مشهد تعذيب مرعب وقعت أحداثه المثيرة داخل غرفة صغيرة متهالكة الأثاث بمنزل قديم بأحد الأحياء الشعبية فى ممحافظة القليوبية المصرية. الضحية طفل صغير لم يتجاوز عامه الخامس عشر وقع فريسة لأم لا تعرف الرحمة، أقامت حفلة تعذيب من نوع خاص بمعاونة شقيقه الأكبر وصديقه وقاموا بتعذيبه وتجريده من ملابسه وصعقه بالكهرباء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وسط صرخات مدوية هزت جدران المنزل.
ذنب الطفل الوحيد أنه قام بسرقة هاتف والدته التى تحجرت مشاعرها أمام توسلاته وصرخاته التى مازالت تدوى فى أرجاء المكان. أبطال تلك الجريمة البشعة هم الأم راوية محمد عبدالنبى "بائعة خضار" وابنها محمد زكريا "حلاق" وصديقه إبراهيم رجب وشهرته "قشطة-بائع ليمون". أما الضحية فهو اسلام زكريا الذى لقى مصرعه عقب تعذيبه بكافة الوسائل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وبحسب صحيفة "الوفد" وقعت احداث الجريمة منذ أيام حينما عادت الأم من بالسوق بعد يوم عمل شاق فهى تستيقظ فى الساعة السادسة صباحاً وتقوم ببيع الخضار وعقب عودتها اكتشفت اختفاء الهاتف المحمول الخاص بها من داخل المنزل. قامت بالبحث عنه فى كل مكان وبعدها فوجئت بأن ابنها المجنى عليه هو الذى ارتكب السرقة، واختفى من المنزل لمدة يومين.
استشاطت الأم غيظاً وقررت الانتقام من ابنها الصغير وقامت بابلاغ شقيقة الحلاق بالواقعة فقرر تأديبه واتفق مع صديقه بائع الليمون على مساعدتهما فى العثور على شقيقه وبعد يومين من البحث تمكنا من العثور عليه وقاما باصطحابه الى المنزل وهناك بدأت وصلة التعذيب بداية من الضرب والتى انتهت فى مشهد درامى بالصعق بالكهرباء.
الأم القاتلة حاولت الانكار فى بداية الأمر الا انها اعترفت بارتكابها للواقعة لقيام ابنها بسرقة الهاتف قالت الأم فى حديثها وقد بدا عليها التماسك لقد قمت باحضار سلك كهرباء وضربت به ابنى بعد ان جردته من ملابسه وذلك بمعاونة ابنى محمد وصديقه ابراهيم وبدأت وصلة التعذيب من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً واستمرت ثلاث ساعات دون رحمة وقمت بجلب سلك وتوصيله بالكهرباء ووضعته فى جسد ابنى النحيل حتى ارتعش رعشة قوية أودت بحياته وكنت فى بداية الأمر أظن أنه أصيب بغيبوبة وبعد مرور نصف ساعة حاولت ايقاظه الا اننى اكتشفت ان ابنى قد فارق الحياة وأصبح جثة هامدة.
أضافت الأم قائلة:"حاولت اخفاء الجريمة أنا وابنى وصديقه الا اننى فشلت فى اخفائها وتوجهت على الفور لابلاغ رجال المباحث عن وفاة ابنى عقب مشاجرة نشبت بينه وبين اصدقائه. بالانتقال لمكان الحادث تبين أن هناك شبهة جنائية ووجود آثار تعذيب وكدمات على جسد المجنى عليه. وأكدت تحريات المباحث ان وراء ارتكاب الجريمة كل من والدة المجنى عليه وشقيقه وصديقه وبمناقشة الأم والضغط عليها اعترفت وانهارت وأكدت انها ارتكبت الواقعة لقيام ابنها بسرقة هاتفها المحمول.
أما المتهم الثانى شقيق المجنى عليه فأكد انه يعمل "حلاق" وفوجئ عند عودته من عمله أن والدته تطلب منه تأديب شقيقه وقام بمعاونة والدته بتعذيب شقيقه بالاشتراك مع صديقه ابراهيم قشطة.وحاول المتهم إلقاء التهمة على والدته التى حرضته على تعذيب شقيقه الصغير صعقاً بالكهرباء. أما المتهم الثالث فقال لقد استدعانى صديقى الى منزله لمناقشة امر مهم وحينما وصلت ابلغنى انه يريد تأديب شقيقه لقيامه بسرقة موبايل امه فقمنا بالامساك به وقامت الام بصعقه بالكهرباء تمت احالة المتهمين الثلاثة الى النيابة فأمرت بحبسهم أربعة أيام جددها قاضى المعارضات .
استغفر الله العظيم
ام تقتل ابنها عشان هاتف محمول
لا حول ولا قوة الا بالله
والله انو العقل زينة البني ادم
في امان الله