تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مقتطفات الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي

مقتطفات الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي 2024.

شاعر مصري من مواليد 18 سبتمبر 1970، له العديد من الدواوين والقصائد. هو الابن الثالث للشيخ يوسف القرضاوي. اشتهر عبد الرحمن كشاعر معارض للنظام الحاكم في مصر. شارك في العديد من الندوات الثـقافية في شتى أقطار الوطن العربي، كما شارك في مؤتمر حركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية، شارك في العديد من الندوات الثقافية في شتى أقطار الوطن العربي، ونشرت أشعاره الكثير من الصحف والمجلات في مصر والدول العربية. كما له تجارب فنية في الإنشاد و الأداء على الجيتار وله قصيدة غزلية باسم "علي المكشوف".

تَـــفـَـــــــــــــــــاؤُلْ …

سَيُدْرِكُ مَنْ يَقْرَؤونَ القَصيدَةَ مَاذا بقلبي يَجُولْ …

حُرُوفٌ أصَابعُهَا تَتَشَابَكُ فـي رَقْصَةٍ مِنْ مَعَانٍ

وأقْلامُ مَنْ يَكْتُبُونَ بَدَتْ كَالمَزَاميرِ

والحَرْفُ جَارُ أخيهِ تَرَاقَصُ مِثلَ الخُيُولْ …

هُو الحَرْفُ …

مِرْآةُ حُسْنٍ وقُبْحٍ لِمَنْ يَكْتُبُونَ بـِزُورٍ وحَقٍّ

فَحَرْفٌ كَفُورٌ

وحَرْفٌ رَسُولْ !

وحَرْفٌ أبَا بَكْرِ يَبْدو

وحَرْفٌ يُنَافِقُ كَابْنِ سَلُولْ …

وحَرْفٌ تَحَصَّنَ بالصَّمْتِ حينَ الكَلامِ

وحَرْفٌ يَقُولْ …

وحَرْفٌ عَزيزٌ

وحَرْفٌ ذَلولْ …

وحَرْفٌ عَلَى النَّاسِ يُغْدِقُ حَقًّا

وحَرْفٌ تَسَوَّلَ عِنْدَ القُصُورِ بقَرْعِ الطُّبُولْ …

هُوَ الحَرْفُ طُهْرٌ …

وعُهْرٌ …

فمِنْهُ أذانُ الشُّرُوقِ

ومنْهُ يَكُونُ الأفُولْ … !

الظـُّـلْمُ … ظُــلْمْ … !

مَدِينَتُنَا تَسْتَسيغُ الحَياةَ بشَيءٍ مِنَ الجُوعِ

فَهْيَ تُصَرِّفُ حَالَ البُطُونِ بأكْلِ قَليلٍ مِنَ الجَائعينَ

لتَحْظَى بجُوعٍ أقَلّ ْ … !

مَدِينَتُنَا تَقْتَفي السَّلَفَ الفَاسِدينَ

فَتَخْلِطُ بَيْنَ التَّحَرُّشِ بالمُحْصَنَاتِ

وبَيْن فُنُونِ الغَزَلْ … !

مَدِينَتُنَا قَدْ قَضَتْ عُمْرَهَا فـي المَتَاهَةِ

ما بَيْنَ مَجْدِ صُرُوحٍ بَنَتْهَا الجُدُودُ ،

وبَيْنَ بُيُوتٍ مِنَ القَشِّ لَيْسَتْ تَقي

السَّاكِنينَ بفَصْلِ الشِّتَاءِ البَلَلْ … !

مَدِينَتُنَا بُؤْرَةُ المُعْجزَاتِ …

تَرَاهَا مَعَ الفَجْرِ تَسْعَى لجَمْعِ الفُتَاتِ مِنَ الأرْضِ

وهْيَ تُعَاني الشَّلَلْ … !

مَدِينَتُنَا آيَةٌ فـي البَلاغَةِ …

رَغْمَ تَخَلُّفِهَا عَنْ دُخُولِ المَدَارسِ

تُتْقِنُ رَصَّ الرِّضَا فـي جُمَلْ … !

لا تَـحْــــــــقِـــــــــدْ … !

الحِقْدُ يَخْصِمُ مِنْ ضِيَائِكَ

فَاحْتَرِسْ أنْ تَنْطَفِئْ … !

الحِقْدُ لا يَسْتَعْمِلُ القَلْبَ الكَبيرَ

وإنَّمَا يَسْتَهْلِكُهْ … !

والقَلْبُ شَالٌ مِنْ حَريرٍ نَاعِمٍ

بالحِقْدِ حَتْمًا يَهْتَرِئْ … !

الحِقْدُ قُضْبَانٌ لِرُوحِكْ …

كَالمِلْحِ يُلْقَى فـي جُرُوحِكْ …

الحِقْدُ فَخٌّ لَوْ وَقَعْتَ بـِهِ

تَصيرُ فَرَاشَةً سَكَنَتْ بـِبَيْتِ العَنْكَبُوتْ …

الحِقْدُ للأرْواحِ مِثـْلُ الشَّحْمِ للأجْسَامِ

لَوْ زَادَتْ تُمِيتْ … !

هَلْ أبْصَرَتْ عَيْنَاكَ رُوحًا تَشْتَكِي السِّمْنَةْ ؟!

الحِقْدُ كَالوَرَمِ الخَبيثِ

وفـي خَلايَاكَ المَريضَةِ يَخْتَبـِئْ … !

اعتذِرْ عَمَّا فعَلتْ … ! (٭)

قَتَلْتُ أُخَيَّ ؟

نَعَمْ …

بَعْدَ أنْ كَادَ يَقْطَعُ كُلَّ جُذُوعِ النَّخِيلْ ؟

أخِي ذَاكَ بَدَّدَ أثـْدَاءَ أمِّي – التي أرْضَعَتْكَ

وكُنْتَ تَحِنُّ لقَهْوَتِهَا ¬- فـي نَوادي القِمَارِ …

فَكَيْفَ أُلامُ بـِحَجْري عَليهِ وفيهِ جَميعُ العَتَهْ !؟

أخِي ذَاكَ يَقْطَعُ زَيْتُونَ بَيْدَرِ أهلي

لإنْشَاءِ مَلعَبِ ( جُولْفٍ ) ليُلهي بـِهِ صُحْبَتَهْ … !

أخِي ذَاكَ عَادَ إلى البَيْتِ بَعْدَ عُقُودِ اغْتِرَابٍ

بـِحَالَةِ سُكْرٍ مُبينٍ

ثـَريًّا جَديدًا رَمَى لأمَتَهْ !

فَمَدَّ يَدَيهِ إلى ثـَدْيِ أُمِّي – وأُمِّكَ –

فـي شَهْوَةٍ ثُمَّ حِينَ اسْتَغَاثـَتْ

تَجَرَّأ صَفْعًا ورَكْلاً عَلَيْهَا …

وحِينَ اسْتَفَاقَ رَأيْنَاهُ يَلْعَنُ أمِّي – وأُمَّكَ –

إذْ أفْسَدَتْ لَيْلَتَهْ … !

وأنْتَ …

تَلُومُ عَليَّ لأنِّيَ لَمْ أحْتَرمْ شَهْوَتَهْ … !!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

(٭) تعليقًا على ما كتبه الشاعر الكبير محمود درويش « أنتَ منذ الآنَ غيرُكْ » ، بعد ما سُمِّيَ « انقلاب » حماس فـي قطاع غزة !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.