اعتصم اليوم مئات السوريون أمام مبنى السفارة الفرنسية بدمشق تأييداً للسيد الرئيس "بشار الأسد" واحتجاجاً على التصريحات الفرنسية الأخيرة إزاء الأحداث الجارية في سورية.
ورفع المعتصمون شعارات ولافتات كتب عليها "عفواً فرنساً إنها سورية لن نرد عليكم بالمثل" .."نحن السوريون نعتصم بحضارة".
وأعرب المعتصمون عن رفضهم للمواقف الفرنسية الأخيرة تجاه سورية كما ابدوا اعتراضهم على تصريحات المسؤولين الفرنسيين الأخيرة فينا يتعلق بالأحداث التي تجرى في سورية .
تحدث الطالب الجامعي "مهند عفيصة" لموقع "إن سيريا" عن سبب تواجده أمام السفارة الفرنسية قائلاً: أود توجيه رسالة للشعب الفرنسي عموماً، وللرئيس "نيكولا ساركوزي" خصوصاً، بأن يتركوا الشعب السوري بسلام، لأنه مؤمن بقيادة الرئيس "الأسد" حكيم العيون و نراه بأعيننا، ولدينا القدرة على إدارة شؤون بلادنا ومؤمنين بذالك، رافضين تدخل أي بلد أجنبي, ليس فرنسا فحسب إنما جميع الدول الأجنبية، وبالنسبة للقنوت المغرضة أقول لهم أن يأتوا ويروا محبة الشعب السوري من شيوخ وأطفال وشباب وفنانين وقادة رأي لقائد الوطن, ونحن مواطنين ننتمي لسورية الأسد وبحضن أمنا سورية، كما أريد توجيه رسالة لدولتي روسيا والصين العظيمتين الشرفاء اللتين وقفا وقفة مشرفة ومن قال وجه الحقيقة كالشمس لا يمكن حجبها مهما حاول الآخرون، هم اختاروا الحقيقة، والآن نقدم الورد الأبيض للشعب الفرنسي للدلالة على السلام ونقول لهم بأن الشعب السوري حضاري أكثر منهم.
وأضافت الشابة "فاطمة العلي" لموقع "إن سيريا" :صحيح نحن بلد صغير، لكن نمتلك عزة نفس وكرامة تتسع للكون أجمع، ولا نسمح لأحد التدخل بشأننا الداخلي، ورغم تعرضنا لضغوط ومؤامرة شرسة، لكن نستطيع بإرادتنا القوية تخطي جميع تلك المؤامرات بالالتفاف حول قائدنا، وسنبقى معتصمين أمام السفارة الفرنسية حتى تتحقق مطالبنا، وأود توجيه كلمة للشعب السوري الحبيب أن يبقى يداً واحدة ومتماسكاً فمهما اختلفت آراؤنا نبقى شعباً واحد ومتمسكين بأرضنا وقائدنا.
أما السيدة "انطوانيت موسى عثمان" أكدت لموقع "إن سيريا" إن سوريا بلد الآمان والإستقرار ولن نسمح بعودة فرنسا إلى سورية مجدداً، ونحن راضين بقيادتنا, وجيشنا العربي السوري الباسل، وتراب الوطن، وبالأمان والاستقرار التي تنعم به سورية، ونقول لفرنسا أن الشعب السوري خط أحمر لا يمكن لأحد تخطيه، واعتصامنا سوف يلقى صدىً أمام الشعب الفرنسي وليس أمام الرؤساء لأنهم راحلون و يبقى الشعب الذي أقول له أني أحمل في يدي اليمنى "حمامة" واليسرى غصن زيتون و تراب وطني بقلبي و عيوني وأتمنى عودة الأمان والاستقرار كي يخيم على ارض سورية.
وفي حلب اعتصم السوريون أمام القنصلية الفرنسية وأضاؤو الشموع تنديدا بالتدخل الاجنبي في شؤون سوريا الداخلية
وانتهى الاعتصام في الساعة 7:30 مساءً، حيث تفرق المشاركون وسط تصفيق حار.
أما في دمشق في 11 تموز:
كشف مصدر في الشرطة لسيريانيوز يوم الاثنين عن إطلاق نار من داخل السفارة الفرنسية باتجاه السوريين المعتصمين أمام السفارة احتجاجا على زيارة السفير الفرنسي إلى حماة بهدف تفريقهم, فيما لم يتسن لسيريانيوز الاتصال بالسفارة الفرنسية لمعرفة ملابسات الموضوع.
وقال مصدر في الشرطة (رفض الكشف عن اسمه) لسيريانيوز أنه "تم إطلاق الرصاص من داخل السفارة الفرنسية خلال اعتصام العديد من السورين أمام السفارة وذلك بهدف تفريق المعتصمين من محيط المنطقة".
وكان عدد من السوريين اعتصموا أمام مبنى السفارة, تأييدا للرئيس بشار الأسد واحتجاجا على زيارة السفير الفرنسي إلى مدينة حماه الجمعة الماضية.
بدوره, أكد جهاد (أحد المعتصمين) لسيريانيوز أن "موظفي السفارة قاموا برش ماء "القطرونة الحارقة" من داخل السفارة على المعتصمين لتفريقهم"، مشيراً إلى أنه "عند محاولة أحد المعتصمين رفع العلم السوري على حائط السفارة وقع إطلاق الرصاص وأصيب اثنان من المعتصمين تم نقلهم إلى المشفى".
وأضاف أنه "بعد إطلاق الرصاص بدأ المعتصمون برشق مبنى السفارة بالحجارة, ما أدى لتدخل قوات حفظ النظام لفض الاشتباك وتفريق المعتصمين، فيما نتج على الاشتباك وقوع بعض الأضرار المادية بمبنى السفارة".
ويأتي هذا الأمر بعد يوم على قيام وزارة الخارجية الفرنسية، باستدعاء السفيرة السورية في باريس لمياء شكور، احتجاجا على مظاهرات لمواطنين سوريين وصفتها بـ "العنيفة" أمام مقار دبلوماسية فرنسية في حلب ودمشق احتجاجا على زيارة سفيرها إلى مدينة حماه الجمعة الماضية.
وكانت احتجاجات شعبية ورسمية واسعة جاءت ردا على زيارة كلا من السفير الأميركي روبرت فورد، والسفير الفرنسي ايريك شوفالييه إلى مدينة حماة يوم الجمعة الماضية، خاصة أن السفيرين لم يحصلا على الإذن الرسمي للتواجد في حماه، حيث تواجدا في مظاهرة المدينة.
وحول سبب إطلاق النار على المعتصمين، قال أحد المعتصمين: "إن ما جرى أننا حاولنا تعليق علم كبير لسورية أمام السفارة الأمريكية، كما قام بعض المعتصمين برشق السفارة بالبيض والبندورة، فضلاً عن محاولات لرفع العلم السوري أيضاً على الرصيف المحاذي للسفارة الفرنسية، لنفاجئ بعدها بقيام عناصر أمن السفارة بإطلاق النار على من يحاول رفع العلم وإدخال بعض المعتصمين داخل السفارة وضربهم"، مشيراً إلى سقوط جريح على الأقل وتم نقله إلى المستشفى.
وقد أكد مراسل "دي برس" توجه عدد من المعتصمين إلى أمام مبنى السفارة القطرية مرددين شعارات تندد بقناة الجزيرة متهمين إياها بالتحريض والفبركة الإعلامية خلال تغطيتها للأحداث التي تشهدها سورية.
وكانت عدة مدن سورية قد شهدت احتجاجات واسعة على زيارة السفيرين الفرنسي والأمريكي لحماة، بينما استدعت وزارة الخارجية والمغتربين السورية الأحد سفيري الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأبلغتهما احتجاجاً شديداً بشأن زيارتيهما لمدينة حماة دون الحصول على موافقة الوزارة الأمر الذي يخرق المادة (41) من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تتضمن وجوب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المعتمدين لديها وعلى أن يتم بحث المسائل الرسمية مع وزارة الخارجية.
وقالت الوزارة:"إن زيارتي السفيرين الأمريكي والفرنسي إلى حماة تشكلان تدخلا واضحا بشؤون سورية الداخلية وهذا يؤكد وجود تشجيع ودعم خارجي لما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وذلك في الوقت الذي ينطلق فيه الحوار الوطني الهادف إلى بناء سورية المستقبل".
[IMG]http://www.dp-news.com/*******s/Picture/Default/2011/07/safara1.jpg[/IMG]
منقول من عدة مصادر
صدقتي أختي
للأسف لم ير العرب هؤلاء الشجعان الذين اقتحموا السفارتين وهم عزل وتعرضوا لإطلاق النار من الكلاب الغربيين
هم فقط ينتظرون الأكاذيب الملفقة عن جيش سوريا الباسل كي يتناقلوها ويمجدوا جرائم المجرمين الإرهابيين متعاطي المخدرات