الاختلاف وادابه يعتبر الاختلاف رحمة للناس من عند الله سبحانه وتعالى .ويقصد به التباين في الافكار والاراء والمعلومات بين الناس وذلك بسبب تنوع اختلاف طاقاتهم وافكارهم ومداركهم العقلية … قال تعالى ولوشاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولايزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم صدق الله العظيم فقد جعل الله البشر الذين تناسلوا من ادم وحواء شعوبا وقبائل متعددة ومتباينة في الافكار والالوان والعادات والتقاليد … مما يفسح المجال امام بروز الاختلاف في امور شرعية وحياتية .يجب تدبيرها بشكل متحضر وايجابي لثوثيق عرى المحبة فيما بينهم ونهج اداب الاختلاف التي تثمثل في مجموعة من الظوابط والاداب من الواجب التحلي بها وهي – تقبل الاخر وعدم التشنج والتعصب والغضب بمعنى تجنب كل اشكال الجدل السلبية ونهج اسلوب سليم لاقناع المتخالف في اطار الانصاف والموضوعية والاخلاص لله تعالى والتجرد من الاهواء وترك اساليب الطعن والتجريح مما يفضي الى تحقيق تواصل ايجابي واختلاف محمود بين الناس .اما ادا غابت هذه الاداب بمعنى سادت المعيقات والاشكال السلبية مثل عدم تقبل الاخر ونهج التعصب والتشنج في الكلام وعدم قبول الحق وهجر مبادى الحورا والتواصل الايجابيفان ذلك يؤدي الى الهدف المنشود من الاختلاف بين الناس . والذي تثمثل اهدافه في تكوين امة متماسكة في اطار ترابط وتكافل اجتماعي وخلق مجتمع متحضر منظبط في معاملاته والوصول الى المعرفة الحقة والحسنة. ;ولكن مع الاسف الشديد نجد مجمعاتنا الاسلامية قد هجرت مبادئ الشريعة الاسلامية في ظوابط الاختلاف حتى صارت العلاقات الاجتماعية تسير نحو الدمار والاندثار مما اذى بالمسلمين الى التفرقة الاجتماعية ولذا وجب علينا بصفتنا مجتمع اسلامي يمتلك احسن دين في المعمور الا وهو الدين الاسلامي الصحيح ان نكون مجتمعا متناسقا متحضرا قوته في دينه حتى نستطيع مواكبة العصر الحديث ونبلغ الهدف المقصود من الاختلاف بين البشرية . توفيق بجطيط