زوجة تغلب زوجها
قال الزوج : لابد أن نعتمد في تربيتنا لأبنائنا على التوجيه والإقناع وعدم إجبارهم على شيء…
الزوجة : فكرة جيدة، لكن ماذا تقصد؟ …..
الزوج : أقصد أننا نضع لهم القنوات ونوجههم التوجيه السليم حتى يعلموا الجيد من الرديء ….
الزوجة : وهل تعتقد أنه بالتوحيه السليم فقط سيصلح حالهم ونحن نضع لهم القنوات؟!
الزوج : بالتأكيد ….
الزوجة : جيد، إذاً نضع بجانبها زجاجات الخمر وحبات الكبتاجون المخدرة ونعتمد على التوجيه حتى لا يقعوا في المحذور ….!!!
الزوج : هل تهزأين بي ؟!
الزوجة : أنا لا أهزأ بك، لكني أخاطبك بمنطقك أنت ….
الزوج : ماذا تقصدين؟!
الزوجة : أقصد ما قاله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًاجَهُولا) – الأحزاب 72( – فهذه الصفة البشرية للإنسان أنه جاهل ويظلم نفسه… وكذلك موسى عليه السلام مع أنه نبي مرسل إلا أنه في صغره أخذ الجمرة ولم يأخذ التمرة ولو كانت عنده أمه لمنعته قصراً عن ذلك حتى لو بكى…
الزوج : لم أفهم القصد بعد…
الزوجة : ما أقصده أنه لابد من الجمع بي التوجيه والأمر والمنع ….
الزوج : ومن أين أتيتي بهذا الكلام ؟
الزوجة : ألم يقل سبحانه: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌيَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَب ِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) – آل عمران (104- ، فهذه ثلاث ركائز (الدعوة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر) لابد من وجودها في كل بيت حتى يستقيم أمره ويفلحوا في دنياهم وأخراهم…
الزوجة : وقال عليه الصلاة والسلام: (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لعشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع) مسند أحمد( ، فهذا جانب من جوانب التربية بالضرب غير المؤذي،
وكذلك ما قاله سالم بن أبي الجعد عن رجل من قومه قال : (دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعلي خاتم من ذهب فأخذ جريدة فضرب بها كفي وقال اطرحه قال فخرجت فطرحته ثم عدت إليه فقال ما فعل الخاتم قال قلت طرحته قال إنما أمرتك أن تستمتع به ولا تطرحه) مسند أحمد(، وهنا جاء أمراً بطرح الخاتم،
الزوجة : ولا نغفل جانب التربية بالتوجيه، لكن الجمع بينها مطلوب وضروري.
الزوج : وكيف يكون الجمع بينها؟
الزوجة : هل نشعل ناراً في المنزل ونحذر أبناءنا من خطرها ومن إدخال أيديهم فيها؟ أم نطفئها ونخبرهم بأننا أطفأناها خوفاً عليهم منها للأننا نحبهم؟
الزوج : بل نطفئها ونخبرهم بأننا أطفأناها خوفاً عليهم منها للأننا نحبهم.
الزوجة : وكذلك نفعل بالقنوات الغير شرعية، لا ندخلها البيت ونخبرهم بخطرها وأننا لم ندخلها خوفاً عليهم من ذلك الخطر، وهنا جمعنا بين المنع والأمر والتوجيه وبذلك نحتويهم ونكسب قربهم.
الزوج : كلام منطقي جداً…
الزوجة : و عندما ترى من يدخل القنوات إلى بيته فتذكر قول الشاعر:
القاه في اليم مكتوفاً وقال له … إياك إياك أن تبتل بالماءِ !!
وهنا غلبت الزوجة زوجها وحجته بحكمة وبيان منقول
موضوع قيم….وقصه رائعه مدعمه بآيااات كريمه من كتاب الله ….
فعلآ الوالدين للأسف يضعون بأيدهم مايساااعد….
أطفالهم على الضياااع …..بسبب عدم ملاحظتهم لهم…..
وكأنها توعيه منهم….وتناسو أن حتى….
القنوااات الخاصه بالأطفال لا تخلو من المحرماااات…..
فتغيرت وسائلنا الأعلاميه وتزايدت القنوااات الفضائيه….
عن الماضي…
.لكن :،
للأسف تغيرت ألى الأسوء….وحجتهم في ذالك الزمن تغير….
ونواكب العصر الذي نعيشه…..
ومع هذا كله دمرو أجيالنا بسبب ما يعرضون كل دقيقه على شاشاتهم….
ونسو أنهم محاااسبون من الله أولآ…..
فهم ساعدو على نشر الرذيله والفساااد….
أسأل الله حفظ شباب….وبنات المسلمين والمسلمات…..
من كل ما يغضب الله….ووفقهم الله وأيانا….
لكل مايحبه ويرضااااه….
آآآمين يااارب العالمين…..
دمت في حفظ الرحمن….
أختك أطيااااف
ومشكوره على الرد الاكثر من رائع
وجعلها الله في ميزان حسناتك