سونيت 106
وليم شكسبير
وليم شكسبير
حين أرى في قصص الأزمنة الماضية
أوصاف أجمل الناس الذين عاشوا فيها،
والتفنن في تجميل القصائد القديمة
عند إطراء النساء الراحلات والفرسان المحبوبين؛
.
وحين أقرأ أعمق ما في سجلهم عن الجمال،
عن اليد، والقدم، والشفة، والعين، والحاجب،
أرى أقلامهم القديمة وقد حاولت التعبير
عن الجمال الذي أراه الآن فيك.
.
لم تكن مدائحهم للجمال إذن سوى تنبؤات
عن الجمال في عصرنا هذا الذي يتجسد بأكمله في صورتك؛
ولأنهم لم ينظروا للجمال إلا بعيون متنبئة،
لم تكن لديهم المهارة الكافية للتعبير الجدير بك.
.
أما في هذا الزمن الذي نتربع الآن عليه،
فإننا نملك العين التي يدهشها الجمال، وينقصنا اللسان الذي يمكنه التعبير.