أختاه أنت تحجبي
نظم الشيخ الشاعر أسامة السيد
أختاه أنت تحجبي
أختـاهُ طـال تعجـبي *** من سَافراتٍ في الرحابْ
يمشـينَ غـير أوابـهٍ *** وغَفَلْنَ عن ألـمِ العقابْ
أختـاهُ أنـتِ تحجـبي *** للـهِ مـا أحلى الحجابْ
ودعي الملامـةَ واتركي *** من كان يُغري بالعتابْ
أوبـي إلى نـورِ العفـا *** فِ فإنـهُ نعـم الإيـابْ
إن الكرامةَ أن تطيعي *** ربَّنـا ولـكِ الثـوابْ
من أسفرتْ كانت كمن *** ترجو الشَّراب من السَّرابْ
يـا دُرةً بمحارهـا *** المـاءُ يعلـو في الرَّبـابْ
وتراهُ إن تـركَ العُـلا *** يدنـو وقد لثمَ التـرابْ
هل تصبحـين كلقمـةٍ *** ساغتْ لأنيابِ الذئـابْ
أوليسَ مريـمُ قـدوةً *** أتقى النساءِ بلا ارتيابْ
من أُكرمـت بمسيحهـا *** حتى غدا العَجب العُجابْ
وكـذا البَتُـولُ فإنـها *** يسمو بها مـاءُ السحابْ
ونِسَـا النبيِّ المحصنـاتُ ***الطاهـرات ضِيا الشَبابْ
هُـنَّ المعـارجُ للعـلا ***وصوابُ فاقـدة الصوابْ
إن الحجابَ شعـارُ من *** أبـتِ المشقةَ والعـذابْ
سـارتْ تشـقُّ طريقَها ***في هدْيِ أحمدَ والكتابْ
وترى الحجـابَ بأنـهُ ***لَمِنَ العذابِ هو الحجابْ
إن الحجـابَ يَزِينُهـا *** كالنور يزهو في الشهابْ
وهـو السـلاحُ لعفـةٍ ***يحكي الأسِنَّـةَ للحرابْ
كونـي المصونـة بالتُقى ***تقـواك للشرف انتسابْ
ورِضـا الإلـهِ نجاتُنـا ***والعيش في الرضوان طابْ
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
قـصـيـدة حـوَت رسـالـة بـمـضـمـونٍ هـادف لـكـلّ فـتـاةٍ مـسـلـمـة ،،
أخـيـتـي الـفـاضـلـة ،،
جـزاكِـ الله خـيـراً عـلـى اخْـتـيـاركـ الـرفـيـع و الـخـيّـر ،،