ابتعد عن الذنوب وخصوصا السبع الموبقات
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه وسلم وبعد:
إعلم أن أهل الحق أتفقوا على أن الذنوبَ كبائرُ وصغائرُ قالَ اللهُ تَعاَلَى : {اَلَذين يجْتنبون كبائرَ الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة}وقال تعالى:{ إن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم}والمرادُ هنا بالسيئات :الذنوب الصغائر معناه:من تجنب الكبائر لا يؤاخذ بالأخرة بالصغائر, وورد في الحديث الصحيح: [الصلوات الخمس كفارات لما بينهن مالم تغشى الكبائر ]أي : مالم ترتكب الكبائر, ومعنى اللمم في الأيةا لمار ذكرها:الصغائر, كمادل على ذلك الحديث.
ولم يثبت بحديث حصر الكبائر في عدد معين , وقد ورد عن ابن عباس أنه قال هي إلى السبعين أقرب, روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:[اجتنبوا السبع الموبقات قيل : وماهن يارسول الله قال : الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وأكل الربا وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات] ومعنى المحصنات: الحرائر, والغافلات :العفيفات , ومعنى التولي يوم الزحف : الهرب من صف المقاتلين بعد لقاء العدو بلا عذر.وورد في أحاديث أخربعضها مرفوع وبعضها موقوف فيها ذكرُ الانتقال عن الهجرة أي في تلك الأيام كان الا نتقال إلى أرض المشركين من الكبائر أي في الوقت الذي كانت فيه الهجرة إلى المدينه واجبه لأن فيه كسر عزائم المؤمنين المهاجرين, وذُكر الزنى والسرقه واليمين الغموس وشرب الخمر وشهادة الزور والنميمه وترك التنزه من البول, والغلول وهو الأكل من مال الغنيمة قبل القسمة الشرعيه ونكث الصفقه أي نقض البيعة مع الخليفه , وفراق الجماعه أي الخروج عن مذهبِ أهل السنه , والغيبه
ومن أحسن ماعرفت به الكبيرة:كلُ ذنب أطلق عليه بنص كتابٍ أو سنة أو إجماعٍ أنه كبيرة أو عظيمٌ أو أخبر فيه بشدة العقاب أو علق عليه الحدُ وشدد النكيرُ عليهِ فهو كبيرة وكلُ ذنبٍ ورد في القرءان أن فاعلهُ ملعون أو شُبِهَ فاعلهُ بالكافر.
وجعله فى موازين حسناتك
ونفعنا بما قدمتم
كل التقدير والاحترام
جزاك الله خيرا اخي عاطف
ومن التهاون في الصغائر……….
اللهم باعد بيننا وبينها كما باعدت بين المشرق والمغرب
جزاك الله عنا أحسن الجزاء…………