ستكبر ستعرف فهل عرفت؟ي
منقول
مبارك على صاحب القصة شعرات الشيب الابيض هو من السابقون ونحن من اللاحقون ….
علما ان كثير من الرجال تكتمل وسامتهم بغزو الشيب لشعر رأسهم ….
ولنا بالممثل ريتشارد غير خير مثال فقد تكون فأل خير …..
وعلى سيرة براءة الاطفال ….
لي ابن جار في الخامسة تقريبا دوما يطلب من امه ان يحلق شعره كوالدي الذي يملك صلعة مميزة بمنتصف راسه…..
عابر سبيل
أنا نقلت القصة للشبه الكبير لما كان يمر بي وأنا طفل
ودفنتها بمكان ليس من المتعارف أن يمر به زوار كثر
متعمدا أن يقرئها أقل عدد من القراء…فبها خجل الشيب
وبها الخجل من القصة نفسها …. لا تلومني علي ذلك
فشيئا بداخلي حرك بداخلي هذا الشعور….
ولكن بعد أن غزا الشيب شعري الأن …
أواسي نفسي بكلام صديقة لي بأن وسامتي
الأن يشار لها بالبنان …. أصاب بالغرور لحظة قولها لي
ولكن بداخلي أشعر أن العمر قد مضي بي وماعدت ذلك
الشاب الفتي الذي كان يعصف بقلوب العذاري بمروري أمامهم
واعزي النفس بأن الشيب يزين شعر رأسي ويزيدني وسامة..!!!
هي قالت وأنا الأن أحاول أن أقنع نفسي بكلامها …..!!!
ضدان بداخلي أخي دفعاني أن أخفي الموضوع كمحاولتي
أخفاء الحقيقة وذاتي…..
لك مني الأحترام والتقدير
ولا تخفي اي حقائق وجاهزبها فمن يقبلك علي حالك فهو فقط من يستحق العيش معك والتمتع بكل مميزاتك
الرجل سيدي يزداد وسامة ورجولة وقيمة عند محبيه كلما كبر سناً وازداد خبرة في الحياة واستطاع التعامل مع مجريات الحياة وامورها ومع نصفة الأخر بكل ود وتفاهم
هذا هو المهم ليس السن وليس الشكل وليس الشعر الابيض وانما القلب الأبيض
والاحساس بالبشر ومشاركتهم همومهم هو ما يجعل ادم في العيون شباب متجدد
وبستان أخضر لا تذبل أوراقه ابداااااااااااااا مهما مر من العمر