إن لحظة الولادة أسعد وأصعب لحظات تسجلها حياة المرأة ، تشعر فيها بالألم ، والخوف ، فتفرح حينها بمن يواسيها ويشعرها بالوقوف بشدتها ، ويعتبر الزوج خير معين لها في لحظة الولادة ، فيشاركها آلامها وفرحتها ، ولذلك يوافق بعض الأزواج على حضور لحظة الولادة وتقابل بالرضا وأحياناً بالرفض ، البعض من الأزواج جربوا أن يحضروا الولادة وعاشوا التجربة بالفعل.
إن حضور الزوج الولادة له العديد من المزايا التي تساعد على سهولة وسرعة ونجاح عملية الولادة ، حيث يبث فيها الزوج الثقة ويغمرها بكلمات الحب التي يقولها بصدق في تلك اللحظة.
طبيبة تقول أنها تسمح للزوج بالحضور ، وما عليه إلا أن يتحكم في أعصابه ، بحيث يقوم بدور فعال خلال عملية الولادة ، و ضرورة أن يقف الزوج بجانب رأس زوجته ، و لا يسمح له بالتجول في الغرفة حتى لا يحدث إضطراباً في أداء الفريق الطبي ، و إذا لم تتحقق الشروط السابقة ، فلا داعي لحضور الزوج ، فإذا أراد الدخول لمجرد الفضول ، فلا يسمح له بذلك.
بين القبول والرفض:
إن الزوج أعلم بزوجته من أي شخص آخر ، ويستطيع أن يقدم لها الدعم والمساندة النفسية ، والتي لها بدون شك مفعول السحر ، حيث تزداد الزوجة حباً وتعلقاً بزوجها ، ومن ثم شجاعة وقوة وقدرة على الولادة.
أحد إستشاري الطب النفسي ، يقول أن المرأة تستطيع أن تطلب من زوجها ما لا تستطيع طلبه من الطبيب أو الممرضة ، كما أن حضوره يزيد من تقديره لزوجته ، مما يؤهله نفسياً للمشاركة في رعايتها والعناية بمولوده ، وخصوصاً في فترة النفاس والرضاعة ، فينشأ بينهما دفء وترابط أسري ، ويصبح للطفل معنى جميل عند أبيه وأمه ، ويشعر كل منهما بقيمته ويحاولان تربيته وإسعاده بكل قوتهما.
وأن ما قيل عن أن حضور الزوج ولادة زوجته قد يسبب له صدمة نفسية وتقلب مشاعره ضدها ليس حقيقياً ، كما أن رغبته الجنسية لا تتأثر كما يدعي البعض ، لكن على الزوج ألا يخجل من مشاركة زوجته وعلى الزوجة ألا تنزعج إذا رفض زوجها حضور ولادتها ، لأنه يكون لسبب بسيط ، وهو عدم الإعتياد على فكرة دخول رجل أثناء ولادة زوجته ، أو لأنه يخاف من مجرد دخول أي غرفة عمليات.
إن حضور الزوج عملية الولادة لم يتكرر كثيراً في الدول العربية ، فالقليل من الأزواج يطلبون حضور ولادة زوجاتهم لما فيها من جرأة أو لأنه لم يعتد على ذلك.
فهي فكرة غريبة بعض الشيء عن مجتمعاتنا ، فيما تعتقد المدارس الغربية أن حضور الزوج لعملية الولادة شيء أساسي يطلبه الطبيب أولاً ، كما يشعر الزوج بأن ذلك واجب عليه ويفرح كثيراً عندما يحضر لحظة خروج إبنه للحياة ، فترفض حضور الزوج ولادة زوجته لما قد يسببه من مشاكل ويحدث أيضا إرتباك في أداء الطبيب ، وخصوصاً إذا كان الزوج عصبياً ومندفعاً ، وقد يكون عاطفياً فيغمى عليه لمجرد رؤية الدم أو سماع صراخ زوجته ، وتكون النتيجة أن ينهار بالبكاء والصراخ هو الآخر وتصعب عملية الولادة ، إلا إذا كان الزوج طبيباً فيسمح له بالحضور.
نصائح للزوج:
إن أهم ما يميز حضور الأزواج لعملية الولادة الطبيعية أو العملية القيصرية يساعد على تسكين آلام الولادة بنسبة أكبر من 70%. ، لذلك يجب تعليم وتفهيم الزوج بما سيتم تقريباً داخل غرفة الولادة ، وذلك حتى لا يحدث إرتباك ولا يعوق عمل الأطباء في هذا التوقيت المهم ، وعند الولادة الطبيعية مثلاً يقف الزوج بجانب زوجته ، ليأخذ بيديها ويشد من عضدها ويتحدث معها ، كما يجب تدريب الزوج على قول كلمات مطمئنة.
حتى لا يحدث إنقباض في عنق الرحم ولا يندفع بسهولة ، فيزيد إنقباض الرحم وأيضاً يشتد الألم عند المرأة ، وهو ما يزيد من فرصة الولادة غير الطبيعية وتكون إما باستخدام الحقن أو الشفاط أو الولادة القيصرية .
بوركت الانامل
موضوع جميل
ننتظر جديدك المميز دائما
شكرا لك عالطرح خليل
اسمحلي بنقله الى قسم ادم لتشجيع الازواج العرب على الولادة مكان زوجاتهم قصدي لحضورهم عملية الولادة