تبا للحياة ..
يبدو أنها أهدتني.وسام الأوجاع .. وتاج المصائب.. وعرش الدموع.. وبرج النكبة.. وعَلَم البؤس.. وراية القهر.. وكتاب الظلم.. ولوحة البكاء..
فكل الحقوق محفوظة لجسدي المتهالك .. وكل الدموع حصرا لعيني الباكية.. وكل الآلام وقفا لقلبي الجريح.. وكل الأحزان حكرا لروحي المتعبة..
فلا يسمح بمسح دمعة.. ولا ذرة رحمة.. ولا شطب هم.. ولا طمس غم .. ولا دفن مصيبة.. ولا تمزيق نكد.. ولا زرع ابتسامة .. ولا حتى ضحكة تافهة..
جعلتني وحيدا.. وحفظتني تعيسا.. وربتني أسيفا.. وساقتني محروما.. وعزلتني غريبا.. ورسمتني مسكينا.. وحصرتني مظلوما .. وسجنتني فريدا..
أعمت عينيّ عن كل فرح.. وصدت قلبي عن حقول المرح.. وحرمتني البقعة الجميلة.. وبخلت عليّ بساعة راحة.. فصمّت أذنيّ عن طرب الدنيا.. وأبكمت لساني عن لحن الكون.. وطمست عينيّ بجحيم الذل..
صديقا لكل سواد.. وصاحبا لكل فراق .. ورفيقا لكل أسى.. وقرينا لكل ضيق.. وحبيبا لكل ألم..
قبلاتي على شفاه الجرح .. وحضني دافئا لأنات فؤادي.. وعشقي صدقة لزفرات أنفاسي الملتهبة.. وهيامي وفرته لصدري الساخن..
أعطتني الأيام شيكا مفتوحا من الكآبة .. فأخفيته في هيكل جسدي الهائم.. وحفظته في خزانة التيه الكبير.. وغلّقت أبوابه بأقفال القسوة.. وحرسته بجند من العناء الدائم..
وأهدتني الليالي الساكنة رصيدا من المآسي الصارخة.. فأصبحت أغنى أغنياء السهر.. ومن سادة القوم في الوحدة.. ومن كبار الورى في العزلة.. أنفق من الدموع نفقت من لا يخشى العمى..
يا روحي الحائمة في سماء الفضاء..
ما بقي إلا القليل من الفصول..
فصبرا..!
اتمنى التوفيق لك
ايش الكأبه دي
بس من جد
أبدعت
سلمت يداك على ماكتبت
تقبل مروري
والله يصبرك
ولك الشكر ..
طب لة كل العذاب دة
بس انت شكلك داخل بقوة مشكور
والصراحة اللة اعجبت بشخصيتك تقبل مرورى اخوك ميدو