تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الضفادع والزلازل

الضفادع والزلازل 2024.

لقد زود الله هذه المخلوقات الضعيفة بأجهزة لقياس الزﻻ‌زل تتفوق على أي جهاز بشري، فهي تسمع الصوت الذي تصدره اﻷ‌رض قبل وقوع الزلزال بيومين!!….

إنه زلزال الصين!*
زلزال دمر مناطق شاسعة من اﻷ‌رض وأباد مئة ألف إنسان وشرد مئات اﻵ‌ﻻ‌ف، إنه إنذار من الله ونوع من أنواع العذاب اﻷ‌دنى الذي قال الله فيه: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [السجدة: 21]. طبعاً هذا اﻹ‌نذار ﻻ‌ يخص أهل الصين فقط بل هو إنذار للناس جميعاً ليرجعوا إلى خالقهم ورازقهم سبحانه وتعالى، ويتوبوا عن معاصيهم وذنوبهم.

ولكن الظاهرة الغريبة التي حيرت العلماء هي نزوح عدد هائل من الضفادع قبل الزلزال بيومين وتجمعهم في مكان آمن! وقد ﻻ‌حظ سكان المدينة المنكوبة هذه الظاهرة ولم يعيروا لها أي انتباه، ولكن تبين فيما بعد أن الله تعالى زوَّد هذه المخلوقات بأجهزة إنذار تتحسس الترددات المنخفضة جداً التي تصدر عن اﻷ‌رض قبل الزلزال وﻻ‌ يسمعها البشر، إنما تسمعها الضفادع وتأخذ حذرها وتبتعد عن مكان الخطر!!

صغار الضفادع تهرع وتتجمع في مناطق آمنة بعيداً عن مكان الزلزال الذي ضرب اﻹ‌قليم بيومين، إن هذه الضفادع التي نحسبها ﻻ‌ تعقل زودها الله بقدرة على تمييز الترددات المنخفضة الخاصة بالزﻻ‌زل، هذه الترددات ﻻ‌ يمكن للبشر أن يحسوا بها، ولكن الضفادع تميزها، فتأملوا قدرة الله في هذه المخلوقات الضعيفة!

إن هذه الظاهرة ﻻ‌ يمكن أن يمر عليها المؤمن دون أن يتذكر قدرة الله تعالى وأنه لم يخلق أي كائن حي عبثاً، بل كل مخلوق له عمل ومهمة وهدف بل ويمكن اﻻ‌ستفادة منه، وبالفعل يعكف العلماء اليوم في مختبراتهم ﻻ‌ستكشاف سر هذه الضفادع، ويحاولون اﻻ‌ستفادة منها في التنبؤ بالزﻻ‌زل والكوارث.

لقد عرف العلماء أن بعض الحيوانات تتحسس الترددات الصوتية المنخفضة التي تطلقها اﻷ‌رض كمؤشر على اقتراب الزلزال، ولكن أجهزة العلماء وعلى الرغم من التطور التقني الكبير تبقى عاجزة عن تحليل هذه الترددات والتنبؤ بالزلزال. ولذلك فإن هذه المخلوقات مسخرة لﻺ‌نسان أيضاً، ليتعلم منها، وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. ويقول العلماء إن معظم الحيوانات مثل الطيور والفيلة والحيتان واﻷ‌سماك وغيرها لديها القدرة على التنبؤ بالزﻻ‌زل واﻷ‌عاصير والكوارث الطبيعية!

فهل نتفكر وندرك رحمة الله ونعمته علينا، ونسارع لفعل الخيرات حتى ينجينا الله من هذه الكوارث التي تعصف باﻷ‌رض اليوم؟ إذاً علينا أن نجتهد بالدعاء ﻷ‌ن الله تعالى يقول: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [اﻷ‌عراف: 55-56] .


سبحان الله

لا يخلق الله أي كائن حي عبثاً

شكراً لك أخي وسام

وسع كل شيئأ علما
الشكر موصول اليك
تحيه تليق بك اينما حللتي
مودتي
سبحان الله

بارك الله فيك

وهو على كل شيئا قدير
ولك بمثل مادعوت
شكرأ لمرورك الزاكي
مودتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.