الحلقة الأولى:
تكلمنا في المشاركة السابقة عن سعدون المجنون، ورأينا كأن البعض لم يصدق ما رويته،
لذلك أحببتُ أن أورد بعض حكايات متواترة عن سعدون المجنون استقيتها من كتب التراث.
الحلقة الأولى:
قال عطاء السلمى رحمه الله :
منعنا الغيث فخرجنا نستسقي فاذا نحن بسعدون المجنون في المقابر , فنظر الي فقال:
ياعطاء اهذا يوم النشور ؟ او بعثر مافي القبور ؟ فقلت : لا ولكننا منعنا الغيث فخرجنا
نستسقي.
فقال: يا عطاء بقلوب ارضية ام بقلوب سماويه ؟ فقلت : بل بقلوب سماويه، فقال:
بقلوب سماويه هيهات ياعطاء قل للمتبهرجين لا تتبهرجوا فان الناقد بصير . ثم رمق بطرفه
السماء وقال :
الهى وسيدى ومولاي لا تهلك بلادك بذنوب عبادك , ولكن بالسر المكنون من اسمائك
وماوارت الحجب من الائك الا ما سقيتنا ماء غدقا فراتا يحي به العباد وتروي به البلاد
يامن هو على كل شيء قدير.
قال عطاء: فما استتم الكلام حتى ارعدت السماء وابرقت وجاءت بمطر كافواه القرب
فولى سعدون وهو يقول :
افلح الزاهدون والعابدون
اذ لمولاهم اجاعوا البطونا
اسهروا الاعين العليله حبا
فانقضى ليلهم وهم ساهرونا
شغلتهم عبادة الله حتى
حسب الناس ان فيهم جنونا
لا تعليق !!
ينقل لمنتدى القصص للمناسبة
بعد الانتهاء من حكايات سعدون المجنون سأحضر بحثاً حول هذا الموضوع لكن لا يمكن أن نحشر الصوفية والتصوف في
اختلاف الروايات وفي كل صغيرة وكبيرة سواء كانت عن أحد من اولياء الله أو غير ذلك. كما أني سأحضر مقالاً عن
الصوفية والتصوف موثقاً من كبار علماء الإسلام. قريباً إن شاء الله.
محبتي