عزيزي الزوج .. هل انت سعيد في علاقتك بزوجتك هل ترضيك وترضيها وهل التوافق والتواصل بينكما قائم وهل علاقتكما الحميمية علي خير ما يرام ، إذا كانت كذلك فلا تقرأ السطور التالية ، وإذا كنت تعاني من مشكلات فعليك تعلم أصول العلاقة الخاصة بين الزوجين من مقدمات وملاطفة وخلافه السطور التالية تشرح ببساطة كيفية التغلب علي المشكلات التي تواجه الزوجين خلال علاقتهما الخاصة معاً
بداية يجب علي كل زوجين أن يعيا قول الله تعالى " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم " ، هذه الآية توصي بأن لا يكون الرجل أنانياً همه نفسه فقط ، بل يجب أن يمتع زوجته كما استمتع هو أيضاً وأن يوصلها للنشوة كما يريد أن يصل هو ، وفي ذلك يقول لنا القرآن الكريم أيضاً " هن لباس لكم وأنتم لباس لهن " ، نلاحظ هنا أنه بدأ بهن فقال " هن لباس " و في سورة البقرة نقرأ قوله سبحانه وتعالي :نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلاقُوهُ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ (223) .
المتعة ليست صرافاً ألياً
وقد كشفت دراسة أمريكية حديثة ، حسب ما ورد بجريدة " الرياض " أن البرود الجنسي عند بعض النساء قد يكون سببه الزوج نفسه الذي يمارس الجماع وكأنه يسحب مالاً من الصراف الآلي ، فيهمل رقة شعور زوجته ورغباتها لانعدام تبادل الآراء حول الجنس بينهما ويجهل الأحوال والقواعد الأساسية لإنجاح الاتصال الجنسي فلا يهمه إلا إشباع رغبته غير مبال بزوجته وأولويتها العاطفية وأهمية المداعبة والتعبير عن امتنانه لها عند نهاية الجماع لتحوله من عدم جعل الاتصال الجنسي عبئاً عليها تشترك به مكرهة وبدون أي شعور باللذة وقد تنبذه أحياناً متذرعة بأسباب مرضية أو عائلية .
والدراسة أجريت على الآلاف من النساء ، ووجدت أن حوالي 86% منهن يفضلن المداعبة قبل الجماع والرومانسية وتبادل العواطف على الولوج والمجامعة نفسها علاوة على المشاكل الزوجية أو المادية أو نتيجة عدم احترامه لها أوإحساسها بأنه يخونها ، أو بسبب فقدان أي حب أو عاطفة بينهما ، أو إرغامها على مزاولة الجنس عندما لا تكون راغبة أو مستعدة له.
المداعبة تصنع سعادة زوجية
وتؤكد الباحثة الإماراتية وداد لوتاه في دراسة جريئة أعدتها عن المعاشرة الزوجية بعنوان "سري للغاية"، دارت حول "الزواج والجنس" ، أشارت فيها إلى أهمية المداعبة قبل الجماع ، موضحة أن المعرفة السليمة لتلك الأصول تصنع سعادة زوجية لا مثيل لها، حتى وإن كانت هناك عيوب ظاهرة في الزوجة ، فالراحة الجنسية تؤدي إلى الاستقرار العاطفي والأسري ، موضحة أنها من الوسائل الضرورية والمهمة في نجاح العلاقة الجنسية والوصول إلى النشوة المطلوبة .
كما أن المداعبة والملاطفة تغرس الحب والسكينة في قلب الزوجة ، ومتعة للروح ونشاطاً للجسد وثقة في الزوج، وغطاء فيه كل الأنس ، فكيف بنا إذا بدأ الزوج بترخيم اسم زوجته وتدليله وعانق هذا التدليل بالحب ، فهذا يقع في موضعه الخاص عند المرأة في قلبها وفي عينيها .
لكل حاسة مذاق خاص
هناك كتب كاملة تتحدث عن "مداعبة ما قبل الجماع" بوصفها عالماً من الاستمتاع وإمتاع الحواس المختلفة للزوجين من الشم والذوق والسمع والبصر واللمس ، ولكل حاسة من الحواس طرق للإمتاع والاستمتاع ، وإليك بعض الأمثلة :
* عن "الشم" : الروائح الذكية تنبه المشاعر، وهناك زيوت عطرية معينة ، تزيد من الرغبة الجنسية .
* عن "الذوق" : تناول الفاكهة الطازجة في فراش الزوجية له مذاق خاص .
* عن "السمع": الحديث الهامس، وغناء المرأة لزوجها، وغناء الرجل لزوجته، وإن توافر الصوت العذب فسيكون هذا أدعى لاستدعاء العواطف والمحبة بينهما.
* عن " البصر " استخدام الألوان الزاهية في الملابس والفرش مما ينبه حاسة "البصر" ، والستر والانكشاف، والتغطية والتعرية فن يساهم – لمن يجيده – في إثارة المشاعر.
* أما "اللمس" فهناك فن "المساج" الحسي ، وهو باب يطول فيه التفصيل ، وله طرقه ومدارسه، ويهدف إلى تحويل الجلد كله – في جميع أنحاء الجسم – إلى عضو حساس متفاعل يقظ ومثار ، فتخلص عزيزي الزوج من الروتين فى العلاقة الزوجية فاللمسة والكلمة والهمسة لهم أكبر الأثر ولهم أهمية ملحوظة فى هذه العلاقة .
تقليدياً يجري الحديث عن مواضع أكثر حساسية عند المرأة وهي: أرنبة الأنف، وأسفل الأذنين، وحلمتا الصدر، والشفاه، والأعضاء الجنسية الخارجية، وجانبا الرقبة، ولكل موضع من هذه المواضع طرق لإثارته ومداعبته ، وعند الذكر فإن نفس المواضع "تقريباً" تبدو أكثر حساسية من غيرها.
القبلة والتمنع بداية المداعبة
إن القبلة ضرورة ملحة فى كل لقاء بين الزوجين، فالحياة الزوجية يجب ألا تخلو من العواطف ، والعلاقة الزوجية لابد أن يسبقها الكثير من المقدمات ، والقبلة هى أهم هذه المقدمات، يجب أن تكون هى أول رسول بين الزوجين ، كما يجب أن تنتهى بها المعاشرة ، فهى الترمومتر الذى يستطيع به الزوج أن يقيس درجة حرارة الحب لدى الزوجة ، ولا يخفى عن الأذهان نفور الكثير من الزوجات من العلاقة الزوجية بسبب جمودها وخلوها من القبلات التي غابت عنهن بسبب الحمل والإنجاب لفترة طويلة ، والمداعبات التى تتم قبل المعاشرة الزوجية لها أهمية خاصة لا تخفى على لبيب ، فهناك بعض الغدد التناسلية الظاهرة التى تفرز سائلاً يساعد على إتمام اللقاء الجنسى بلا ألم ، كما أن غريزة حواء تفرض عليها بعض التمنع والتدلل ، فيجب على الزوج أن لا يعتبر ذلك نوعاً من البرود، بل ويجب على الزوجة أن لا تبالغ فى امتناعها عن زوجها.
الجنس علاج تجميلي للبشرة
أشارت بعض الدراسات إلى أن ممارسة الجنس مفيد جداً للبشرة ، ويفيد العلماء أن بإمكانهم معرفة مدى النشاط الجنسي لأي شخص من مجرد النظر إلى بشرته ، فالجنس هو علاج تجميلي للبشرة ، وقد أثبتت بعض الفحوصات العلمية أن المرأة تفرز المزيد من هرمون الأستروجين عند ممارسة الجنس، هذا الإفراز الزائد لهرمون الأستروجين يجعل الشعر أكثر لمعاناً و الجلد أكثر نعومة ، موضحين أن ممارسته برقة و باستمتاع تخفض من احتمالات إصابة الجلد بالالتهابات و الحساسية والبقع ، حيث أن العرق الناتج عن العملية الجنسية ينظف مسامات الجلد و يجعل الجلد أكثر لمعاناً.
الجنس يكافح السمنة والاكتئاب
ممارسة الجنس قد تساعد في حرق الدهون الزائدة خاصة إذا كان الغذاء يحتوي على الكثير من الدسم ،
فالعملية الجنسية هي أكثر نوع من الرياضة أمنا حيث انه خلال ممارسة الجنس فإنك تقومين بتحريك و تمديد كل عضلات الجسم مما يؤدي إلى زيادة ليونة العضلات و ارتفاع اللياقة البدنية بما يعادل السباحة لمدة عشرين دقيقة ، كما أنه يعتبر علاجاً فورياً للاكتئاب البسيط ، حيث يقوم الجسم بإفراز " هرمون الأندورفين " في الدم ، هذا الهرمون يدفع الإنسان للشعور بالبهجة بحيث تشعرين بالسعادة بعد الانتهاء من ممارسة الجنس.
أضيفي لمساتك
وأخيراً وحتي لا يصاب زوجك ببرود تجاهك ، وحتي لا تنطفئ نيران حبكما فيحل العبوس على علاقتكما الحميمة ، أضيفي لمستك الرقيقة على حياتكما معاً .
* اعلمي عزيزتي الزوجة أن المشاعر تزيد استمتاعك بالعلاقة الحميمة ، لذا كوني أنتِ السبّاقة في إظهار مشاعر الحب ، فاحرصي دائماً على استشارته في العشاء المفضل لديه ، اتصلي به في العمل واسأليه عما يريد على العشاء ، ابعثي إليه رسالتة على المكوبايل تعبرين فيها عن حبك له .
* ساعة لتبادل الحديث : لا تطالبي زوجك بتخصيص أوقات لكِ كي يستمع إليه، ولا تشغلي باله بالمشاكل فقط احكي له ما يريد سماعه ولا تلقي عليه إلا بالمشاكل التي تتطلب وجوده ، وحاولي أن تتجاذبي معه أطراف حديث شيق ينتظره عند عودته إلى المنزل. فربّ ساعة خير من ألف ساعة .
* احرصي على إثارة حواسه جميعاً ، فتارة تظهرين له بملابس جديدة ومختلفة عن أسلوبك المعتاد فتثيرين حاسة البصر ، وأخرى تستخدمين عطوراً جديدة فتثيرين حاسة الشم ، أما حاسة السمع فاهتمي بها وتحدثي معه في أوقات الصفاء بصوت منخفض ناعم يضج بالرومانسية والأنوثة .
* حبي نفسك، فإذا لم تحبيها لن تنجح علاقتكما الحميمة تقبلي نفسك كما هي، سواء كنت بدينة، نحيفة أم قصيرة، فزوجك يحبك كما أنت لروحك وليس لشكلك ، وإن كان ذلك لا يتعارض مع محاولتك لإصلاح عيوبك .
* انتبهي الى حميتك الغذائية، وراقبي نوعية غذائك. اكثري من تناول التوت البري والفراولة والطماطم لكونها تنشط الرغبة الجنسية. وكذلك الأطعمة الغنية بالزنك وفيتامين B التي تنشط من عمل هورمون التيستيرون كالبيض والسمسم والأرز الأسمر والموز والحمص والأفوكادو.
__________________
أشكر مساهماتك ومواضيعك الراثيه والرائعه
ففيها من الطرح العلمي الشيء الكبير والديني أيضا
لك من كل أحترام وتقدير