تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الالتزام والمرأة المجذومة

الالتزام والمرأة المجذومة 2024.

الحمد لله (فلله الحمد ربِّ السماوات وربِّ الأرض ربِّ العالمين)1 ونشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون)2 ونشهد أن محمدا عبد الله ورسوله (يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم)3.
عباد الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون أما بعد:
فإن الله تعالى يقول (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير)4 ؛ قال الإمام ابن كثير: يأمر الله رسولَه والمؤمنيُن بالثبات والدوام على الاستقامة وذلك من أكبر العون على النصر، وينهى عن الطغيان وهو البغي فإنه مصرعة ولو كان على مشرك. إن من أعظم ما تستجلب به الاستقامة أيامُ رمضان.. و(من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)5 ولا تكاد عبادة تجمع كل معاقد الخير مثل الصيام فهي توقظ في الإنسان كل أحاسيس الإيمان وتسير به نحو كل الطاعات وتبعده عن المز الق والمهلكات ، ولعظم هذه العبادة جاء في الحديث الصحيح عن نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم قال: (قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)6 ورمضان باختصار شهر الالتزام مع الله سبحانه وتعالى ؛ فإذا لوحظ بعد ذلك أن الجهود والأوقات التي يبذلها المسلم لرمضان لا يكون مردودها من الالتزام مع الله كما ينبغي [وشهر إعادة التأهيل الإيماني إن جازت لنا تسميته لا تكون امتداداته في حياة الأمة المسلمة بالسوية المتوقعة] إن لوحظ مثل هذا فينبغي أن يعلم أن معنى الالتزام كله قد يكون ضائعا عند الكثيرين ؛ فما هو فهمنا لمعنى الالتزام مع الله؟
آية واحدة في كتاب الله تشرح كل ذلك ؛ قال تعالى: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون)7. ونقل القاسمي عن السيوطي في الإكليل أن في الآية وجوب الحضور لمن دعي إلى حكم الشرع وتحريم الامتناع.
ويبقى السؤال الملح يبحث عن جوابه : ما هو مستوى التزامنا بديننا وبعقيدتنا؟ وقبل أن أجيب سأذكر مثالا عن الالتزام حتى لا يذهب كل واحد منا إلى ما يتوهمه التزاما فيقيس الأمور من خلاله ، والمثال لم يحصل في أمة مسلمة ، والحكمة ضالة المؤمن ، وبعده سأذكر مثالا عن الالتزام في الأمة المسلمة.
في عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين ذهب فريق من علماء الجيولوجية إلى جزيرة نائية صغيرة في إندونيسية وفوجئوا بجندي عجوز يصوب إليهم بندقية قديمة ولكن صاحبها يعتني بها جيدا فما تزال تلمع في ضوء الشمس ، وهدد الجندي بإطلاق النار على كل من سيحاول التقدم في أراضي [جلالة] إمبراطور اليابان.
كان الجندي آخر رجال كتيبة يابانية احتلت بعض الجزر الإندنوسية في الحرب العالمية الثانية ، وانقطعت اتصالات الكتيبة بقيادتها وانتهت الحرب ومات الرجال ، وطويت السجلات العسكرية بعد أن ظُنَّ أن رجال الكتيبة قد فقدوا جميعا ، وبقي الجندي الشجاع وحيدا في الجزيرة! يستيقظ في كل يوم عند طلوع الفجر فيقوم بالتدريبات الرياضية المقررة ثم يتفقد التحصينات الدفاعية التي أقامها رفاقه ، وفي الساعة السادسة تماما من كل صباح كان يقف لوحده في الساحة ليحيي علم بلاده ويردد نشيد الأمة التي ينتمي إليها. لقد كان يعتني اعتناء شديدا بنظافة سلاحه … ورفض الجندي العجوز إلقاء السلاح ولم يرد أن يسمع من أحد أن الحرب قد انتهت! كانت عقيدته أن الأرض التي يقف عليها من ممتلكات اليابان ، ومادام الإمبراطور أعطى أمرا بالدفاع عنها ؛ فلا بد من الدفاع عنها حتى الموت ، ورفض الجندي إلقاء السلاح إلا بأمر من القيادة التي أمرته بحمل السلاح! وبدأت الاتصالات الرسمية لإنهاء ذلك الوضع ! وعثروا أخيرا على أحد القادة العسكريين ممن خدم الجندي تحت إمرتهم.
كان القائد في التسعين من العمر! وقد ألبسوه ثيابه العسكرية كاملة وأتوا به من اليابان إلى الجزيرة النائية وفي موقف مؤثر للغاية قال القائد للجندي : باسم جلالة الإمبراطور الذي أمرنا بحمل السلاح فإنني آمرك الآن بإلقاء السلاح من أجل مصلحة أمتنا التي قاتلنا من أجلها .. وبكى الجندي وهو ينزل سلاحه الذي بقي على عاتقه ثلاثين عاما ثم قال بتأثر شديد : لقد حافظت عليه بعناية كطفلي ثلاثين سنة!!
ولما سألوه كيف صبرت ثلاثين عاما لوحدك في هذه الجزيرة النائية ، وبقيت مستنفرا للقتال ؛ قال: ظللت أحارب أعداء شعبي ثلاثين سنة لأن القيادة العليا لم تلغ أوامرها ، وحيث أن الأمر هكذا فكرامتي كمقاتل جعلتني أبقى ثلاثين سنة أحاربهم.
لقد تأثرت أيها الاخوة بهذه القصة تأثرا شديدا.. وأنا ما ذكرتها كي ننبهر بها.. بل لنستيقظ قليلا من النوم الحضاري الذي نعانيه لنكون مهيئين لفهم الالتزام في الإسلام.
المسلم الذي لا يشعر بتفوق إسلامه لا ينبغي له أن يعد نفسه مسلما! فإن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه والمسلم الذي لا يوقن أن آفاق الإسلام أرقى من كل آفاق أهل الأرض يكون في أمر التزامه دَخَل .. في عقيدته ضعف .. في إيمانه ثغرة !
وحكايات أهل الإيمان لا تدع لمؤمن راية إلا في ظلال الإسلام .. وهاهي واحدة منها : تهز القلوب هزا !!
جاء في الموطأ عن ابن أبي مُليكة قال: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر بامرأة مجذومة (والجذام مرض معد خطير) وهي تطوف بالبيت فقال لها: يا أمة الله : لا تؤذي الناس ؛ لو جلست في بيتك ؛ فجلست ؛ فمر بها رجل بعد ذلك فقال : إن الذي كان نهاك قد مات [قد مات عمر يا امرأة] فاخرجي ؛ فقالت صاحبة العقيدة والمبدأ والالتزام والإيمان : (ما كنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا)8!!!
الله أكبر.. أي عقيدة وأي إسلام والتزام عند هذه المرأة ؛ إن التزامها يطوح بالتزام الجندي الياباني المذهل! فهي لم تتعود الجندية ولم تتلق تدريبا على الانضباط ، وحتى طاعتها للأمير ليست كطاعة الجندي لإمبراطور تظنه أمته [مقدسا من نسل الآلهة]. قبل أن يكتشفوا أنه وكل ملوك الأرض وحكامها بشر فانون مصيرهم الدود والتراب! المرأة المجذومة أدركت بحسها الإيماني أن أمر عمر ليس مسألة شخصية وليس طلبا مزاجيا ؛ بل موضوعا حساسا مهما يتوخى المصلحة العامة ولابد من الالتزام به في كل الظروف..
إن فهمنا ما هو الالتزام سألتكم أين هو الالتزام أيها الناس؟ لا أسألكم عن مستوى الجندي الرائع ولا المرأة العظيمة ؛ أسألكم عن الغيبة تنخر فينا كما ينخر السوس الخشب (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)9 أسألكم عن الفضول و(من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)10 أسألكم عن حطكم من شأن بعضكم و(بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)11 أسألكم عن غشكم بعضكم و(من غش فليس منا)12 أسألكم عن ظلمكم لبعضكم و(الظلم ظلمات يوم القيامة)13.. أسألكم عن فراركم من التعلم واتباع أهواء نفوسكم .. والنفس لعابدها صنم ؛ أسألكم عن جريكم وراء الدنيا جري الوحوش وإهمالكم آخرتكم ، والدنيا فانية لا تبقى ؛ أسألكم عن مسارعتكم إلى الإنفاق في ما يظهر للناس وإعراض أكثركم عما لا يطلع عليه إلا الله! .. اللهم إنا نسألك مسجدا لا رياء فيه ولا سمعة ، وطعاما لا مباهاة فيه ولا إسراف ، وأعمالا خالصة لا تبتغي محمدة أحد من خلقك.
أسألكم عن هدرنا للمياه .. فلا يتوضأ أكثرنا إلا بنصف برميل من الماء ؛ وذلك من الإسراف والوسوسة. أسألكم عن حديثنا عن النظافة ؛ ودورات المياه في مساجدنا لا تسبق اتساخا وقرفا ؛ أسألكم عمن يأتي آخر الناس إلى المسجد فلا يدرك من الخطبة شيئا ؛ فيثور ولا يستوعب عقله أن يسجد على ظهر أخيه أو على التراب ويقيم النكير لأن هناك أخوات يحرصن على صلاة الجمعة وخطبتها أكثر منه ؛ بل يأتين قبله بساعة! ومادام لا يدرك إلا الصلاة فما عليه لو ذهب إلى أي مسجد يصلي فيه ، وأتاح المجال لمن يحرص على سماع الخطبة ، وأسألكم عن أخوات لنا يأتين لسماع الخطبة فلا يدعن الثرثرة والسلامات الطويلة وأحاديث الاستقبالات الفارغة ويشوشن على غيرهن من الأخوات ، والحديث الصحيح يقول (إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت)14.
وأسألكم عمن يؤذي جيرانه في أرض أو بناء أو بستان والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (والله لا يؤمن … الذي لا يأمن جاره بوائقه)15 .. وأسألكم عمن يعرف الشرع جيدا إن كان له حق يأخذه ويعرض عن الشرع إن كان هناك حق يؤخذ منه. وأسألكم عمن يضيق صدره إذا ذكرنا مصائب المسلمين ومذابحهم ، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، وأسألكم عن الالتزام بعدم التجمع أمام باب المسجد سيارات وأفرادا ؛ فإذا مرت جمعة لم يذكركم خطيبكم بالأمر انتشرتم انتشارا فأعقتم الطريق وزدتم الزحام ؛ وأسألكم عمن يخالف قانون السير إن لم يجد شرطيا يردعه ، وقانون السير يجب أن يحترم فهو ليس لأمير ولا وزير.. وأمور كثيرة سببها كلها عدم فقه الالتزام ، والذي يؤدي إلى كل هذا أمر شديد الأهمية فاسمعوه وعوه وافقهوه وانقلوه.
للنفس شعاب كثيرة ومتاهات ومنزلقات ، والهوى يلفها بظلمته ؛ فحدث ما شئت عن الآفات ؛ فإذا التزم الإنسان بالإسلام كان عليه أن ، يعرض كل ما في نفسه على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ قال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)16 فإذا عُرضت النفس على دين الله نقيت من أدرانها وهذبت وطردت آفاتها ، ولكن في بعض الأحيان ولقلة فقه الإنسان ومعرفته بربه يبرز هواه ؛ فيبقي حصة صغيرة في النفس لا يدع أشعة الإسلام تخترقها ؛ فتبقى تلك الحصة مظلمة باردة رطبة متعفنة تعيش فيها هوام النفس وعناكب الهوى وعقارب الشهوات ؛ فإذا اضطربت الأمور.. فاضت تلك الزاوية بما فيها وحملت مجاريها المتعفنة كل ما تحويه من حشراتها السامة القاتلة .. كالذي تحاكمه إلى شرع الله بعدما رأيته صائما مصليا.. قائما ذاكرا .. فيقول لك: ضع الدين على جنب ، أو كالذي تذكره بحديث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقول لك : [ حتى لو كان .. خلص أنا أريد أن أفعل كذا! ] أو كالذي تنصحه بخير فتخرج لك تلك الزاوية التي لم تغمرها أشعة الإسلام ؛ تخرج لك التكبر والغرور فيقول لك ما ورد التحذير منه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (إن من أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه اتق الله ؛ فيقول: عليك نفسك أنت تأمرني)17 وهذه الزاوية قد تكون صغيرة ، وقد تستهلك صاحبها ، وقد كان للسلف رضي الله عنهم وقفات حازمة مع أصحاب الزوايا المظلمة ؛ وقد أخرج الشيخان عن عبد الله بن مغفل قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الخذف وهو رمي الحصى الصغار ، وقال: إنه لا يقتل الصيد ولا ينكأ العدو وإنه يفقأ العين ويكسر السن ؛ ثم أن قريبا لابن مغفل خذف ؛ فنهاه وأعلمه بالحديث ثم عاد.. فقال: أحدثك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عنها ثم عدت تخذف ؛ لا أكلمك أبدا)18.
وذكر عبد الله بن عمر : (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله)19 فقال أحدهم: والله لنمنعهن! فقاطعه.
والالتزام لا يعني الطاعة العمياء بل البصيرة الإيمانية التي تتوخى المقصد الشرعي في كل حركة ، ويشرح هذا الحديث عن علي رضي الله عنه قال: (استعمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلا من الأنصار على سرية بعثهم وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا ؛ قال: فأغضبوه في شيء! فقال: اجمعوا لي حطبا فجمعوا ؛ فقال: أوقدوا نارا ؛ فأوقدوا ، ثم قال: ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا ؛ قالوا: بلى ؛ قال: فادخلوها ؛ فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا: إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من النار ؛ قال: فسكن غضبه وطفئت النار. فلما قدموا على النبي ذكروا ذلك له فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها إنما الطاعة في المعروف)20 والمعروف هو المعروف شرعا.
والإسلام بلا التزام لا يصح بل هو دمار للعقيدة والشريعة ، وربما يصل البعض في تفكيك الإسلام إلى ما ذكره العلامة الشيخ علي الطنطاوي لما استدعاه وبعض العلماء في الخمسينات حاكم قال لهم أنه يرى أن الصلاة والصيام بل كل العبادات إنما أتت لأمة بدائية ؛ أما فاعل الخير اليوم زكي النفس فلا حاجة له بهذه الأمور ، وتصدى له الطنطاوي رحمه الله ليقول له : الغريب يا كبير القوم ؛ أنكم وصلتم إلى درجات عالية من الإيمان ؛ و أنا أعرف عظماء كبارا ما استطاعوا الوصول إليها إلا مع التزام كل ما أمر الله ؛ فقال كبير القوم: ومن هؤلاء العظماء ، فقال: واحد منهم اسمه محمد بن عبد الله  وآخر اسمه أبو بكر الصديق وآخر اسمه عمر بن الخطاب.. فانقطع الرجل!
والالتزام بالإسلام سلسلة تبدأ من المحراب وتنتهي بالحضارة الشاملة ، وعملية تفكيكها وتخريبها متواصلة تبدأ من نفس تعشق الهوى وتنتهي بدول كبرى تكيد للأمة المسلمة.
الماركسيون يرون العقيدة تخلفا ، ودول الغرب ترى الجهاد شيئا يجب أن يلغى ، والجهلة يقطعون من الإسلام قطعا ؛ يعطون هذا قطعة وهذا قطعة وهم يفتتون ولا يشعرون ؛ والإنسان الذي يؤذي جاره لا يقل تخريبا عن صهيوني يقتل مجاهدا من حركة حماس ، والمسرف المبذر فينا لا يقل جريمة عن جندي صربي يحاصر المسلمين حتى يموتوا.
وتحرير العالم الإسلامي عسكريا وسياسيا واقتصاديا من هيمنة الطامعين مهمة الأجيال القادمة من أبناء المسلمين ، ولقد أصاب جيلنا وما قبله الترهل والكسل والإحباط.
ويا ابن الإسلام رغم كل ما ذكرناه لا تجزع فالدرب طويل لكنا لا نتعب أبدا ، و بداية السير تكون بالالتزام بدين الله ، والخروج من الأهواء والشهوات ؛ بالتجرد ؛ بمعرفة حق الله ومعرفة عاقبة المعرضين ، وفي الصحيح من حديث حذيفة ؛ لما سأل رسول الله عن الشر وأهله وماذا يصنع؟ فقال له: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ؛ فقال: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؛ قال: تعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)21.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ، اللهم اجعلنا لك طائعين منيبين مستغفرين توابين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.