ماذا يعني الدخول الى قلب حواء ؟
يعني غزو عواطفها وامتلاك مشاعرها وسيطرة الرجل عليها . . .
وهلى باستطاعة الرجل – أي رجل – ان يجعل المرأة خاضعة منقادة له ؟
بعض الرجال يتوهم انه يستطيع ان يدخل إلى قلب حواء بالمال . . . . بالهدايا . . .
وبعضهم يزعم ان الطريق إلى قلب حواء ، تفتحه الكلمة الرقيقة ، والبسمة الحانية ، والنظرة الرءوم .
والبعض يتخيل ان قلب حواء كالحديقة العامة ، يرتادها طلاب اللهو والتسلية ، مهما كان المقابل طفيفاص .
مزاعم عديدة تطوف في أحلاد الرجال عن قلب حواء . . وكل منهم يحاول ان يكون الفارس الذي يغزو هذا القلب ، ويستولي عليه . . ثم يتبين بعد جهد ومشقة انه كبا في الطريق وتعثر قبل ان يصل إلى قلب حواء . .
لماذا ؟
لآن حواء بطبعها مخاتلة مخادعة . . وختلها وخداعها ناشئان من طبيعتها الأنثوية الرقيقة . . وقد عوضها الله عن ضعف بنيتها ، قوة ضاربة في المكر والدهاء ، حتي إنها لتستطيع أن توهم عشرات الرجال ان كلا منهم يجلس على عرش قلبها . بينما هذا العرش لايعرف أحد منهم مكانه ، ولا الطريق إليه
ولكن حواء رغم الختل والخداع والمكر والدهاء لاتستطيع أن تجد للحياة طعماص بدون رجل يحنو عليها ويرعاها ويساقيها كأس الحب والمودة . .
فكما ان الشجرة لاتنمو وتزهر وتثمر ويصير لها ظل ظليل إلا إذا تعهدها إنسان بالري والسقيا ، فكذلك قلب حواء لايزدهر ويترعرع وتعبق فيه العواطف إلا إذا كان ثمة من يغذوه بالحب . .
والحب عند حواء كلمة سحرية يرتج له كيانها كله . . إذا همس بها هامس في اذنيها ، وتدخل الى قلبها بدون استئذان . .
إذن فالمدخل إلى قلب حواء هو الحب . .
وياتي بعد ذلك المال والجاه والمنصب والحسب والنسب وكل مايبهر المرأة من زخارف الحياة . .
ولكن هل في استطاعة كل رجل أن يحب ؟ . أن يتذوق العواطف ؟ . أن يعرف الطريق الى قلب حواء ؟
هنا مربط الفرس . . .
فالحب ليس له قوانين ولوائح تحكمه وتوجهه ، مثا القطاع العام ، وإنما هو شعلة مقدسة ، تضئ أحياناً ، وتحرق أحياناً أخرى . وفي كلتا الحالتين فإن الحب يلتذ عذاب أشواقه ، ومكابده صباباته .
والمرأة دائماص تريد ان تكون محبوبة ، حتى ولو كان قلبها موصداص دون من يحبها . . فهي تريد أن تظل في دائرة الضوء .
ضوء الشعلة المقدسة الموقدة في قلب الرجل . . وتريد ان ترى من يتدله بها غراما ، حتى وإن كانت تسخر منه . . ولذلك فإنه يمكن الوصول الى جسد المرأة ، دون الوصول إلى قلبها . . المرأة تمنح جسدها من تحب ومن لاتحب . . ولكنها تحتفظ بقلبها ولا تفرط فيه
ولذلك قل عدد النساء العاشقات . . في حين أن العاشقين من الرجال ، تزخر بهم ساحة الحياة ، وتحفل بهم كتب الفن والأدب .
ومع أن الرجل يعلم هذه الحقيقة عن المراة فإنه لايكف عن غزو قلب حواء . . ويخسر المعركة إثر المعركة ، ومع ذلك تدفعه شهواته ونزواته إلى النضال في ميدان الحب .
ولنا أن نتساءل : من الذي يستطيع ان يظفر بقلب حواء ؟ .
من الذي اوتي من مواهب خاصة لولوج مملكة المرأة والهيمنة عليها ؟
ماذا يستخدم من أسلحة ؟ وماذا يعد من خطط ؟ ومن أين يبدأ المعركة ؟ وكيف يقودها ؟
إن الوصول إلى قلب المراة ، معناه الوصول إلى الحياة الهادئة الناعمة التي لاتهب في جوها الأعاصير ، ولا تمتلئ سماءها السحب الداكنة . .
أن قلب المرأة عالم عجيب يتسع لمختلف العواطف وشتى النزعات .
إن هذه الإنسانة الرقيقة الأخاذة بسحرها وجمالها اقوى من الرجل ، بالرغم من ان كبرياء الرجل تصور له العكس . ولهذا يعيش مخدوعاص بقوة عضلاته وصلابة بنيته . .
ثم لايلبث ان يسقط صريعا بين يدي امرأة .
وللــــــــــــحــــــــديــــــــث بــــقـــــــيــة فـيـمـا بـعـد ,,,,,
موصوعك رائئع جدا
انت هكدا كعادتك التالق ةتقديم الروعة
دمت متواجدا وسلمت يداك
ننتظر بشوق جديدك
==يوسف==