تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » استنشق رائحة فتوحات ورحمات رمضان "الفتاح جل جلاله"

استنشق رائحة فتوحات ورحمات رمضان "الفتاح جل جلاله" 2024.

استنشق رائحة فتوحات ورحمات رمضان "الفتاح جل جلاله"

رمضان يعني الأبواب المفتحة :

قال تعالى :" وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ "[ص :49-50]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ» [ رواه البخاري (1898) ]
وفي رواية: " إذا دخل شهر رمضان فُتِّحت أبواب الرحمة " [رواه مسلم (1079)]

فعش مع اسم الله " الفتاح " الذي يمتن عليك في رمضان بالرحمات والفتوحات ، وعش على رجاء " فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ " [المائدة : 52]

من الرسالة الأولي من( رمضان يطرق بابكم )


فتعالوا
نتعرف أكثر علي الله الفتاح جل جلاله
و نستنشق
رائحة فتوحات ورحمات رمضان
اسم الله الفتـــــــــــاح

وإليكم بعض من الدرس

1. معنــــــــى اسم الله الفتـــــاح
أ‌. معنــــــــــاه لغة
الفتح لغةً: نقيض الإغلاق، والفتح: النصر، والاستفتاح طلب النصر.

• المعنــــــى الاول: النصر
قال الله تعالى {إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ} [الأنفال:19] أي إن تستنصروا فقد جاءكم النصر.
• المعنــــــى الثاني:
القضاء والحكم بين الخصوم
قال الأزهري: الفتح أن تحكم بين قوم يختصمون إليك كما قال الله تعالى مخبراً عن شعيب {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}
[الأعراف:89] فمعنى الفتح ها هنا أي (اقض بيننا)

• المعنــــــى الثالث : نقيض الاغلاق
يقول الله جل وعلا {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء} [الأعراف:40]

ب‌. ما معنــــــاها؟ ودلالتها في حقه جل وعــــلا؟
• المعنـــى الأول
قالوا:
الفتاح هو الذي يفتح أبواب الرحمة، ويفتح أبواب الرزق لعباده أجمعين، ويفتح أبواب الامتحان والبلاء للمؤمنين الصادقين.
فمن الأول أي أنه يفتح أبواب الرحمة والرزق قول الله تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [الأعراف:96] أي إنهم لو امتثلوا لأمرنا وراعوا قدرنا في السر والعلانية، لكان من جزاء ذلك أن اُفَتِح لهم من رحمتي، وأن انزل عليهم من فيض رزقي، لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون.

• المعنـــى الثاني:
يفتح البلاء والامتحان
{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} [الأنعام:44] فلما نسوا ما ذُكروا به هذه عقوبة الذين لا يذَّكرون برسائل الله تعالى المتتالية.
الله عز وجل يرسل إليك في كل ثانية من عمرك رسالة فإما أن تفهمها وإما إنك تغفل عنها فلما تنسى… ولاحظوا دائما أنا أتوقف كثيرا عند معنى النسيان، إنه لا يتعمد أي أن القضية ليست أنه جاحد ولا يريد…
لا القضية أنه نَسي، جلس وسمع وذُكر لكن نسى… غفل… هذا رجل يسمع وتصل إليه الموعظة، لكن القصة كلها ماذا؟ يَشرد، يغفل ومن منا لا يقع في ذلك؟
إذن الفتاح قد يفتح البلاء والامتحان.

• المعنــى الثالث
هو الذي يحكم بين العباد فيما هم فيه يختلفون :
كما تقدم معنا {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}[الأعراف:89]
إن صفة الفتاح صفة جمال وجلال، ليس صفة جمال فقط، بمعنى أنه يتبادر إلى الذهن إن اسم الله الفتاح صفة جمال، إن ربنا يتنزل برزقه وخيره ورحمته على الطائعين، لكن الله جل وعلا قد يفتح أبواب الهلاك والبلاء على الكافرين، وهو سبحانه وتعالى الذي يفتح على خلقه ما انغلق عليهم من أمورهم، فإذا ضاقت عليك الطُرق وضاقت عليك الأرض بما رحبت فالجأ إلى ربِّك الفتاح، يفتح لك كل عسير وييسر لك أمرك.

• إثبـــات هذا الاسم لله سبحــــانه وتعـــالى
ورد هذا الاسم مفردا مرة واحدة في قول الله تعالى {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} [سبأ:26]، وورد بصيغة الجمع مرة واحدة أيضاً في سورة الأعراف {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} [الأعراف:8]

ما الأثر لإيماننا بهذا الاسم ؟
2. حــــــظ العبد من اسم الله تعالى الفتــــــــاح
أ‌. الامر الاول: أعمــــــال الجوارح والقلــــــوب
الله سبحانه وتعالى هو الحاكم بين عباده في الدنيا والآخرة، يحكم بينهم بالعدل والقسط، يفتح بينهم في الدنيا بالحق بما أرسل من الرسل وأنزل من الكتب، وهذا يتضمن من الصفات كل ما لا يتم الحكم إلا به، بمعنى إنه طالما يحكم بينهم إذن سبحانه وتعالى حكيم وسبحانه وتعالى عدل وهكذا من الصفات التي تليق به سبحانه وتعالى، وهذا يدل على أنَّ هذا الجزاء العدل على أعمال الجوارح والقلوب… الاثنين معًا.

ب‌. الأمـــر الثـــاني: الصبر فـــــي الد عوة
الله سبحانه وتعالى يحكم بين عباده في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويفتح بينهم بالحق والعدل لذلك توجهت الرسل إلى الله الفتاح أن يفتح بينهم وبين قومهم المعاندين فيما حصل بينهم من الخصومة، وهذه رسالة إلى الدعاة أن ينهجوا بمنهج الأنبياء في معاملةِ قومِهم،

ت‌. الأمر الثـــــالث: مراقبة خطرات النفوس.
يوم القيامة الله هو الفتاح فيحكم بين عباده فيما كانوا يختلفون فيه في الدنيا، فالله جل وعلا لا تخفى عليه خافية، وهو سبحانه لا يحتاج إلى شهود ليفتح بين خلقه، وما كان غائبًا عما حدث في الدنيا فالله سبحانه وتعالى يعلم كما قلنا يعلم سرَّنا ويعلم علانيتنا {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ} [الأعراف:7]

ث‌. الأمـــر الرابـــع: تفرد الله تعالـــى بمفاتيـــح الغيب.
قال الله جل جلاله:
{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ} [الأنعام:59]
وقد عددها الله تعالى في سورة لقمان في قوله
{إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
[لقمان:34]. كل هذه أمور تفرد الله تعالى بعلمها وهي من أمور علم الغيب.

ج‌. الأمــر الخــــامس: الفتح والنصر من الله تعالـــى.
أنَّ الفتح والنصر من الله تعالى، فهو يفتح على من يشاء، ويخذل من يشاء، يُعز من يشاء ويذل من يشاء، وقد نسب الله الفتوح لنفسه لينبه عباده على طلب النصر والفتح منه لا من غيره لذلك قال الله تعالى:
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً} [الفتح:1]، وقال جل ثناؤه
{فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ} [المائدة:52] ، وقال:
{وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [الصف:13] .
إذن نحن ليس علينا إلا اتخاذ الأسباب فقط أما النصر فهو من عند الله سبحانه وتعالى
{وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}[آل عمران:126]، إذن ليس عليك أن تنتظر أن تقطف الثمار، هذا ليس عملي، أنا عليّ إني أتخذ الأسباب فقط، وإني أجتهد، وأبذل كل ما بوسعي لإيصال الخير للناس.

3. الأثـــــر الذي يكــــــــون لإيـــماننـــــا باسم الله الفتــــــــــــتاح
• الواجـــب العملـــي الاول:
دوام التــــوكل
أنك تعتمد على الله سبحانه وتعالى قبل الأخذ بالأسباب وأن تطلب منه وحده مفاتيح الخير.
قام النبي على المنبر "فَقَالَ إِنَّمَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ" [صحيح] وفي لفظ آخر عند البخاري أيضًا "إني مما أخاف عليكم من بعدي ما يُفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها" [صحيح البخاري] وتلك المعاني لم نأخذها بهذا الشكل نهائيًا، فنجد أول ما يتوسع المرء في الرزق وربنا سبحانه وتعالى يفيض عليه يزداد فرحًا، ويقول هذه علامة المحبه ومعنى أنَّ الله سبحانه وتعالى قد أغدق عليه من نعمه ومنع غيره فهذا دليل على أنَّ ربنا سبحانه وتعالى يحبه ويريده وقد يرى أنه غير منتظم في الصلاة، ومقصر في أحواله بشكل عام، ويظن أنَّ له مكانة خاصة عند ربنا سبحانه وتعالى أو كأنَّ له دلالا، فلا يوجد مشكلة إذا فرَّط هو في الصلاة أو فرَّط في شيء، فله مكانة عند ربنا سبحانه ,و هذا خطاء.

• الواجـــب العملـــي الثانـــي:
أن تكون مفتــــــاح خير.
مفتاح الخير هذا معناه أنك تكون مُبارك حيثما كنت، أنك تمكث طوال الوقت تُفكِّر في أفكار وأشياء يكون من نتاجها هداية للناس، أنت أول واحد صلَّى في مجموعته، وأخذ الناس المسجد، أنت أول واحد بدأ يُحافظ على دروس العلم، ، وفي نفس الوقت مغلاق شر. "طوبى لعبدٍ جعله الله مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر، وويل لعبدٍ جعله الله مفتاحًا للشر، مغلاقًا للخير" [ ابن ماجة]

• أعظم مفاتيح الخير: التوحيد والمُتابعة للنبي
يقول النبي "ما منكم من أحدٍ يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا عبد الله ورسوله " النتيجة ماذا؟ "إلا فُتِّحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء" [صحيح].
ومنه من حديثِ أبي هريرة رضي اللهُ عنه أنَّ النبيَّ قال: "ما قال عبدٌ لاإله إلا الله قط مُخلِصًا إلا فُتحت له أبواب السماء ما اجتنب الكبائر" [حسنه الألباني]
فإذا دعا بهذا الدعاء لكن قام بذنب، وقع في كبيرة تحجب عنه "إنَّ العبد ليُحرَم الرزق بالذنب يُصيبه" [صحيح]


اللهم بلغنا رمضان
واعنا فيه علي الصيام والقيام إيمانا وإحتسابا
واللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النيران


رمضان يطرق بابكم ::الرسالة الأولي"رمضان يعني الأبواب المفتحة"

رمضان (1434هـ ) يطرق بابك بعد (72 يوما )
وكل يوم سنحاول نذكركم بمعنى عن رمضان ، تابعوا مشروع 100 يوم إلى رمضان ، والرسائل الرمضانية المختارة
( رمضان يطرق بابك )
رسالتنا اليوم :
رمضان يذكرنا بربنا ويهتف " اذكر اسم ربك "
رمضان في كل وظائفه يذكرنا بربنا ، وعلينا أن نستنشق نسيم الأنس بالله ، ونعيش فيه مع الرحمن ، وتتعبد بعبودية
" واذكر اسم ربك "
نعم مع كل نعمة " اذكر اسم ربك " ، مع كل عبادة " اذكر ا
سم ربك " ، فتأمل وتدبر ، واربط قلبك بأسماء وصفات ربك في رمضان ، لتتعرف على الله حق المعرفة ، وتفوز بالجائزة .

(1) رمضان يعني الأبواب المفتحة :
قال تعالى :" وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ " [ص :49-50]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ» [ رواه البخاري (1898) ]
وفي رواية: " إذا دخل شهر رمضان فُتِّحت أبواب الرحمة " [رواه مسلم (1079)]
فعش مع اسم الله " الفتاح " الذي يمتن عليك في رمضان بالرحمات والفتوحات ، وعش على رجاء

" فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ "
[المائدة : 52]

فتعالوا نتعرف أكثر علي الله الفتاح جل جلاله
و نستنشق رائحة فتوحات ورحمات رمضان


اللهم بلغنا رمضان
واعنا فيه علي الصيام والقيام إيمانا وإحتسابا
واللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النيران


م/ن

شكرا على الموضوع الرائع
بارك الله فيكم عالمرور الطيب
يعطيكي العافية
بارك الله فيكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.