لطالما كان التّصوير مهنةً منذ اختراع الكاميرات، ثم أصبح هوايةً بعد أن انتشرت الكاميرات في نهاية القرن التاسع عشر بعد أن أصبحت في متناول جميع أفراد المجتمع. وبعد مرور قرنٍ على توفّرها، تطوّر الكاميرات بحيث تتيح العديد من المميّزات الّتي تسّهل التّصوير على جميع الهواة. وقد تفرّع التّصوير إلى فروع كثيرة أجملها تصوير السّماء. تابعوا معنا الصّور الخلّابة لدرب التّبانة الّتي التقطها المصوّر ستيڤن بانكس.
[IMG]http://www.ibda3world.com/wp-*******/uploads/2014/07/article-2694131-1FADCAA200000578-904.jpg[/IMG]
التقط المصوّر ستيڤن بانكس Stephen Banks المولود في ليڤربول هذه الصّور الرّائعة، والّذي أمضى سنتين في تعلّم تصوير السماء ليلًا، حيث بدأ في التقاط صورٍ ليليّةٍ بتعريض ضوئيٍّ زائد والتي تعتمد على إبقاء الغالق مفتوحًا لفترة طويلةٍ حتى تصل كمية أكبر من الضوء لمستشعر الكاميرا فتظهر تفاصيل أكثر في ظروف الإضاءة المنخفضة.
التقط ستيڤن هذه الصور في المناطق الريفية من مقاطعة دورسِت Dorset الإنجليزية، إحدى المقاطعات القلائل التي نجت من التّلوث الضوئيّ المفرط من الطّرق والمدن.
اشتملت الصّور الّتي التقطها ستيڤن على مظاهر طبيعيّة بارزة يزورها النّاس بكثرةٍ في المقاطعة وهما Durdle Door وLulworth Cove.
في الصورة التالية، تبدو الأضواء الأمامية لإحدى الشاحنات الواقعة أعلى الجرف وكأنها أشعة ضوئية من مركبة فضائية.
وفي الصورة التالية، تبدو أضواء المنازل وكأنها نار مشتعلة، والمجرة من فوقها كدخان.
حدّد ستيڤن فترة إبقاء الغالق مفتوحًا إلى 30 ثانية حتى تتمكّن الكاميرا من التقاط كمّيةً كافيةً من الضّوء لتظهر تفاصيل مجرّة درب التّبّانة والنّجوم المحيطة الّتي لا يمكن أن ترى بالعين المجردة.
وحتى يتمكّن من الحصول على صورٍ واضحةٍ، يجب أن تكون السّماء أصفى ما يكون، وقد فضّل ستيڤن التقاط الصّور في ليالٍ صيفية من على المرتفعا بعيدًا عن أيّ مصدرٍ للتّلوث الضّوئي، وهذا ما ميّز دورسِت وجعلها مكانً مناسبًا لتصوير السّماء.
يتفقّد ستيفن المكان في النّهار حتّى يعلمَ الأماكنَ المناسبةَ للتصوير، ثمَّ يعودُ مساءً بمصباحهِ اليدويّ وكاميرته وحاملٍ للكاميرا.
من الصّعب أنْ تحديد اللّقطةِ الأنسب وخاصّةً أنّه يصعبُ رُؤيةُ مجرّةَ دربِ التّبانة بالعين المجردة، فعليه أن يُجرّب أكثر من مرّة ويلتقط أكثر من صورة. من بين كلّ 5 أو 10 صور، يحصل على لقطة واحدة مناسبة.
بلتوفيق