المقدمة:
تمتد هذه المرحلة منذ الولادة حتى عمر سنتين وتتميز بسرعة النمو والتطور للطفل ويحتاج خلالها إلى عناية خاصة برضاعته وتغذيته لأثرها المباشر على مستوى صحته في المستقبل.
من مميزات هذه المرحلة:
– سرعة النمو والتطور بشكل عام.
– تطور الدماغ والخلايا العصبية بشكل سريع.
– تطور حركة الطفل والمهارات المكتسبة.
– سرعة التطور الاجتماعي لدى الطفل.
– تضاعف وزن الطفل خلال الستة أشهر الأولى ثم يصبح ثلاثة أضعاف وزنه لحظة الولادة في نهاية السنة الأولى.
– ظهور وتطور الأسنان.
– يستطيع الطفل اكتساب العادات الغذائية والصحية الجيدة في الطعام والشراب والنظافة.
إحتياجات الطفل للحليب والأغذية التكميلية:
يعتبر حليب الأم الحليب الأفضل لرضاعة الطفل لتأمينه حاجته من العناصر المتعددة السعرات الحرارية حتى عمر ستة أشهر وتستمد حاجته لحليب الأم حتى عمر سنتين مع إدخال الطعام لغذاء الطفل نظراً لإزدياد حاجته الغذائية حتى نصل إلى إيقاف الرضاعة الطبيعية وهذا ما يعرف بالفطام.
إرشادات عامة لتغذية الطفل الرضيع:
1 الاختيار الأول يكون بإرضاع الطفل حليب الأم وإن تعذر ذلك لأي سبب من الأسباب فيعطى الطفل الحليب الاصطناعي مع اتباع إرشادات الرضاعة الاصطناعية.
2 يمكن إضافة الأغذية التكميلية للطفل في الشهر السادس.
3 التأكد من أن جميع المواد المستخدمة في تحضير طعام الطفل نظيفة ومعقمة مثل السكين، الصحن، الكوب وغيرها.
4 أن تكون عملية طهي الطعام بطريقة جيدة، بحيث يكون ناضجاً وطرياً وسهل التناول مع ملاحظة عدم إضافة الملح والبهارات والسكر والزيوت إلى طعام الطفل وتكون بأقل كمية ممكنة عندما يبدأ بتناول طعام العائلة على عمر سنة.
5 اختيار الأطعمة دون قشور وبزور والتي يمكن أن تدخل في مجرى التنفس عند الطفل وتسبب إختناقه.
6 إستخدام أدوات طعام الطفل الخاصة والتي تتناسب مع سنه وألاّ تكون حادة .
7 إدخال نوع واحد من الأغذية في كل مرة حتى يعتاد عليه، ولمعرفة أي الأنواع ممكن أن يسبب الحساسية .
8 البدء بإضافة الخضروات والحبوب إلى طعام الطفل قبل الفواكه والسكريات حتى يعتاد عليها.
9 كثافة الغذاء تكون في البداية سائلة ومطحونة جيداً وبكمية قليلة ونزداد كثافتها وكميتها بالتدريج مع نمو الطفل ).
10- ألاّ تقوم الأم بإطعام طفلها باستخدام اليد مباشرة.
11 عدم إرغام الطفل على تناول المزيد من الطعام وعدم الانزعاج من محاولته إطعام نفسه بنفسه.
12 البدء بتعويد الطفل على العادات الصحية والغذائية الإيجابية وأن تصبر الأم على ذلك.
غذاء الطفل الرضيع منذ الولادة وحتى عمر سنتين:
1 منذ الولادة حتى عمر 6 أشهر:
إذا كانت رضاعة الطفل ممتازة فيتم الاستمرار بالرضاعة الطبيعية حتى عمر 6 اشهر وإذا كانت غير ذلك فيمكن إضافة المواد الغذائية التالية مع حليب الأم والماء.
يحصل الطفل على كامل احتياجاته الغذائية من خلال الرضاعة الطبيعية لكن إن تعذر ذلك لأي سبب من الأسباب فإن الطفل يعطى الحليب الاصطناعي.
يمكن أيضاً إعطاء الطفل الحساء النطيف بعد غليه وتبريده.
2 من عمر 6 إلى 9 أشهر :
اللبن، الجبنة الخالية من الملح، صفار البيض.
الخضار المطبوخة.
اللحوم ، الدجاج، السمك، الكبد (المفروم فرماً ناعماً).
الجبن الطري، والبسكويت السادة والمعكرونة.
الحبوب الجاهزة مثل الأرز المدعم بالحديد.
البطاطا العادية والحلوة المسلوقة جيداُ.
يعطي الطفل من ( 23 ) ملاعق طعام بمعدل ( 23 ) مرة يومياً وحسب رغبته وطلبه.
ملاحظة: يهرس ويطحن جيداً بحيث يكون سائلاً في البداية ثم نزداد كثافة، يعطى الطفل (12) ملعقة يومياً ثم تصبح ( 24 ) ملاعق صغيرة يومياً (حسب طلبه).
3 من عمر 9 إلى 12 شهراً:
أ الخضروات الورقية الخضراء
ب الخضروات الصفراء الجزر والقرع والبندورة ( قطع صغيرة )
ملاحظة: يقدم الطعام للطفل في هذه المرحلة شبه مهروس (مقطع قطع صغيرة)، بكمية يعادل ثلاث ملاعق طعام ثلاثة مرات يومياً وأيضاً حسب طلبه ورغبته.
4 من عمر سنة إلى سنتين:
يمكن أن يتناول الطفل الحليب العادي، والعسل، طعام العائلة والبيض.
نوم الطفل الرضيع:-
تتلمس كل أم بعد الولادة العديد من الطرق لتربية الطفل الرضيع تربية سليمة وذلك من خلال تنظيم نوم الطفل الرضيع، ففي الشهور الأولى بعد الولادة تكون الأم مرهقة للغاية، والسبب الأساسي هو عدم انتظام نوم الطفل الرضيع، وتلك هي الحقيقة لأن معظم الأطفال حديثي الولادة يكونوا في حالة ذهول عند خروجهم للعالم.
لذا عند تربية الطفل الرضيع يجب التعامل معه بمرونة وخاصة عند تنظيم نوم الطفل الرضيع، ويجب على الأم أن تدرك الأم جيداً أن الطفل الرضيع حديث الولادة لا يمكنه التفريق بين الليل والنهار وأنه لا يستطيع التحكم في عدد ساعات نومه.
10 نصائح لمساعدة الأم على تنظيم نوم الطفل الرضيع:
* تجنب مداعبة الطفل قبل وقت النوم؛ ومحاولة إجراء روتين يومي للنوم الطفل من خلال وضع الطفل الرضيع في سريره الخاص به في نفس التوقيت يومياً.
* المثابرة مع الطفل الرضيع، فسيعتاد الطفل في النهاية على التأقلم مع الروتين اليومي للنوم وسيصبح للطفل الرضيع نظام نوم منتظم.
* الحرص على تغيير الملابس المبللة قبل نوم الطفل؛ لأنها من العوامل التي تساعد الطفل الرضيع على النوم نوماً عميقاً ولتجنب إصابة الطفل بالالتهابات.
* التأكد من درجة حرارة غرفة الطفل الرضيع وغلق جميع نوافذ الحجرة قبل نوم الطفل، والتأكد من عدم وجود أي تيارات هوائية في الغرفة.
* حمل الطفل الرضيع ووضعه على الكتف بعد الرضاعة، لتسهيل عملية نوم الطفل الرضيع.
* احتضان الطفل قبل النوم فهذا الوضع يجعل الطفل الرضيع ينعم بنوم هادئ.
* محاولة تدليك ظهر الطفل الرضيع برفق قبل النوم فقد يكون لديه بعض نوبات المغص التي تجعله غير قادر على النوم.
* وضع الطفل على جانبه عند النوم مما يساعده على الاستغراق في نوم هادئ.
* تغطية الطفل جيداً؛ فالغطاء مهم لكثير من الأطفال حيث يشعرون بالأمانً، وهذا سيساعد الطفل الرضيع على نوم هادئ.
* تخفيض الإضاءة عند نوم الطفل الرضيع لكي يصبح الجو هادئاً فيشعر الطفل بالراحة والاسترخاء.