تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بين التقصير في الشكر والاستدراج شعرة

بين التقصير في الشكر والاستدراج شعرة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيانا نجد شخصا رزقه الله خيرا كثيرا
فيا ترى هل هذا الخير هو علامة رضا ربه عنه ؟
أم أنه استدراج من الله له , ثم يكون العقاب ؟
كما نجد أحيانا شخصا يرزقه الله خيرا كثيرا فينسى هذا العبد شكر ربه ,
فيا ترى هل هذا الناسي يعتبر ممن يستدرجهم الله ؟
تعالوا بنا نقرأ هذه السطور القليلة التي كتبها الدكتور عبد الكريم زيدان :::

قال الدكتور عبد الكريم زيدان:

((إن نعم الله تقابل بالشكر ، وهذا هو منهج المؤمنين ومسلكهم في الحياة ، فكل نعمة يعطاها المؤمن يقابلها بطاعة جديدة وشكر جديد ، فإذا غفل عن هذا ونسي شكر النعمة بشكر ربه الذي أنعم عليه. فهو مقصر وغافل ، فإذا قابل النعمة بالمعصية فهو مُستَدرَج .

والفاصل بين المقصر والمستدرَج خيط دقيق جداً ، فإن المقصر في شكر النعمة غفلة منه وجهلاً قد ينزلق إلى منحدر الاستدراج ، ولذلك كان العارفون يخشون على أنفسهم **الاستدراج** وأن يكونوا مستدرجين إذا توالت عليهم النعم مع احتمال تقصيرهم في شكرها فيكون ذلك علامة استدراجهم ، ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حملت إليه كنوز كسرى : اللهم إني أعوذ بك أن أكون مستدرجاً ، فإني أسمعك تقول : *سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ*
وقال الحسن البصري رحمه الله : كم مستدرج بالإحسان إليه ، وكم مفتون بالثناء عليه وكم مغرور بالستر عليه . ))

انتهى بتصرف يسير
انشر لغيرك

سبحان الله
{ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)} [الفجر : 15 – 20]

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا وبارك فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.