(لعلّه عفريت فرّ من قُمْقُمهِ وجاء ليسكن حقيبتك، وها هو يدفعُ لك بدل الإيجار حلوى وهدايا ودمى).
كذلك فعلت صديقاتها. لذلك آثرت الصمت وشكرت الله على نعمته.
وذات يوم دخلت (هند) إلى الصف متأخرةْ فرأت صديقتها ليلي واقفة، ترتجفْ من الخوف، والمعلمة ممسكة بيدها، وباليد الأخرى تحملُ عصا، فيها من ألم العقاب بقدر ما في عيون المعلمة من غضب.
قالت المعلمةُ غاضبةٌ:
(أنظرن أيتها التلميذات إلى هذه السّارقة الصغيرة، لقد رأيتها بأم عيني وهي تمدُّ يدها وتفتح حقيبة زميلتها… وأيّة زميلة رائعةٍ هي)
ثمّ نظرت المعلمةُ إلى هند وقالت: (هند الأمينة الطيبة)!.
وهُنا ركضت هند وألقت بنفسها على ليلي واحتضنتها وهي تقول:
(إذن هي أنتِ يا أطيب الصدّيقات، أنتِ التي تفتحين حقيبتي، دون علمي، وتضعين فيها الهدايا والهبات!!).
وبعدَ قليلٍ كانت ليلي تقفُ وعيونُ الحبّ والاحترام تنظر إليها من كل مكان!.
*****
.. الهدف من القصة ..
يربي الله الصدقات، ويضاعف لأصحابها المثوبات، ويعلي الدرجات
قال تعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ) {البقرة: 261}
جعل الله الصدقة سبباً لغفران المعاصي وإذهاب السيئات والتجاوز عن الهفوات
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تصدقوا ولو بتمرة؛ فإنها تسد من الجائع، وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"
—————-
الملاك الوسيم
تحيااتي
على القصه الجميله
مشكووووووووووووووووووور عالموضوع قمة الخيأآآأآأآل