في أفكارِكُم قَريباً,, كاليَقين
وقِصَّتي تُفتَحُ وتُغلَقُ,,,
مُنذُ مِئات السِّنين
مَكَثتُ بَعيداً,,, عن ظُلمِكُم رُبَّما
بَعيداً خَلفَ مَلايين السِّنين
لَم تَعرِفوني,, مَن أنا
لَم تَعشَقوني,, كَما العِشقُ يَعشَقُ الهَوى
لَم تَكتُبوا لي رِسالَةً,, لِي مَهدِيَّةً
مُنذُ عَشَرات السِّنين
تَرَكتُموني كَنَخلةٍ,, في أقاصي الشَّرقِ,, وَحيدةً
وجُذورَها باكِيةً,,,حُزناً وشَوقاً,, لِواحاتْ اليَقين
إلى الحِجازِ وبَكَّةَ,,,
والمَدينْ
تَرَكتُموني حائِراً,,, أغلَقتُموني في كُتُبِكُم
ومِن أحلامِكُم,,, أيقَظتُموني,,,
ومِن أقدار السِّنين
سَفينةُ نوحٍ سَتَعودُ,,, فَتَأهَّبوا
فَلا الغَرَقُ,,, ولا الظُّلمُ سَيَكونُ
مِن ربِّ العالَمين
تَأَهَّبوا إخوَتي,, للإبحارِ شَمالاً صُعوداً
تَأَهَّبوا للرَحيل
قَبلَ مَجيءِ الإعصارِ,, قَبلَ أن يُداهِمَكُم
غَضَبَ السِّنين
وتَزَوَّدوا بِقُرطاسِكُم القديم,, وأحاديثَكُم
وتَقوى اليَقين
فإنَّ البِحارَ,, تَكادُ تَهجُر قاعَها
والأراضين السَّبعُ,, قد سَئِمَت,, ظَلامَها وانطِفائها
والشَّمسُ قد تَعِبَت,,, شُروقاً مِن مَشرِقِها
مُنذُ بِضعَةِ سِنين
سَامِحوني إن كُنتُ,,, حَزيناً باكِياَ
وإن كُنتُ سِرَّاً عَميقاً,, وإن كُنتُ ضائِعاً
فَعَسى المَولا أن يُطلِقَني,, مِن أسري
قَبلَ فَواتِ السِّنين
إلهي أعِد لِقَلبي,,, ولِقُلوبِهم
اليَقين
حسّان الرفاعي