تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ادباء عالميون خاص بموضوع ثَـلاثٌ [ يَــرَقَات ] تَشكْـلت بِأجْـمل [ الْفَـراشــات ]

ادباء عالميون خاص بموضوع ثَـلاثٌ [ يَــرَقَات ] تَشكْـلت بِأجْـمل [ الْفَـراشــات ] 2024.

الخَنساء
::==:: ::==::
? – 24 هـ / ? – 644 م

تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُلمية من بني سُليم من قيس عيلان من مضر.
أشهر شواعر العرب وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها بني سليم. فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء.
أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استشهدوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.


لا تَخَل أَنَّني لَقيتُ رَواحا .. بَعدَ صَخرٍ حَتّى أَثَبنَ نُواحا
مِن ضَميري بِلَوعَةِ الحُزنِ حَتّى .. نَكَأَ الحُزنُ في فُؤادي فِقاحا
لا تَخَلني أَنّي نَسيتُ وَلا بُل .. لَ فُؤادي وَلَو شَرِبتُ القَراحا
ذِكرَ صَخرٍ إِذا ذَكَرتُ نَداهُ .. عيلَ صَبري بِرُزئِهِ ثُمَّ باحا
إِنَّ في الصَدرِ أَربَعاً يَتَجاوَب .. نَ حَنيناً حَتّى كَسَرنَ الجَناحا
دَقَّ عَظمي وَهاضَ مِنّي جَناحي .. هُلكُ صَخرٍ فَما أُطيقُ بَراحا
مَن لِضَيفٍ يَحِلُّ بِالحَيِّ عانٍ .. بَعدَ صَخرٍ إِذا دَعاهُ صُياحا
وَعَلَيهِ أَرامِلُ الحَيِّ وَالسَف .. رُ وَمُعتَرُّهُم بِهِ قَد أَلاحا
وَعَطايا يَهُزُها بِسَماحٍ .. وَطِماحٍ لِمَن أَرادَ طِماحا
ظَفِرٌ بِالأُمورِ جَلدٌ نَجيبٌ .. وَإِذا ما سَما لِحَربٍ أَباحا
وَبِحِلمٍ إِذا الجَهولُ اِعتَراهُ .. يَردَعُ الجَهلَ بَعدَما قَد أَشاحا
إِنَّني قَد عَلِمتُ وَجدَكَ بِالحَم .. دِ وَإِطلاقَكَ العُناةَ سَماحاَ
فارِسٌ يَضرِبُ الكَتيبَةَ بِالسَي .. فِ إِذا أَردَفَ العَويلُ الصُياحا
يُقبِلُ الطَعنَ لِلنُحورِ بِشَزرٍ .. حينَ يَسمو حَتّى يُلينَ الجِراحا
مُقبِلاتٌ حَتّى يُوَلَّينَ عَنهُ .. مُدبِراتٌ وَما يُرِدنَ كِفاحا
كَم طَريدٍ قَد سَكَّنَ الجَأشَ مِنهُ .. كانَ يَدعو بِصَفِّهِنَّ صُراحا
فارِسُ الحَربِ وَالمُعَمَّمُ فيها .. مِدرَهُ الحَربِ حينَ يَلقى نِطاحا
أَعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا .. أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى
أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ .. أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا
طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ .. سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا
إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ .. إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا
فَنالَ الَّذي فَوقَ أَيديهِمِ .. مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا
يُكَلِّفُهُ القَومُ ما عالُهُم .. وَإِن كانَ أَصغَرَهُم مَولِدا
تَرى المَجدَ يَهوي إِلى بَيتِهِ .. يَرى أَفضَلَ الكَسبِ أَن يُحمَدا
وَإِن ذُكِرَ المَجدُ أَلفَيتَهُ .. تَأَزَّرَ بِالمَجدِ ثُمَّ اِرتَدى

بَني سُلَيمٍ أَلا تَبكونَ فارِسَكُم .. خَلّى عَلَيكُم أُموراً ذاتَ أَمراسِ
ما لِلمَنايا تُغادينا وَتَطرُقُنا .. كَأَنَّنا أَبَداً نُحتَزُّ بِالفاسِ
تَغدو عَلَينا فَتَأبى أَن تُزايِلَنا .. لِلخَيرِ فَالخَيرُ مِنّا رَهنُ أَرماسِ
وَلا يَزالُ حَديثُ السِنِّ مُقتَبَلاً .. وَفارِساً لا يُرى مِثلٌ لَهُ راسِ
مِنّا يُغافِصنَهُ لَو كانَ يَمنَعُهُ .. بَأسٌ لَصادَفَنا حَيّاً أُلي باسِ

أَبى طولُ لَيلِيَ لا أَهجَعُ .. وَقَد عالَني الخَبَرُ الأَشنَعُ
نَعِيُّ اِبنِ عَمروٍ أَتى موهِناً .. قَتيلاً فَما لِيَ لا أَجزَعُ
وَفَجَّعَني رَيبُ هَذا الزَمانِ .. بِهِ وَالمَصائِبُ قَد تُفجِعُ
فَمِثلُ حَبيبِيَ أَبكى العُيونَ .. وَأَوجَعَ مَن كانَ لا يوجَعُ
أَخٌ لِيَ لا يَشتَكيهِ الرَفيقُ .. وَلا الرَكبُ في الحاجَةِ الجُوَّعُ
وَيَهتَزُّ في الحَربِ عِندَ النِزالِ .. كَما اِهتَزَّ ذو الرَونَقِ المِقطَعُ
فَما لي وَلِلدَهرِ ذي النائِباتِ .. أَكُلُّ الوُزوعِ بِنا توزَعُ

يا أُمُّ عَمروٍ أَلا تَبكينَ مُعوِلَةً .. عَلى أَخيكِ وَقَد أَعلى بِهِ الناعي
فَاِبكي وَلا تَسأَمي نَوحاً مُسَلِّبَةً .. عَلى أَخيكِ رَفيعِ الهَمِّ وَالباعِ
فَقَد فُجِعتِ بِمَيمونٍ نَقيبَتُهُ .. جَمِّ المَخارِجِ ضَرّارٍ وَنَفّاعِ
فَمَن لَنا إِن رُزِئناهُ وَفارَقَنا .. بِسَيِّدٍ مِن وَراءِ القَومِ دَفّاعِ
قَد كانَ سَيِّدَنا الداعي عَشيرَتَهُ .. لا تَبعَدَنَّ فَنِعمَ السَيِّدُ الداعي

أَقسَمتُ لا أَنفَكُّ أُهدي قَصيدَةً .. لِصَخرٍ أَخي المِفضالِ في كُلِّ مَجمَعِ
فَدَتكَ سُلَيمٌ كَهلُها وَغُلامُها .. وَجُدَّعَ مِنها كُلُّ أَنفٍ وَمِسمَعِ

يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ وَقَد لَهِفَت .. وَهَل يَرُدَّنَّ خَبلَ القَلبِ تَلهيفي
اِبكي أَخاكِ إِذا جاوَرتِهِم سَحَراً .. جودي عَلَيهِ بِدَمعٍ غَيرِ مَنزوفِ
اِبكي المُهينَ تِلادَ المالِ إِن نَزَلَت .. شَهباءُ تَرزَحُ بِالقَومِ المَتاريفِ
وَاِبكي أَخاكِ لِدَهرٍ صارَ مُؤتَلِفاً .. وَالدَهرُ وَيحَكِ ذو فَجعٍ وَتَجليفِ

أَلا لَيتَ أُمّي لَم تَلِدني سَوِيَّةً .. وَكُنتُ تُراباً بَينَ أَيدي القَوابِلِ
وَخَرَّت عَلى الأَرضِ السَماءُ فَطَبَّقَت .. وَماتَ جَميعاً كُلُّ حافٍ وَناعِلِ
غَداةَ غَدا ناعٍ لِصَخرٍ فَراعَني .. وَأَورَثَني حُزناً طَويلَ البَلابِلِ
فَقُلتُ لَهُ ماذا تَقولُ فَقالَ لي .. نَعى ما اِبنِ عَمروٍ أَثكَلَتهُ هَوابِلي
فَأَصبَحتُ لا أَلتَذُّ بَعدَكَ نِعمَةً .. حَياتي وَلا أَبكي لِدَعوَةِ ثاكِلِ
فَشَأنَ المَنايا بِالأَقارِبِ بَعدَهُ لِتُعلِل عَلَيهِم عَلَّةٌ بَعدَ ناهِلِ

مَن حَسَّ لي الأَخَوَينِ .. كَالغُصنَينِ أَو مَن راهُما
أَخَوَينِ كَالصَقرَينِ لَم .. يَرَ ناظِرٌ شَرواهُما
قَرمَينِ لا يَتَظالَمانِ .. وَلا يُرامُ حِماهُما
أَبكي عَلى أَخَوَيَّ .. وَالقَبرِ الَّذي واراهُما
لا مِثلَ كَهلِيَ في الكُهولِ .. وَلا فَتىً كَفَتاهُما
رُمحَينِ خَطِّيَّينِ في .. كَبِدِ السَماءِ سَناهُما
ما خَلَّفا إِذ وَدَّعا .. في سُؤدُدٍ شَرواهُما
سادا بِغَيرِ تَكَلُّفٍ .. عَفواً بِفَيضِ نَداهُما

أَلا لا أَرى في الناسِ مِثلَ مُعاوِيَه .. إِذا طَرَقَت إِحدى اللَيالي بِداهِيَه
بِداهِيَةٍ يَصغى الكِلابُ حَسيسَها .. وَتَخرُجُ مِن سِرِّ النَجِيِّ عَلانِيَه
أَلا لا أَرى كَالفارِسِ الوَردِ فارِساً .. إِذا ما عَلَتهُ جُرأَةٌ وَعَلانِيَه
وَكانَ لِزازَ الحَربِ عِندَ شُبوبِها .. إِذا شَمَّرَت عَن ساقِها وَهيَ ذاكِيَه
وَقَوّادَ خَيلٍ نَحوَ أُخرى كَأَنَّها .. سَعالٍ وَعِقبانٌ عَلَيها زَبانِيَه
بَلَينا وَما تَبلى تِعارٌ وَما تُرى .. عَلى حَدَثِ الأَيّامِ إِلّا كَما هِيَه
فَأَقسَمتُ لا يَنفَكُّ دَمعي وَعَولَتي .. عَلَيكَ بِحُزنٍ ما دَعا اللَهَ داعِيَه

أَرى الدَهرَ أَفنى مَعشَري وَبَني أَبي .. فَأَمسَيتُ عَبرى لا يَجِفَّ بُكائِيا
أَيا صَخرُ هَل يُغني البُكاءُ أَوِ الأَسى .. عَلى مَيِّتٍ بِالقَبرِ أَصبَحَ ثاوِيا
فَلا يُبعِدَنَّ اللَهُ صَخراً وَعَهدَهُ .. وَلا يُبعِدَنَّ اللَهُ رَبّي مُعاوِيا
وَلا يُبعِدَنَّ اللَهُ صَخراً فَإِنَّهُ .. أَخو الجودِ يَبني لِلفَعالِ العَوالِيا
سَأَبكِيهِما وَاللَهِ ما حَنَّ والِهٌ .. وَما أَثبَتَ اللَهُ الجِبالَ الرَواسِيا
سَقى اللَهُ أَرضاً أَصبَحَت قَد حَوَتهُما .. مِنَ المُستَهِلّاتِ السَحابَ الغَوادِيا

تَقولُ نِساءٌ شِبتِ مِن غَيرِ كَبرَةٍ .. وَأَيسَرُ مِمّا قَد لَقيتُ يُشيبُ
أَقولُ أَبا حَسّانَ لا العَيشُ طَيِّبٌ .. وَكَيفَ وَقَد أُفرِدتُ مِنكَ يَطيبُ
فَتى السِنِّ كَهلُ الحِلمِ لا مُتَسَرِّعٌ .. وَلا جامِدٌ جَعدُ اليَدَينِ جَديبُ
أَخو الفَضلِ لا باغٍ عَلَيهِ لِفَضلِهِ .. وَلا هُوَ خَرقٌ في الوُجوهِ قَطوبُ
إِذا ذَكَرَ الناسُ السَماحَ مِنِ اِمرِئٍ .. وَأَكرَمَ أَو قالَ الصَوابَ خَطيبُ
ذَكَرتُكَ فَاِستَعبَرتُ وَالصَدرُ كاظِمٌ .. عَلى غُصَّةٍ مِنها الفُؤادُ يَذوبُ
لَعَمري لَقَد أَوهَيتَ قَلبي عَنِ العَزا .. وَطَأطَأتَ رَأسي وَالفُؤادُ كَئيبُ
لَقَد قُصِمَت مِنّي قَناةٌ صَليبَةٌ .. وَيُقصَمُ عودُ النَبعِ وَهُوَ صَليبُ

أَرِقتُ وَنامَ عَن سَهَري صِحابي .. كَأَنَّ النارَ مُشعِلَةٌ ثِيابي
إِذا نَجمٌ تَغَوَّرَ كَلَّفَتني .. خَوالِدَ ما تَؤوبُ إِلى مَآبِ
فَقَد خَلّى أَبو أَوفى خِلالاً .. عَلَيَّ فَكُلُّها دَخَلَت شِعابي


ما بالُ عَينَيكِ مِنها دَمعُها سَرَبُ .. أَراعَها حَزَنٌ أَم عادَها طَرَبُ
أَم ذِكرُ صَخرٍ بُعَيدَ النَومِ هَيَّجَها .. فَالدَمعُ مِنها عَلَيهِ الدَهرَ يَنسَكِبُ
يالَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ إِذا رَكِبَت .. خَيلٌ لِخَيلٍ تُنادي ثُمَّ تَضطَرِبُ
قَد كانَ حِصناً شَديدَ الرُكنِ مُمتَنِعاً .. لَيثاً إِذا نَزَلَ الفِتيانُ أَو رَكِبوا
أَغَرُّ أَزهَرُ مِثلُ البَدرِ صورَتُهُ .. صافٍ عَتيقٌ فَما في وَجهِهِ نَدَبُ

يافارِسَ الخَيلِ إِذ شُدَّت رَحائِلُها .. وَمُطعِمَ الجُوَّعِ الهَلكى إِذا سَغَبوا
كَم مِن ضِرائِكَ هُلّاكٍ وَأَرمَلَةٍ .. حَلّوا لَدَيكَ فَزالَت عَنهُمُ الكُرَبُ
سَقياً لِقَبرِكَ مِن قَبرٍ وَلا بَرِحَت .. جَودُ الرَواعِدِ تَسقيهِ وَتَحتَلِبُ
ماذا تَضَمَّنَ مِن جودٍ وَمِن كَرَمٍ .. وَمِن خَلائِقَ ما فيهِنَّ مُقتَضَبُ

أُبَكِّ أَبي عَمراً بِعَينٍ غَزيرَةٍ .. قَليلٍ إِذا نامَ الخَلِيُّ هُجودُها
وَصِنوَيَّ لا أَنسى مُعاوِيَةَ الَّذي .. لَهُ مِن سَراةِ الحَرَّتَينِ وُفودُها
وَصَخراً وَمَن ذا مِثلُ صَخرٍ إِذا غَدا .. بِساحَتِهِ الأَبطالُ قَزمٌ يَقودُها
فَذَلِكَ يا هِندُ الرَزِيَّةُ فَاِعلَمي .. وَنيرانُ حَربٍ حينَ شُبَّ وَقودُها

فاطمة الزهراء
18 ق. هـ – 11 هـ / 605 – 632 م
***
فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، الهاشمية القرشية.
بنت رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) وأمها خديجة بنت خويلد، من نابهات قريش.
وإحدى الفصيحات العاقلات. تزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) في الثامنة عشرة من عمرها، وولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب.
وعاشت بعد أبيها ستة أشهر. وهي أول من جعل له النعش في الإسلام، عملته لها أسماء بنت عميس، وكانت قد رأته يصنع في بلاد الحبشة. ولفاطمة 18 حديثاً. وللسيوطي (الثغور الباسمة في مناقب السيدة فاطمة- خ) في 53 ورقة. ولعمر أبي النصر (فاطمة بنت محمد- ط) ولأبي الحسن الرندي النجفي (مجمع النورين- ط) في سيرتها ومناقبها.

وابأبي شبهُ أَبي ………. غير شبيهٍ بِعَلي

قَد كانَ بَعدكَ أنباءٌ وهنبثة …….. لَو كنت شاهدها لَم تكثر الخطبُ
إِنّا فَقَدناكَ فَقدَ الأرضِ وابِلها ……. وَاِختلّ قومكُ فَاِشهدهم ولا تغبُ
فَلَيت قبلكَ كانَ الموتُ صادفنا ……… لما نعيتَ وَحالت دونك الكتبُ
تجهّمنا رجالٌ فَاِستخفّ بنا ……… مُذ غبت عنّا وكلّ الخيرِ قد غصبوا
سَيَعلم المتولّي ظلمَ حامينا ……. يومَ القيامة أنّي كنتُ أَنقلبُ
أَبدَت رجالٌ لَنا فَحوى صدورهم ……. لَمّا فقدتَ وكلّ الإرثِ قَد غصبوا
وَكلّ قومٍ لَهم قُربى ومنزلةٌ ……… عِندَ الإله وَللأدنين مقتربُ

قَد كنتَ لي جَبلاً أَلوذُ بظلّهِ …….. فَاليوم تُسلمني لأجردَ ضاحِ
قَد كنتَ جارَ حميتي ما عشت لي …….. وَاليومَ بعدكَ من يريش جناحي
وَأَغضّ مِن طرفي وأَعلمُ أنّه ……. قَد ماتَ خيرُ فَوارسي وسلاحي
حَضرت مَنيّته فَأَسلَمني العزا ………. وَتَمكّنت ريبُ المنونِ جراحي
نَشَر الغرابُ عليّ ريش جناحهِ ………. فَظَللت بينَ سيوفهِ ورماحِ
إنّي لأعجبُ مَن يروحُ ويَغتدي …….. وَالموتُ بين بكوره ورواحِ
فَاليومَ أَخضعُ للذليلِ وأتّقي ……… ذلّي وَأَدفع ظالمي بالراحِ
وَإِذا بكَت قمريّة شَجنا لها …….. لَيلا عَلى غصنٍ بكيت صباحي
فَاللَّه صبّرني على ما حلّ بي …….. ماتَ النبيّ قدِ اِنطَفى مِصباحي
يا عَينُ بكّي عند كلّ صباح ………. جودي بِأربعةٍ على الجراحِ

لَم يَبقَ ممّا جئتُ غَيرُ صاعِ ……… قَد دميت كفّي مَع الذراعِ
اِبنايَ واللَّه من الجياعِ …….. أَبوهما لِلخيرِ ذو اِصطِناعِ
يَصطنعُ المعروفُ بِاِبتداعِ ……….. عبل الذراعينِ طويل الباعِ
وَما عَلى رأسيَ من قناعِ ……….. إلّا قناع نسجته من صاعِ
يا ربّ لا تَترُكهما ضياع

وَما مسّك الجنّ من قبل ذا ………. وَما كنت ذا فزعة تفزعُ
وَما لي أَنظر فى وَجهكم …… كمثلِ الصباح إذا يقشعُ

نَعت نفسكَ الدنيا إِلينا وَأَسرعت ………. وَنادَت أَلا جدّ الرحيل وَودّعت

أمرك يا اِبن عمّ سمعٌ وطاعه ……… ما بيَ مِن لؤمٍ وَلا ضَراعه
غُذيت من خبزٍ له صِناعه ……… أطعمهُ وَلا أُبالي الساعه
أَرجو إِذا أَشبعتُ ذا مَجاعه ….. أن أَلحقَ الأخيارَ وَالجَماعه
وَأَدخلَ الخلدُ وَلي شفاعه

إنّي لأعطيهِ ولا أبالي …….. وأوثر اللَه على عيالي
أَمسَوا جِياعاً وَهم أشبالي ………. أَصغرهُما يُقتل في القتالِ
بِكربلا يقتلُ باِغتيالِ ……. لِلقاتلِ الويل مع الوبالِ
تهوي بهِ النار إلى سفالِ ……… مُصفّد اليدينِ بالأغلالِ
كبولةٍ زادت على الأكبالِ

أَشبِه أَباكَ يا حَسَن ………. وَاِخلَع عَنِ الحقّ الرسَن
وَاِعبُد إِلهاً ذا مَنن …….. وَلا توالِ ذا الأحَن

يا أَبتاه أَجابَ ربّاً دعاه ………. يا أَبتاهُ إِلى جنّة الفردوسِ مأواهُ
يا أَبتاهُ إِلى جبريل ننعاهُ …….. يا أَبتاه مَن ربّه ما أدناهُ

إِنّ بُنيّ شبه النبي ………… لَيس شبيهاً بعلي

قُل للمغيّب تحتَ أَطباقِ الثّرى …….. إِن كنتَ تسمعُ صَرخَتي وَنِدائِيا
صبّت عَليّ مَصائبٌ لو أنّها ………. صُبّت عَلى الأيّام صِرنَ لياليا
قَد كنتُ ذاتَ حِمى بظلٍّ محمّدٍ ……… لا أَخشَ مِن ضيمٍ وكان جماليا
فَاليومَ أَخشعُ لِلذليلِ وأَتّقي ……….. ضَيمي وَأَدفع ظالِمي بِرِدائيا
فَإِذا بَكَت قمريّة في ليلها ………. شَجناً عَلى غصنٍ بكيتُ صباحِيا
فَلأجعلنّ الحزنَ بَعدكَ مُؤنسي ……….. وَلأجعلنّ الدمعَ فيك وِشاحيا
ماذا عَلى مَن شمّ تُربة أحمدٍ ……… أَن لا يشمّ مَدى الزمان غَواليا

اِغبرّ آفاقُ السماءِ وكوّرت ……. شمسُ النهارِ وأظلم العصرانِ
فَالأرضُ مِن بعدِ النبيّ كئيبةٌ ……… أَسفاً عليه كثيرةُ الرجفانِ
فَلَيبكهِ شرقُ البلادِ وغربُها ……… وَليَبكهِ مضرٌ وكلّ يَماني
وَلَيبكهِ الطور المعظّمُ جوّهُ …………. وَالبيتُ ذو الأستارِ والأركانِ
يا خاتم الرّسلِ المبارك ضوؤه ………. صلّى عليكَ منزّل الفرقانِ
نَفسي فداؤكَ ما لرأسكَ مائلا …….. ما وسّدوك وسادة الوسنانِ

عنترة بن شداد العبسي
***
عنترة بن عمرو بن شداد وشداد جده غلب على اسم أبيه ، وإنما أدعاه أبوه بعد الكبر وذلك أنه كان لأمة سوداء يقال لها زبيبة وكانت العرب في الجاهلية إذا كان للرجل منهم ولد من أمة أستعبده ، كان بعض أحياء العرب قد أغاروا على بني عبس فأصابوا منهم فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم وعنترة فيهم ، فقال له أبوه : كر يا عنترة قال : العبد لا يحسن الكر ، إنما يحسن الحلاب والصَّر، فقال : كر وأنت حر فكرَّ وهو يقول :
أنا الهجين عنترة * كل امرئ يحمي حره
أسـودة وأحمرة * والواردات مشفـرة
فقاتل وأبلى واستنقذ ما كان بأيدي عدوهم من الغنيمة فادّعاه أبوه وألحق به نسبه وكان لا يقول من الشعر إلا بيتين أو ثلاثة حتى سابه رجل من بني عبس فرد عليه وافتخر بأفعاله في الغزوات والغارات وكان أول ما قال : هل غادر الشعراء من متردم

وهي بعض قصائده:
بمهندي نلت العلاحـكم سـيوفك فـي رقاب iiالعذل

وإذا نـزلت بـدار ذل iiفـارحل

وإذا بـليت بـظالم كـن iiظـالماً

وإذا لـقيت ذوي الـجهالة iiفاجهل

وإذا الـجبان نـهاك يـوم iiكريهة

خـوفاً عليك من ازدحام iiالجحفل

فـاعص مـقالته ولا تـجفل بها

وأقـدم إذا حـق الـلقا في iiالأول

واخـتر لـنفسك مـنزلا تعلو iiبه

أو مـت كريماً تحت ظل iiالقسطل

فـالموت لا يـنجيك مـن iiآفاته

حـصنُ ولـو شـيدته iiبـالجندل

مـوت في الفتى في عزه خير iiله

مـن أن يبيت أسيرّ طرفٍ أكحل

إن كـنت فـي عدد العبيد iiفهمتي

فـوق الـثريا والـسماك iiالأعزل

أو أنـكرت فرسان عبس iiنسبتي

فـسنان رمـحي والحسام يقر iiلي

وبـذابلي وبـمهندي نـلت العلا

لا بـالـقرابة والـعديد الأجـزل

ورميت رمحي في العجاج فخاضة

والـنار تـقدح من شفار iiالأنصل

خـاض الـعجاج محجلاً حتى iiإذا

شـهد الـوقيعة عاد غير iiمحجل

ولـقد نـكبت بـني حريقه iiنكبة

لـما طـعنت صميم قلب الأخيل

وقـتلت فـارسهم ربـيعة iiعنوة

والـهيذبان وجـابر بـن iiمهلهل

وابـني ربـيعة والحريش iiومالكاً

والـزربقانُ غـدا طريح iiالجندل

وأنـا ابـن سـوداء الجبينِ iiكأنَّها

ضـبع ترعرع في رسوم iiالمنزل

الـساق مـنها مـثل ساق iiنعامة

والـشعر مـنها مثل حب iiالفلفل

والـثغر مـن تـحت اللثام iiكأنه

بـرق تـلألأ في الظلام iiالمسدل

يـا نـازلين على الحمى iiوديارهِ

هـلا رأيـتم في الديار تقلقلي ii؟

قـد طـال عزكم وذلي في الهوى

ومـن الـعجائب عـزكم iiوتذللي

لا تـسقني مـاء الـحياة بذلة iiبل

فـاسقني بـالعز كـأس iiالحنظلِ

مــاء الـحـياة بـذلة iiكـجهنم

وجـهنم بـالعز أطـيب مـنزل

إذا كشف الزمان لك القناعا :

إذا كـشـفَ الـزمـانُ لـك iiالقناعا ومـدّ إلـيـك صـرفُ الـدهـرِ iiبـاعـا

فـلا تـخـشَ الـمـنـيـةَ iiوالـتـقيها ودافـعْ مـا اسـتـطعتَ لها دِفاعا

ولا تــخــتـرْ فِـراشـاً مـن iiحـريـرٍ ولا تــبــكِ الـمـنـازلَ iiوالـبِـقـاعـا

وحَــولـكَ نِـسـوةٌ يَـنـدبـنَ iiحُـزنـاً ويَــهْـتِـكـنَ الـبـراقـع والـلِّـفـاعـا

يـقـول لـك الـطبيب دواك عندي إذا مــا جــس كــفـك والـذراعـا

ولــو عــرفَ الــطـبـيـبُ دواءَ iiداءٍ يَـرُدُّ الـمـوتَ مـا قـاسى iiالنزاعا

وفـي يـوم الـمـصـانـع قـد تـركنا لَــنـا بِـفـعـالـنـا خـبـراً مُـشـاعـا

أقـمـنـا بـالـذوابـلِ سـوقَ حـربٍ وصَـيـرنـا الـنـفـوسَ لـهـا مـتـاعا

حِــصــانـي كـان دَلّال iiالـمـنـايـا فـخـاضَ غُـبـارهـا وشـرى وباعا

وسـيفي كان في الهيجا طبيباً يُـداوي رأسَ من يشكو الصُداعا

أنــا الـعـبـدُ الـذي خُـبـرتَ عـنـه وقـد عـايـنـتـنـي فدعِ iiالسماعا

ولـو أرسـلـتُ رُمـحـيَ مع جَبانٍ لـكـان بـهـيـبتي يَلقى السباعا

مَلأتُ الأرضَ خوفاً من حُسامي وخَـصـمي لم يجدْ فيها iiاتساعا

إذا الأبـطـال فـرَّتْ خـوفَ بأسي تــرى الأقــطــارَ بــاعـاً أو ذِراعـا

حسان بن ثابت الأنصاري
***
شاعر عربي وصحابي من الأنصار، ينتمي إلى قبيلة الخزرج من أهل المدينة، كما كان شاعرًا معتبرًا يفد على ملوك آل غسان في الشام قبل إسلامه، ثم أسلم وصار شاعر الرسول بعد الهجرة. توفي أثناء خلافة علي بن أبي طالب بين عامي 35 و 40 هـ.
هو أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري من قبيلة الخزرج، التي هاجرت من اليمن إلى الحجاز، وأقامت في المدينة مع الأوس . ولد في المدينة قبل مولد الرسول بنحو ثماني سنين، فعاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة أخرى، وشب في بيت وجاهة وشرف، منصرفًا إلى اللهو والغزل،. وهو من بني النجار أخوال عبد المطلب بن هاشم جد النبي محمد من قبيلة الخزرج، ويروى أن أباه ثابت بن المنذر الخزرجي كان من سادة قومه، ومن أشرفهم، وأما أمه فهي الفزيعة بنت خنيس بن لوزان بن عبدون وهي أيضا خزرجية. ولد 60 قبل الهجرة على الأرجح صحابي وكان ينشد الشعر قبل الإسلام، وكان ممن يفدون على ملوك الغساسنة في الشام، وبعد إسلامه اعتبر شاعر النبي محمد بن عبد الله.
وأهدى لهُ النبي محمد جارية قبطية قد اهداها لهٌ المقوقس ملك القبط واسمها سيرين بنت شمعون فتزوجها حسان وأنجبت منهُ ولدهُ عبد الرحمن بن حسان بن ثابت ، وحسن إسلامها وهي أخت زوجة الرسول مارية القبطية.
ولقد سجلت كتب الأدب والتاريخ الكثير من الأشعار التي ألقاها في هجاء الكفار ومعارضتهم، وكذلك في مدح المسلمين ورثاء شهدائهم وأمواتهم. وأصيب بالعمى قبل وفاته، ولم يشهد مع النبي مشهدًا لعلة أصابته ويعد في طبقة المخضرمين من الشعراء لأنه أدرك الجاهلية والإسلام. وتوفي في المدينة المنورة زمن خلافة معاوية . ولقد بلغ من العمر 120 عام.

.

من قصائده:
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ، إلى عذراءَ منزلها خلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ، تعفيها الروامسُ والسماءُ
وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ، خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ
فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ، يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ
لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ، فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ
كَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ يَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُ
عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً، فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ
نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا، إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ
ونشربها فتتركنا ملوكاً، وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ
يُبَارِينَ الأسنّة َ مُصْعِدَاتٍ، عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ، تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا، وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ
وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ، يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا، وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ! فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً، همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ
لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ
فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا، ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ
ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني، فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ
وأن سيوفنا تركتك عبدا وعبد الدار سادتها الإماء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ، تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ، وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً، أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ، ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ
فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ
أولئكَ معشرٌ نصروا علينا، ففي أظفارنا منهمْ دماءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ، وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ، وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ

.

وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
خلقتَ مبرءاً منْ كلّ عيبٍ كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ

تشارلز ديكنز
***
تشارلز ديكنز روائي و كاتب بريطاني، (Charles Dickens) ولد 7 فبراير سنة 1812 في منطقة ( بورتسى ) حاليا ( بورتسموث )- روتشستر، توفي سنة 1870.
نشأته
ولد وترعرع في عائلة كبيرة وفقيرة فكان الابن الثاني من بين ثمانية أخوة .والد تشارلز كان يعمل كاتب بالبحرية براتب ضئيل لايكفي لنفقات العائلة الكبيرة . ألتحق تشارلز بمدرسة صغيرة في بورتسموث لفترة قصيرة ثم انتقلت أسرته إلى لندن فكانت مصدر ألهامه حيث أثرت التضاربات والطباقات الاجتماعية بالأضافه لطفولته البائسة في تكوين زخم درامي تحولت بموهبته الكتابيه الى روايات عاطفية وساخرة، ّأبكت وأضحكت العديد من القراء على مر الأجيال.
أعماله
بدأ عمله المهني كمراسل صحفي في البرلمان، وكان أسلويب كتابته مميزا بدى كالقصة لقارئيه و بدأت شهرته الأدبية بنشر انطباعاته عن لندن في مجلات دورية،كتب ديكنز 14 رواية كبيرة يزيد حجم الواحدة منها عن 600 صفحةوله أيضا الكثير من القصص القصيرة ,في عام 1850 اصدر ديكنز مجلة (كلمات عائلية) والتي حظت باقبال شديد من قبل قارئيه نتجة كتاباته الأسبوعية في المجلة ل ,

من أهم أعماله:
* أوراق بيكويك (1836)
* مغامرات السيد بيكويك (1837)
* أوليفر تويست (1838
* نيكولاس نيكلبي (1839)
* أنشودة لعيد الميلاد (1843)
* ديفيد كوبرفيلد (1849)
* دافيد كوبر فيلد (1850)
* قصة مدينتين (1859)
* الآمال الكبيرة(1861)
* أوقات عصيبة (1870)

ميزات كتاباته
* تصوير الواقع بشكل جذاب للقارئ.
* الوصف الدقيق للشخصيات.
* الوصف المفصل لمختلف الطبقات الاجتماعية.
* العاطفة و خصوصا الحزن والأسى في العديد من كتباته.
* النقد البناء وعكس مشاكل الشارع مما أسهم في الاصلاح.

وفاته
توفي ديكنز في يونيو عام 1870م عن عمر ناهز ال58 عاما دفن في مقبرة ( وستمنستر ابي). جائت وفاته بعد ارهاق شديد لجولة قام بها الى أميركا الشمالية وكان في ذللك الوقت في خضم كتابته للروايةسير ادوين درود التي لم يكملها . وأنجب تشارلز تسعة من الأطفال.
ثلاثة روائع مترجمة إلى العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.