تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » –( ][ فنون الاطفال ][ )–

–( ][ فنون الاطفال ][ )– 2024.

فنون الأطفال

إن فن الطفل لغة عالمية يشترك فيها كل أطفال العالم من حيث رموزها التشكيلية والفنية ، فهم يتحدثون لغة واحدة تختلف فقط في سماتها البيئية .

يتيح الفن للطفل الفرصة لكي يمر بالخبرة الابتكارية بنفسه من خلال حبه للكشف والاستطلاع والبحث والملاحظة والخيال . لذلك لابد أن نترك له حرية اختيار طريقة التعبير ، وأن يمر بمراحل العملية الابتكارية جميعها ، فيقوم بالتجريب محاولا إيجاد علاقات واستكشاف حلول مختلفة حتى يصل إلى ما يشعره بالرضا ، دون أن يعيقه تدخل الكبار .

و لفن الطفل جانب ترويحي ، فهو يشبه نشاط اللعب حيث يقوم الطفل بالتعبير عن ذاته في أثناء اللعب ، عن حبه وكرهه ، وسعادته وحزنه ، وغضبه وسروره ، ومشكلاته واحتياجاته ، وشذوذه وانحرافاته ، وإبداعاته وعبقريته ويتيح هذا الجانب للطفل حرية الحركة ، فتنمو عضلاته وتتآزر حركات العين مع اليد ، ويكتسب عادات اجتماعية، كالعمل والتعاون وتبادل الأدوار مع الآخرين ، فتكون رصيدا له يساعده على تنمية قدراته العقلية ، والوجدانية ، والعضلية .

فاللعب للطفل هو جوهر حياته وتفكيره وكذلك الرسوم التي تعتبر تدريبات طبيعية لعمليات الإدراك ،إذ تساعد على الارتقاء بقدرات الطفل واستعداداته .

إذن الفن يساعد الطفل على الكشف ، وتدريب ، الخيال واستشارة النشاط العقلي ، وتنمية الذوق الفني ، فهو في جوهره انتقائي وإيحائي أكثر منه تصوير حرفي لنقل الواقع .

فالفن ( الرسم ) هو لغة الطفل للتواصل والتفكير ، تتغير وتتشكل مع نموه وارتقائه ، وتزداد رموزه ارتباطاً بالبيئة ، ويمكن اعتبار الرسوم وسيلة للكشف عن شخصية الطفل وكيفية ارتقاء المظاهر المختلفة لنمو عقله وأفكاره ، ووجدانه ، ومشاعره ، وقيمه ، وأخلاقه ، وخياله وإبداعاته .

أوهو تلك الرسوم الحرة النقية التي تنبعث من الأطفال منذ بداية عهدهم حتى مرحلة البلوغ وهي تعبر عن أحاسيسهم وشعورهم على الورق ، أو على أي سطح كان .

أهمية فن الطفل

اتفق كثير من علماء النفس والتربية على بعض الأسس التي تبني عليها أهمية دراسة " فن الطفل " وهي:
1- إن رسوم الأطفال تعتبر الوسيلة التي تساعد الطفل على التواصل والتخاطب مع الآخرين .
2- إن التعبير الفني للطفل يعتبر نوعاً من تركيز الانتباه الذي يساعد الطفل على الكشف والتدقيق في البحث والملاحظة .
3- إن الرسوم لغة يتحاور بها الأطفال مع الكبار ، تختلف أبجديتها عن أبجدية اللغة اللفظية ، وتتمثل في الخطوط والألوان والمساحات والحركة ، فهي لغة مشتركة يتحدث بها كل أطفال العالم .
4- توضح لنا الرسوم كيف ينمو ويرتقي الطفل عقلياً وفكرياً وجمالياً ووجدانياً واجتماعياً ، فهي تعكس لنا إدراك الطفل للعالم من حوله .
5- إن ممارسة الطفل للتعبير الفني تساعده على الاختيار المهني من خلال عمليات التجريب والاستكشاف فيكون الطفل فناناً تشكيلياً أو نحاتاً أو معمارياً أو موسيقياً أو مصوراً فوتوغرافياً أو مصمماً للأزياء.
6- التعبير الفني يساعد الطفل على الاستغراق في الخيال للوصول إلى رؤى جديدة تحمل قيماً واستبصارات لها دلالات ومعاني متنوعة ومختلفة وجديدة ، يتحقق من خلالها إدراك الطفل لذاته المبدعة .
7- إن الرسوم تكشف لنا عن الشخصية السوية ( وغير السوية ) التي تعاني من بعض الاضطرابات النفسية ،فهي وسيلة مهمة للتشخيص يستعملها الآباء والمعلمون والأطباء النفسيين .
8- يعد التعبير الفني مصدراً للمتعة والإثارة العقلية ، ويقدم فرصاً كثيرة لتحقيق الذات وتجديدها باستمرار وتكاملها.
9- التعبير الفني عند الطفل له فوائد ارتقائية وفنية وتربوية وعلاجية تشخيصية ، يمكن من خلاله معرفة الطبيعة الإنسانية الفردية والجماعية .

وقد قسم فيكتور لونفيلد مراحل رسوم الأطفال إلى ست مراحل تبعا لأعمارهم الزمنية, حيث
أكد أن الأطفال يتغيرون لذلك يتغير فنهم ، وكان تقسيمه لارتقاء نشاط الرسم عن الاطفال كما يلي :
1- مرحلة ما قبل التخطيط : من سن الولادة إلى سن الثانية .
2- مرحلة التخطيط : من سن 2 إلى سن 4 سنوات .
3- مرحلة تحضير المدرك الشكلي : من سن 4 إلى سن 7 سنوات .
4- مرحلة المدرك الشكلي : من سن 7 إلى سن 9 سنوات .
5- مرحلة محاولة التعبير الواقعي : من سن 9 إلى سن 11 سنة .
6- مرحلة التعبير الواقعي : من سن 11 إلى سن 13 سنة .

المميزات المشتركة في رسوم الأطفال

عند البحث في رسوم الأطفال والدراسة المستفيضة لها وجد علماء التربية الفنية المميزات المشتركة التالية منها :

1- إن التخطيطات الأولى التي تصدر عن الأطفال في بداية سنهم لا علاقة لها بالأشياء المرئية ، بل مجرد خطوط متنوعة يتسلى بها الطفل كواحدة من لعبه المختلفة .
2- يرسم الطفل الأشياء التي يعرفها لا الأشياء التي يراها وذلك بعد المرحلة الرمزية
3- توجد علاقة مرتبطة بين أطفال العالم من حيث نمو الإدراك الكلي ونمو الذكاء العام في التعبير الفني .
4- هناك اتفاق بين جميع الأطفال في الطريقة المتبعة في رسم الإنسان وإيضاح التفاصيل وإظهارها بصورة تدريجية.
5- أن فن الطفل لغة ووسيلة من وسائل التعبير وليس غاية للجمال .
6- يعبر الطفل عن النسب في المرحلة الرمزية بمبالغة بعض أحجام الأجسام المهمة بالنسبة له : ويحذف التفاصيل التي ليس لها أهمية بالنسبة له .
7- الأطفال المتأخرون في الرسم يكون مستواهم كمستوى الأطفال العاديين الذين هم اقل منهم سناً .
8- الأطفال المتأخرون يجيدون النقل ويكونون اقل ذكاء من الأطفال المبتكرين .
9- الأطفال الصغار لا يظهرون ميلاً نحو النماذج بقدر ما يظهرون من ميل ورغبة للأشياء التي تنبعث من الذاكرة .
10- هناك اختلاف كبير بين رسوم الأطفال ورسوم الإنسان البدائي إلا أنها تتفق وتلتقي ببعض المظاهر .
11- الأولاد يظهرون أكثر تفوقاً من البنات في الرسم ، إلا أن البنات يتفوقن على الأولاد في الأعمال الزخرفية ورسم الزهور .
12- الأطفال الصغار في البداية لا يهتمون بالتفاصيل وتمثيل الفراغ والإبعاد ونسب الأجسام بل تأتي هذه في فترة متأخرة .
13- هناك ظواهر طبيعية تلازم رسوم الأطفال كالشفافية والحذف والمبالغة والإطالة والميل والتسطيح ، وتختفي هذه في فترة متأخرة .
14- توجد أنماط واتجاهات كثيرة في رسوم الأطفال ولكل طفل فرديته الخاصة في التعبير .
15- أن رسم الأشخاص هو المفضل والمحبب لدى الأطفال وتأتي رسوم المنازل والأشجار بالمرتبة الثانية .

ميرسي على طرحك الرائع

في حفظ الله ورعايته

شكرا على المرور الرائع
يعطيك الف عاافيه ع الطرح
تقبل مروري,,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.