أحيانا نجد شخصا رزقه الله خيرا كثيرا
فيا ترى هل هذا الخير هو علامة رضا ربه عنه ؟
أم أنه استدراج من الله له , ثم يكون العقاب ؟
كما نجد أحيانا شخصا يرزقه الله خيرا كثيرا فينسى هذا العبد شكر ربه ,
فيا ترى هل هذا الناسي يعتبر ممن يستدرجهم الله ؟
تعالوا بنا نقرأ هذه السطور القليلة التي كتبها الدكتور عبد الكريم زيدان :::
قال الدكتور عبد الكريم زيدان:
((إن نعم الله تقابل بالشكر ، وهذا هو منهج المؤمنين ومسلكهم في الحياة ، فكل نعمة يعطاها المؤمن يقابلها بطاعة جديدة وشكر جديد ، فإذا غفل عن هذا ونسي شكر النعمة بشكر ربه الذي أنعم عليه. فهو مقصر وغافل ، فإذا قابل النعمة بالمعصية فهو مُستَدرَج .
والفاصل بين المقصر والمستدرَج خيط دقيق جداً ، فإن المقصر في شكر النعمة غفلة منه وجهلاً قد ينزلق إلى منحدر الاستدراج ، ولذلك كان العارفون يخشون على أنفسهم **الاستدراج** وأن يكونوا مستدرجين إذا توالت عليهم النعم مع احتمال تقصيرهم في شكرها فيكون ذلك علامة استدراجهم ، ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حملت إليه كنوز كسرى : اللهم إني أعوذ بك أن أكون مستدرجاً ، فإني أسمعك تقول : *سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ*
وقال الحسن البصري رحمه الله : كم مستدرج بالإحسان إليه ، وكم مفتون بالثناء عليه وكم مغرور بالستر عليه . ))
انتهى بتصرف يسير
انشر لغيرك
جزاك الله خيرا