تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الشِّتاءُ يبكي,,, حسّان الرفاعي

الشِّتاءُ يبكي,,, حسّان الرفاعي 2024.


الشِّتاءُ في سواحلِ شَوقي,,,

مُتَربِّصٌ حولي,,,

وليسَ لِيَنتهي,,

وجمرُ القلبِ أحرقني,,,

يكادُ يُخمَدُ من البُعدِ,,,

يكادُ ينطفي,,

وعيني تُراها لحظةً,,, من سنينِ عمري وتعدادها,,,

عيناكِ تلتقي,,

الرُّوحُ في الليالي أفقِدها,,,

ودقَّاتُ القلبِ لاأكادُ أسمعها,,,

والأحلامُ إليكِ تحملني,,,

كورقةٍ كرسالةٍ كقصيدةٍ,,,

تُقبِّلُ جبينكِ وبينَ ذراعيكِ,,,

تذوبُ وتكتوي,,

يأتي الصَّباحُ لِأرى الشِّتاءَ,,,

مُتَربِّصاً حولي,,,

ياليتهُ ينتهي,,

وياليتَ عمري أقضيهِ نوماً,,,

أقضيهِ حُلُماً,,,

الرُّوحٌ لديكِ,,, واللؤلؤُ بينَ شفتيكِ,,,

وحكايةُ حُبِّنا باقيةٌ,,, في الخيالِ أبداً,,,

لن تضيعَ وتنطوي,,

الشِّتاءُ يبكي ويُبكيني,,,

والجَّداولُ على الأوراقِ,,, مُسرعةً,,,

أشعارُها صقيعٌ من جليدِ الشَّوقِ,,,

ترميني,, وترتمي,,

والسَّماءُ فقدت شمسها,,,

عِندَ وداعي لها,,,

عندما تركتُ الفؤادَ عندها,,,

ورافقت دُموعي على وجنتيها دُموعها,,,

أرواحنا لا تزالُ من الهجرِ,,,

تشكي و تشتكي,,

لَعَلَّ الموتُ إلَيَّ,,, يسبِقها,,,

والعُمرُ يفنى,,,

والدَّهرُ لِقاءَ أجسادِنا,,, يُنسيها,,

لعلِّي في السَّماءِ أراها,,,

بِثوبِ عُرسها وبين أحضانها,,,

خالِداً مُخَلَّداً,,, أرتَمي.

حسّان الرفاعي

أخـي الـشـاعـر الـسـامـق ،،

و شـتـاءٌ بـكـى الـدمـوع صـقـيـعـاً عــى عـتـبـاتِ الـشـوْق ،،

و وجـعٌ أدمـى الـفـؤاد شـجـنـاً ،،

و بـوحٌ قـدْ نُـظِـمَ بِـ حـرْفـنـة كـمـا عـوّدتـنـا يـا شـاعـرنـا الـمـتـألّـق ،،

بـوحٌ مـاتـع بـنـكـهـةِ ألـمٍ و شـوقٍ غـايـة فـي الـدفـئ ،،

بـوركـت و بـوركـ الـفِـكْـر و الـقـلـم ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.