عادَ الغمامُ,,,
ورحلت الشَّمسُ عن سمائي,,,
عادَ الخريفُ,,,
وولَّى الرَّبيعُ من فؤادي,,,
غابَ الضِّياءُ,,,
وتَعبَ الحمامُ عِشقاً,,,
وتشقَّقت صحراءُ عمري عطشاً,,,
جفَّت واحاتُ البوادي,,,
والشَّوقُ ياعُمري,,,
أيَّامهُ ليلٌ,,, ولياليهِ سَهرٌ,,,
معَ عقاربِ ساعةٍ ودقائِقها,,, والثَّواني,,,
عادَ الغمامُ مُظلماً,,, إلى سمائي,,,
يُرافقني,,, يُظللني ليلي ونهاري,,,
يخاطبني بالرَّعدِ يوماً,,,
وبضياءِ البرقِ يوماً,,,
وأمطارهُ دموعُ شوقي إليكِ,,, وحكاياتي,,,
سأبعثُ إليكِ معَ الغمامِ كلماتي,,,
ومعَ الحمامِ جميعَ همساتي,,, وقبلاتي,,,
سأُسابقُ الغمامَ وهوائهُ,,,
سأُصارعُ الزَّمانَ وأقدارهُ,,,
لأرى ضياءَ الشَّمسِ في عيناكي,,,
سأعودُ إلى صفاءِ السَّماءِ,,,
سأعودُ إلى الرَّبيعِ,,,
سأنامُ بينَ عُطورِ يداكِ,,,
سأُكللها وروداً شَفتاكِ,,,
عندما يرحلُ الغمامُ عن سمائي.
حسّان الرفاعي