وفي زمن الإنترنت والماسنجر وزمن الدردشة والبلاك بيري كثر الضاحك والمضحوك عليهم وزاد عدد اللاعبين والملعوب عليهم
ضحكا على العواطف ولعبا بالمشاعر
ولذلك لن نتفاجأ إن إطلعنا على استطلاع للرأي نشرته صحيفة الحياة اللندنية وأجري في إحدى الجامعات العربية بين طلابها وطالباتها وهم الذين يفترض أنهم قد وصلوا إلى مرحلة من الوعي والإدراك لكن النتيجة كانت تقول بأن 70% منهم قد تعرض لصدمة عاطفية نتيجة فشل في علاقة حب
ولو سمحنا لأنفسنا بخوض غمار هذا الجانب من الصدمات العاطفية فلن نعرف من أين نبدأ ولا كيف ننتهي لأن خلاله تحدث مآسي لا أول لها ولا آخر بعضها قد ينتهي وتنطفىء جذوته وبعضها يتلظى بنارها قلب المصدوم العمر كله
ولذلك فلنتجاوز هذه الناحية إلى المفهوم الأشمل والأوسع للصدمة العاطفية وهي كل نهاية غير متوقعة
فإلى جانب فقدان علاقة الحب ونحن ننطلق في هذه الناحية من واقعنا الذي نراه ونسمع عنه مع تسليمنا بأن علاقة الحب يجب أن تتم في إطارها الشرعي وليست خارجه عن ذاك الإطار لكن ما دام ذلك الأمر واقع في هذا الزمان فلابد أن لا نغمض أعيننا عنه بل نسعى للنقاش فيه من أجل حلول مثالية ربما نستطيع الوصول لها
والصدمة العاطفية قد تنتج نتيجة فقدان عزيز أو قريب أو صديق بموت أو سواه وتنتج كذلك نتيجة عدم نيل ما تتمناه النفس دراسيا فحين يتحقق الفشل تأتي الصدمة .. والصدمة تاتي أيضا حين لا يتمكن الواحد في الحصول على الوظيفة أو ذاك الذي يأمل في مشاريعه التجارية أن تكون ربحا ومالا فلا تكون إلا بوار وخسارا .. وحين يتنكر لك الصديق تنصدم وحين تأتيك الطعنات من حيث لا تحتسب تنصدم .. وخيانة زوج أو زوجة صدمة من العيار الثقيل إلى آخر الأسباب والمسببات
و بهذا المفهوم الشامل الواسع أظن أن نسبة الذين غرقوا في بحرها تفوق نسبة المصدومين من علاقة حبهم وفقا لإستطلاع الصحيفة اللندنية
وتبدأ رحلة الإنكسار وتسود الدنيا في ناظري المصدوم ويذهب الغارقين في لجة الصدمة مذاهب شتى في التعامل معها وتختلف ردة الأفعال وفقا لطبيعة المجتمعات ووفقا لقوة الصدمة
ففي الغرب حيث الإرتباط الواهن بالسماء ربما يطلق المصدوم الحياة طلاقا أزليا عبر انتحار تهمد معه الأنفاس وتنتهي رحلته في الدنيا وقد يدمن ألوانا شتى من المخدرات والمسكرات وغير ذلك من الآفات
عندنا تسكن الكآبة والحزن والأسى نفس المصدوم وتبتل وسائد الفتيات بالدموع وربما بعض الرجال كذلك ولا يهنأ العيش وقد تبدأ رحلة الإنسحاب التدريجي من الحياة عبر النفور من المجتمع وتفضيل الوحدة والعزلة وقد يصل للمرض والسقم
ومع قناعتي بأن التأثير صغر أم كبر لابد واقع وهو نتيجة طبيعية للصدمة العاطفية أو النفسية سمها ما شئت أن تسميها إلا أنه لابد للمرء أن لا يسمح لنفسه بأن يكون التأثير كبيرا وأن يوطن نفسه بأن يتوقع كل شيء في هذه الحياة فكما يقال " لا تثق كثيرا في الأشياء والأشخاص فحتى ظلك يتخلى عنك في الظلمه "
وبالرغم من سوداوية ذلك القول وشخصيا لست معه على الإطلاق إلا أن البشر لابد أن يضعوه نصب أعينهم من باب الإحتياط حتى لا يكون تأثير الصدمة العاطفية مهلكا متعبا لهم
ثم أننا أيها الكرام رزقنا خالقنا إيمانا وإسلاما نعلم معهما أن الدنيا دار ابتلاء واختبار لذلك حين تهاجمنا الصدمات وتهب علينا عواصف الحياة لابد أن نوقن أن ذلك تصريف الأقدار فعلينا الصبر وعدم الجزع و " الصدمة فرصة " كما يقول الصينيون يجب أن نكتسب منها شيئا جديدا وأن نتعلم منها كيف نرنو للمستقبل بثبات لا أن نقع في براثنها
قبل أن نصل خط النهاية قولوا لي يا أرباب الفكر وسادة القلم
هل تعرض أحدكم لصدمة عاطفية ؟
كيف كان تأثيرها ؟ وإلى أين أخذته ؟
ما هي الوسيلة المثالية للتعامل مع الصدمات العاطفية ؟
وكيف للإنسان أن يقي نفسه من الصدمات العاطفية ؟
هل تعرض أحدكم لصدمة عاطفية ؟
نعم بفقد جدتي وعمي رحمهم الله
كيف كان تأثيرها ؟ وإلى أين أخذته ؟
تأثرت كثيرا بهذي الصدمه ولحد الحين تأثيرها علي
الحزن
لاني تعلقت بجدتي
ما هي الوسيلة المثالية للتعامل مع الصدمات العاطفية ؟
اللجوء الى الله تعالى في كل الاحوال
وكيف للإنسان أن يقي نفسه من الصدمات العاطفية ؟
بعض الصدمات تجيك بدون ارادتك
لا نتعلق بملذات الدنيا وبالعلاقات كثيرا
الدعاء الدائم
التقرب الى الله تعالى فهو مفرج الهموم والكرب
اشكرك اخي ع هذا الموضوع الرائع والهادف
بارك الله فيك
شكرا لك يا احمد
شكرا لك ولزهور فكرك اليانعة
التي تناثرت بين جنبات سطوري فعطرتها