الهدف: اغلاق الانفاق
ما يجرى على الحدود بين مصر والقطاع: جدار حديد لمنع حفر الانفاق واجهزة الكترونية تسجل التحركات في باطن الارض
الاثنين 14ديس 2024
< بعدما كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية منذ عدة ايام عن قيام مصر بتشييد جدار حديدي تحت الارض على حدودها مع قطاع غزة لوقف عمليات حفر الانفاق، نشرت وكالة "معا" تفاصيل ما يحدث على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة فيما يتعلق بعمليات مكافحة الانفاق والتهريب.
فمنذ ان قررت الولايات المتحدة الامريكية ان تنفق ملايين الدولارات لتدعيم الحدود المصرية مع قطاع غزة بأحدث الوسائل التكنولوجية للقضاء على ظاهرة الانفاق وتهريب السلاح كحرص امريكي في المقام الاول على امن اسرائيل، فكانت هناك خطط عسكرية امريكية تم تنفيذها على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة على مرحلتين.
اجهزة جيولوجية ذات تقنيات عالية
المرحلة الاولى كانت تشمل تركيب اجهزة للكشف عن الانفاق وهي اجهزة جيولوجية ذات تقنيات عالية في الكشف عن الصوت والحركة في باطن الارض وعلى اعماق كبيرة، فبدأ العمل فيها منذ عام تقريبا واوشكت على الانتهاء وهي عبارة عن وضع اجهزة حساسة لا تزيد في حجمها عن قبضة اليد ويتم انزالها في باطن الارض بطول المنطقة الحدودية عن طريق كابل الكتروني على ان يتم وضع انابيب حديدية اولا على عمق يصل الى 15 مترا وتثبيتها ثم يتم انزال الكابل والاجهزة الحساسة على مسافات متقاربة بطول خط الحدود وكل كابل او جهاز يرتبط بلوحة الكترونية وجهاز كمبيوتر لاستقبال اية اشارات يستقبلها الجهاز في حال حدوث صوت او حركة داخل نفق يتم تسجيل احداثيتها على شاشة الكمبيوتر وطبع تقرير تفصيلي عن مصدر الصوت والحركة الواردة من اي نفق واحداثية النفق بدقة كبيرة سواء كانت عملية حفر نفق جديد او عملية تهريب تجري داخل اي نفق من الجانب الفلسطيني الى الجانب المصري ترصدها هذه الاجهزة بدقة شديدة، ويتابع عمليات رصد ونتائج هذه الاجهزة 4 مهندسين عسكريين امريكيين يقومون على الفور بابلاغ الجانب الاسرائيلي باحداثية النفق ومكانه وتوقيت عمليات التهريب بداخله.
جدار فولاذي بطول المنطقة الحدودية
اما المرحلة الثانية من المشروع الامريكي فكانت عملية بناء جدار فولاذي بطول المنطقة الحدودية لعرقلة حفر الانفاق عند نقطة معينة تم دراستها بعناية وبالرغم من قيام مسؤولين امريكيين بنفي صلة امريكا بهذا المشروع الا ان "معا" حصلت على حقيقة هذا المشروع وهو عبارة عن المرحلة الثانية لمنظومة الكشف عن الانفاق وهو مشروع امريكي – اسرائيلي تم فرضه على مصر على ان تكون خطة تنفيذه الزمنية عاما ونصف العام.
فقد بدأ المشروع بالفعل منذ حوالي ستة اشهر في سرية تامة وكانت القيادة الاسرائيلية على علم به لانها طرف وشريك فيه على ان توضع الواح معدنية فولاذية بطول المنطقة الحدودية المتفق عليها وبرغم ان الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة يبلغ طولها حوالي 13.5 كم متر الا ان اجهزة الكشف عن الانفاق والجدار الحديدي سيتم تركيبها على مسافة تتراوح من 10 الى 11 كم، بطول الحدود بين مصر وقطاع غزة وتم استثناء 3 كم التي تنعدم فيها عمليات حفر الانفاق بسبب نعومة تربتها الرملية وهي المنطقة المحصورة بين العلامة الدولية رقم 1 على ساحل البحر الحدودي وحتى شمال العلامة الدولية رقم 3 باتجاه البحر وهي المنطقة التي تبدأ من تل سلطان وحتى البحر.
والمعروف بأن آخر نفق محفور على الجانب الفلسطيني بمنطقة الشعوت لذلك هناك حوالي 3 كم تتميز بنعومة تربتها الرملية لن توضع فيها اجهزة للكشف عن الانفاق او الجدار الحديدي، وقد تم تصنيع الالواح الحديدية الفولاذية في احد مصانع الولايات المتحدة الامريكية وتم نقلها الى مصر بحرا وقامت شاحنات مصرية عسكرية بنقل الالواح المعدنية من احدى الموانئ البحرية المصرية المطلة على البحر الابيض المتوسط وربما يكون ميناء بورسعيد او ميناء الاسكندرية وكان ذلك منذ اكثر من ستة اشهر وتم نقل الالواح المعدنية حتى المنطقة الحدودية برفح في سرية تامة.
وكانت الالواح المعدنية فوق الشاحنات مغطاة الا ان شهود العيان في مدينة الشيخ زويد المصرية قد رأوا هذه الشاحنات واندهشوا من الالواح المعدنية المنقولة الى المنطقة الحدودية برفح وهي عبارة عن الواح معدنية فولاذية طول اللوح الواحد منها حوالي 18 مترا وعرضه 50 سم وسمك اللوح المعدني الواحد حوالي 5 سم، وجوانب اللوح الواحد مصممة بحيث يتم تركيبه مع اللوح الاخر .
تنفيذ المرحلة الاولى
وقد اجريت اختبارات عديدة ناجحة على مدى صلابة واحتمال هذه الالواح المعدنية المصممة ضد اية اختراقات معدنية او تفجيرية بالديناميت وربما تتأثر فقط بتفجير شديد، وقد بدأت السلطات المصرية بوضع الالواح منذ ستة اشهر وتم تنفيذ المرحلة الاولى منها، وبلغت حوالي 4 كم شمال منفذ رفح البري وحوالى 500 متر جنوب منفذ رفح البري تم تغطيتها بهذه الالواح المعدنية التي تم ادخالها في باطن الارض باستخدام معدات مخصصة لحفر ابار المياه وتقوم بحفر طولي يصل الى 20 مترا ويتم وضع اللوح المعدني الذي يبلغ حوالي 18 متر، ثم الضغط على اللوح الى اسفل بعمق مترين حتى يصل الى عمق 20 مترا.
وتم تحديد مكان لبناء الجدار الحدودي على مسافة حوالي من 70 الى 100 متر عن الجدار الخرساني الفاصل مع قطاع غزة في الجانب المصري ولا يظهر للجدار الحديدي اية بروز فوق سطح الارض.
كما صادرت السلطات المصرية جميع الاراضي التي يبنى فيها هذا الجدار وتم تعويض المواطنين المصريين اصحاب الاراضي والمزارع المطلة على المنطقة الحدودية بمبالغ مالية كبيرة وتم قطع مئات الاشجار في هذه المنطقة لاتاحة المجال لبناء الجدار الحديدي، وهناك حوالي اربعة معدات ما زالت تعمل لاستكمال بناء الجدار بطول المنطقة الحدودية المتفق عليها.
اشراف عسكري اميركي
ويشرف العسكريون الامريكيون على بناء الجدار وتقوم وفود عسكرية امريكية بزيارة المنطقة الحدودية بشكل مستمر لمتابعة تنفيذ المشروع الذى بني حتى الان وغطى منطقة حي السلام الحدودية، وجاري استكمال بناء الجدار الحديدي في مناطق حي البرازيل وصلاح الدين وحي البراهمة والجبور والهدف منه تعجيز الجانب الفلسطيني في حفر الانفاق والخروج بفتحات للنفق على الجانب المصري.
كما ان المسافة الواصلة بين المنطقة التي بني فيها الجدار الحديدي والجدار الخرساني ستبلغ حوالي من 70 الى 100 متر، واصبحت منطقة مكشوفة للامن المصري، وفي حالة خروج اي فتحة للنفق قبل الجدار الحديدي ستكون في قبضة الامن المصري.
بوابات الكترونية
وهناك انباء ان المشروع الامريكي سيتضمن بناء بوابات الكترونية حديثة سيتم وضع بوابتين منها على مداخل مدينة رفح المصرية بهدف الكشف عن المتفجرات والسلاح واية معادن وتم تحديد الاماكن التي ستقام فيها هذه البوابات الالكترونية، كما ان هناك انباء بأن كتيبة امريكية ربما ستحضر الى شمال سيناء في وقت لاحق وستنضم الى معسكر قوات حفظ السلام للاشراف على المنطقة الحدودية بجانب الامن المصري، وهو ما كشفت عنه زيارات مفاجئة قام بها وفد عسكري امريكي لمستشفى مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء منذ حوالي ثلاثة اشهر، حيث وصل وفد عسكري امريكي مكون من ثلاثة اشخاص تابعين للبحرية الامريكية وقاموا بزيارة مفاجئة للمستشفى وطلبوا من الاطباء المصريين معلومات عن قدرة المستشفى في استقبال اية حالات طارئة لجنود امريكيين.
مهما فعلوا فلن يفلحوا ولن يتحقق لهم ما يريدون شعبنا قوي تصدى إلى ما هو أكبر وأعنف من ذلك
تقبل تحياتي الحب الخالد وشكري على هذا الخبر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وازيد على رد سيل الحب
ان كل هدا لن يجدي نفعا
وان ما لم يستطع الصهاينة تحقيقه في حربهم على غزة لن يستطيعو بجدرانهم
" والله ولي المؤمنين "
مهما فعلوا فلن يفلحوا ولن يتحقق لهم ما يريدون شعبنا قوي تصدى إلى ما هو أكبر وأعنف من ذلك
تقبل تحياتي الحب الخالد وشكري على هذا الخبر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اهلا اختي واستاذتي الفاظله سيل الحب
اشاركك القول بان محاولات التضييق على حماس ما هي الا لعبه
والمصلحه فيها للعدو ليس الا
ومصر وامريكا وحركة فتح ليس لديهم اي مصلحه الا اللهم اثبات بانهم اصحاب سلام زائف
تقبلي شكري على مرورك الكبير
الخالد