تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من اشعار الزير سالم

من اشعار الزير سالم 2024.

ارجو ان ينا اعجابكم

أثبـتُّ مـرة َ وَ السيـوفُ شواهـرٌوَ صرفـتُ مقدمهـا إلـى هـمـامِ
وَ بنـي لجيـمٍ قـدْ وطأنـا وطــأة ًبالخيـل خارجـة ً عــنِ الأوهــامِ
وَرَجَعْنَا نجتنئ الْقَنَـا فِـي ضُمَّـرٍمثـلِ الذئـابِ سريـعـة ِ الإقــدامِ
وَسَقَيْتُ تَيْمَ الـلاَّتِ كَأْسـاً مُـرَّة ًكَالـنَّـارِ شُــبَّ وَقُـودُهَـا بَـضِـرَامِ
وَ بيوتَ قيـسٍ قـدْ وطأنـا وطـأة ًفتركنـا قيسـاً غـيـرَ ذات مـقـامِ
وَ لقدْ قتلتُ الشعثميـنِ وَ مالكـاًوابْـنَ المُـسَـوَّرِ وابْــنَ ذَاتِ دَوَامِ
وَ لقدْ خبطتُّ بيوتَ يشكرَ خبطةًأَخْوَالُـنَـا وَهُــمُ بَـنُــو الأَعْـمَــامِ
لَيْسَـتْ بِرَاجِـعـة ٍ لَـهُـمْ أَيَامُـهُـمْحَتَّـى تَــزُولَ شَـوَامِـخُ الأَعْــلاَمِ
قتـلـوا كليـبـاً ثــمَّ قـالـوا أرتـعـواكـذبـوا وَ ربَّ الـحــلَّ وَ الإحـــرامِ
حـتـى تـلـفَّ كتـيـبـة ٌ بكتـيـبـة ٍوَ يـحـلَّ أصــرامٌ عـلـى أصـــرامِ
وَ تقـومَ ربـاتُ الخـدورِ حـواسـراًيمسحـنَ عـرضَ تمائـمِ الأيتـامِ
حَتَّـى نَـرَى غُــرَراً تُـجَـرُّ وَجُـمَّـةً وَ عظامَ رؤسٍ هشمتْ بعظـامِ
حَتَّى يَعَضَّ الشَّيْخُ مِنْ حَسَراتِهِممـا يـرى جزعـاً علـى الإبهـامِ
وَلَقَدْ تَرَكْنَا الْخَيْلَ فِـي عَرَصَاتِهـاكالطيـرِ فــوقَ معـالـمِ الأجــرامِ
فَقَضَيْـنَ دَيْنَـاً كُــنَّ قَــدْ ضُمِّـنَّـهُبعـزائـمٍ غـلـبِ الـرقـابِ ســوامِ
مـنْ خيـلِ تغلـبَ عـزة ً وَ تكرمـاً مـثـلَ اللـيـوثِ بسـاحـة ِ الآنــامِ

أَخٌ وَحَرِيـمٌ سَيِّـئ إنْ قَطَعْـتَـهُفَقَطْعُ سُعُودٍ هَدْمُهَا لَكَ هَادِمُ
وقفتَ على ثنتينِ إحداهما دمٌوَأُخْرَى بِهَـا مِنَّـا تُحَـزُّ الغَلاَصِـمُ
فما أنتَ إلاَّ بينَ هاتينِ غائـصٌوَكِلْتَاهُمَا بَحْرٌ وَذُو الْغَـيِّ نَـادِمُ
فمنقصة ٌ فـي هـذهِ وَ مذلـة ٌوَ شــــرٌّ بـيـنـكــمْ مـتـفـاقــمُ
وَ كـلُّ حميـمٍ أو أخٍ ذي قرابـة ٍلَكَ الْيَوْمَ حَتَّى آخِرِ الدَّهْرِ لاَئِـمُ
فأخرْ فإنَّ الشـرَّ يحسـنُ آخـراًوَقَدِّمْ فَـإنَّ الْحُـرَّ لِلْغَيْـظ كَاظِـمُ

أَكْثَـرتُ قَتْـلَ بَنِـي بَكْـرٍ بِرَبِّـهِـمِحَتَّى بَكَيْتُ وَمَا يَبْكِي لَهُمْ أَحَدُ
آلَيْـتُ بِاللَّـهِ لاَ أَرْضَـى بِقَتْلِـهِـمحَتَّى أُبَهْرِجَ بَكْـراً أَيْنَمَـا وُجِـدُوا

أليلتـنـا بــذي حـسـمٍ أنـيــريإذا أنـتِ انقضيـتِ فـلاَ تـحـوري
فـإنْ يـكُ بالذنائـبِ طـالَ ليلـيفقدْ أبكـي مـنَ الليـلِ القصيـرِ
وَأَنْقَذَنِـي بَيَـاضُ الصُّبْـحِ مِنْـهَـالقـدْ أنـقـذتُ مــنْ شــرًّ كبـيـرِ
كــأنَّ كـواكـبَ الـجـوزاءِ عـــودٌمُعَطَّـفَـة ٌ عَـلَـى رَبْــعٍ كَسِـيـرٍ
كــأنَّ الفرقـديـنِ يــدا بـغـيـضٍأَلَــحَّ عَـلَـى إَفَاضَـتِـهِ قَمِـيـرِي
أرقتُ وَ صاحبي بجنوبِ شعبٍلبـرقٍ فـي تهامـة َ مستطـيـرِ
فَلَـوْ نُبِـشَ المَقَابِـرُ عَـنْ كُلَيْـبٍفـيـعـلـمَ بـالـذنـائـبِ أيُّ زيــــرِ
بِـيَـوْمِ الشَّعْثَمَـيْـنِ أَقَــرَّ عَـيْـنـاًوَكَيْـفَ لِقَـاء مَـنْ تَحْـتَ الْقُـبُـورِ
وَ أنــي قــدْ تـركـتُ بـــوارداتٍبُجَـيْـراً فِــي دَمٍ مِـثْـلِ الْعَبِـيـرِ
هَتَكْـتُ بِـهِ بُيُـوتَ بَـنِـي عُـبَـادٍوَبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى لِلصُّدُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ يُوفَى مِنْ كُلَيْبٍإذا بـــرزتْ مـخـبـأة ُ الــخــدورِ
وَهَمَّـامَ بْـنَ مُــرَّة َ قَــدْ تَرَكْـنَـاعليهِ القشعمـانِ مـنَ النسـورِ
يـنـوءُ بـصـدرهِ وَ الـرمـحُ فـيــهِوَيَـخْـلُـجُـهُ خَــــدَبٌ كَـالْـبَـعِـيـرِ
قَتِيـلٌ مَـا قَتِيـلُ الـمَـرْءِ عَـمْـروٌوَجَسَّـاسُ بْـنُ مُـرَّة َ ذُو ضَرِيـرِ
كَـأَنَّ التَّـابِـعَ المِسْكِـيـنَ فِيْـهَـاأَجِـيـرٌ فِــي حُـدَابَــاتِ الْـوَقِـيـرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذَا خَـافَ المُـغَـارُ مِــنَ الْمُغِـيـرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذَا طُـرِدَ اليَتِـيـمُ عَــنِ الْـجَـزُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإذا مـا ضيـمَ جــارُ المستجـيـرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإذا ضـاقـتْ رحيـبـاتُ الـصــدورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍ إِذَا خَـافَ المَخُـوفُ مِـنَ الثُّغُـورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذا طَـالَـتْ مُـقَـاسَـاة ُ الأُمُـــورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذَا هَــبَّــتْ رِيَــــاحُ الـزَّمْـهَـرِيـرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذَا وَثَـبَ المُثَـارُ عَـلَـى المُثِـيـرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذَا عَجَـزَ الغَـنِـيُّ عَــنِ الْفَقِـيـرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذَا هَـتَـفَ الـمُـثَـوبُ بِالْعَـشِـيـرِ
تسائلنـي أميمـة ُ عــنْ أبيـهـاوَمَا تَـدْرِي أُمَيْمَـة ُ عَـنْ ضَمِيـرِ
فـلاَ وَ أبـي أميمـة َ مــا أبـوهـامَـنَ النَّـعَـمِ المُـؤَثَّـلِ وَالْـجَـزُورِ
وَ لكـنـا طـعـنـا الـقــومَ طـعـنـاًعلـى الأثبـاجِ منهـمْ وَ النـحـورِ
نَكُـبُّ الْقَـومَ لِلأذْقَـانِ صَـرْعَـىوَنَـأْخُــذُ بِالـتَّـرَائِـبِ وَالــصُّــدُورِ
فَلَوْلاَ الرِّيْحُ أُسْمِـعُ مَـنْ بِحُجْـرٍصليـلَ البيـضِ تـقـرعُ بالـذكـورِ
فِدى ً لِبَنِي شَقِيقَة َ يَوْمَ جَاءُواكاسدِ الغابِ لجـتْ فـي الزئيـرِ
غـــداة َ كـأنـنـا وَ بـنــي أبـيـنـابجـنـبِ عـنـيـزة رحـيــا مـديــرِ
كَأَنَّ الْجَدْيَ جَـدْيَ بَنَـاتِ نَعْـشٍيكـبُّ علـى اليديـنِ بمستـديـرِ
وَتَخْبُو الشُّعْرَيَـانِ إِلَـى سُهَيْـلٍيَـلُـوحُ كَقُـمَّـة ِ الْجَـبَـلِ الْكَبِـيـرِ
وَكَـانُـوا قَوْمَـنَـا فَبَـغَـوْا عَلَـيْـنَـافَـقَـدْ لاَقَـاهُـمُ لَـفَـحٌ السَّـعِـيـرِ
تظـلُّ الطـيـرُ عاكـفـة ً عليـهـمْكــأنَّ الخـيـلَ تنـضـحُ بالعـبـيـرِ

إنَّ تَحْتَ الأَحْجَارِ حَزْماً وَعَزْمَـاوَقَتِـيـلاً مِــنَ الأَرَاقِــمِ كَـهْــلاَ
قَتَلَتْـهُ ذُهْـلٌ فَلَـسْـتُ بِــرَاضٍأَوْ نُبِيـدَ الْحَيَّيْـنِ قَيْسـاً وَذُهْـلاَ
وَ يطيـرَ الحريـقُ مـنـا شــراراًفينـالَ الشـرارُ قيسـاً وَ ذهـلاَ
قَــدْ قَتَلْـنَـا بِــهِ وَلاَ ثَــأْرَ فِـيـهِأَوْ تَعُمَّ السُّيُـوفُ شَيْبَـانَ قَتْـلاَ
ذهـبَ الصلـح أوْ تـردوا كليـبـاًأَوْ تَحُلُّوا عَلَى الْحُكُومَـة ِ حَـلاَّ
ذهـبَ الصلـحُ أوْ تـردوا كليـبـاًأَوْ أُذِيـقَ الْغَـدَاة َ شَيْبَـانَ ثُكْـلاَ
ذهـبَ الصلـحُ أوْ تـردوا كليـبـاًأوْ تـنـالَ الـعـداة ُ هـونــاً وَ ذلاَّ
ذهـبَ الصلـحُ أوْ تـردوا كليـبـاًأَوْ تَذُوقُـوا الـوَبَـالَ وِرْداً وَنَـهْـلاَ
ذهـبَ الصلـحُ أوْ تـردوا كليـبـاًأوْ تميلـوا عـنِ الحلائـلِ عــزلاَ
أَوْ أَرَى الْقَتْلَ قَدْ تَقَاضَى رِجالاًلَمْ يَميلوُا عَنِ السَّفاهَة ِ جَهْلاً
إن تحت الأحجار والتـرب منـهلَدَفـيـنـاً عَـــلاَ عَـــلاَءً وَجَــــلاً
عــزَّ وَ اللهِ يــا كـلـيـبُ علـيـنـاأَنْ تَرَى هَامَتِي دِهَانـاً وَكُحْـلاً

(2)

أن في الصدر مـن كُلَيْـب شجونـاهَاجِـسَـاتٍ نَـكَـأْنَ مِـنْـهُ الْجِـرَاحَـا
أَنْكَـرَتْـنِـي حَلِـيـلَـتِـي إذْ رَأَتْــنِــيكاسـفَ اللـونِ لاَ أطيـقُ المـزاحـا
وَلَـقَـدْ كُـنْــتُ إِذْ أُرَجِـــلُ رَأْسِـــيمـا أبـالـي الإفـسـادَ وَ الإصـلاحـا
بئسَ منْ عاشَ في الحياة ِ شقياكـاسـفَ الـلـونِ هـائـمـاً ملـتـاحـا
يَــا خَلِـيـلَـيَّ نَـادِيَــا لِـــي كُلَـيْـبـاًوَ اعـلـمـا أنـــهُ مــــلاقٍ كـفـاحــا
يَــا خَلِـيـلَـيَّ نَـادِيــا لِـــي كُلَـيْـبـاًوَاعْـلَـمَـا أَنَّـــهُ هَـائِـمــاً مُـلْـتَـاحَـا
يَــا خَلِـيـلَـيَّ نَـادِيَــا لِـــي كُلَـيْـبـاًقبـلَ أنْ تبـصـرَ العـيـونَ الصبـاحـا
لَـمْ نَـرَ النَّـاسَ مِثْلَنَـا يَــوْمَ سِـرْنَـانسـلـبُ المـلـكَ غــدوة ً وَ رواحــا
وَضَـرَبْـنَــا بِـمُـرْهَـفَــاتٍ عِــتَـــاقٍتـتـركُ الـهــدمَ فـوقـهـنَّ صـيـاحـا
تَـــرَكَ الــــدَّارَ ضَـيْـفُـنَـا وَتَــوَلَّــىعَـــذَرَ الله ضَيْـفَـنَـا يَــــوْمَ رَاحَــــا
ذهــبَ الـدهـرُ بالسمـاحـة ِ مـنــايا أذى الدهرِ كيفَ ترضى الجماحا
ويـــحَ أمـــي وَ ويـحـهــا لـقـتـيـلٍمِــنْ بَـنِـي تَغْـلِـبٍ وَوَيْـحـاً وَوَاحَــا
يَـــا قَـتِـيـلاً نَـمَــاهُ فَـــرْعٌ كَـرِيــمٌفقدهُ قـدْ أشـابَ منـي المساحـا
كيفَ أسلـو عـنِ البكـاءِ وَ قومـيقَـدْ تَفَانَـوْا فَكَيْـفَ أَرْجُــو الْفَـلاَحَـا

أنادي بركبِ الموتِ للموتِ غلسوافـإنَّ تـلاعَ العـمـقِ بالـمـوتِ درتِ

أَنْكَحَهَـا فَقْدُهَـا الأَرَاقِـمَ فِــيجنـبٍ وَ كـانَ الخبـاءُ مــنْ أدمِ
لــوْ بـأبـا نـيـنِ جــاءَ يخطبـهـاضُـرِّجَ مَـا أَنْــفُ خَـاطِـبٍ بِــدَمِ
أصبحتُ لا منفسـاً أصبـتُ وَ لاَأُبْـتُ كَرِيمـاً حُــرّاً مِــنَ الـنَّـدَمِ
هـانَ علـى تغلـبَ بمـا لقـيـتْأختُ بني المالكينَ منْ جشمِ
لَيْـسُـوا بِأَكْفَـائِـنَـا الـكِــرَامِ وَلاَيغنـونَ مـنْ عيلـة ٍ وَ لاَ عــدم

إِنِّـي وَجَـدْتُ زُهَيْـراً فِــي مَآثِـرِهِـمْشِبْهَ اللُّيُوثِ إذَا اسْتَأْسَدْتَهُمْ أَسِدُوا

أَهَــاجَ قَـــذَاءَ عَـيْـنِـي الإِذِّكَـــارُهُــدُوّاً فَالـدُّمُـوعُ لَـهَــا انْـحِــدَارُ
وَصَــارَ اللَّـيْـلُ مُشْتَـمِـلاً عَلَيْـنَـاكــأنَّ اللـيـلَ لـيـسَ لـــهُ نـهــارُ
وَبِــتُّ أُرَاقِــبُ الْـجَـوْزَاءَ حَـتَّــىتـقـاربَ مـــنْ أوائـلـهـا انـحــدارُ
أُصَـرِّفُ مُقْلَتِـي فِـي إِثْـرِ قَــوْمٍتَبَايَـنَـتِ الْـبِــلاَدُ بِـهِــمْ فَـغَــارُوا
وَ أبـكـي وَ النـجـومُ مطـلـعـاتٌكـأنْ لـمْ تحوهـا عـنـي البـحـارُ
عَلَى مَـنْ لَـوْ نُعيـت وَكَـانَ حَيّـاًلَـقَـادَ الخَـيْـلَ يَحْجُبُـهَـا الـغُـبَـارُ
دَعَوْتُـكَ يَـا كُلَيْـبُ فَلَـمْ تُجِبْنِـيوَ كيـفَ يجيبـنـي البـلـدُ القـفـارُ
أجبـنـي يــا كلـيـبُ خـــلاكَ ذمٌّضنيـنـاتُ النـفـوسِ لـهـا مـــزارُ
أجبـنـي يــا كلـيـبُ خـــلاكَ ذمُّلـقـدْ فجـعـتْ بفـارسـهـا نـــزارُ
سقـاكَ الغيـثُ إنـكَ كنـت غيثـاًوَيُسْـراً حِيـنَ يُلْتَـمَـسُ الْيَـسَـارُ
أَبَــتْ عَيْـنَـايَ بَـعْـدَكَ أَنْ تَـكُـفَّـاكَـأَنَّ غَضَـا الْقَـتَـادِ لَـهَـا شِـفَـارُ
وَ إنـكَ كنـتَ تحلـمُ عـنْ رجــالٍوَ تعـفـو عنـهـمُ وَ لــكَ اقـتــدارُ
وَ تـمـنـعُ أنْ يمـسـهـمُ لـســانٌمخافـة َ مــنْ يجـيـرُ وَ لاَ يـجـارُ
وَكُنْـتُ أَعُـدُّ قُرْبِـي مِـنْـكَ رِبْـحـاًإِذَا مَــا عَـــدَّتِ الـرِّبْــحَ الـتِّـجَـارُ
فـلاَ تبعـدْ فكـلٌّ سـوفَ يلـقـىشَعُـوبـاً يَسْتَـدِيـرُ بِـهَـا الْـمَــدَارُ
يَعِيـشُ المَـرْءُ عِنْـدَ بَـنِـي أَبِـيـهِوَ يوشكُ أنْ يصيرَ بحيثُ صـاروا
أرى طـولَ الحيـاة ِ وّ قـدْ تولـىكَمَا قَدْ يُسْلَـبُ الشَّـيْءُ المُعَـارُ
كَأَنِّـي إذْ نَعَـى النَّـاعِـي كُلَيْـبـاًتطـايـرَ بـيـنَ جـنـبـيَّ الـشــرارُ
فدرتُ وّ قدْ عشيَ بصري عليهِكـمــا دارتْ بشـاربـهـا الـعـقـارُ
سألـتُ الـحـيَّ أيــنَ دفنتـمـوهُفَقَالُـوا لِـي بِسَفْـحِ الْـحَـيِّ دَارُ
فسـرتُ إليـهِ مـنْ بلـدي حثيثـاًوَطَــارَ الـنَّـوْمُ وَامْـتَـنَـعَ الـقَــرَارُ
وَحَـادَتْ نَاقَتِـي عَـنْ ظِـلِّ قَـبْـرٍثَــوَى فِـيـهِ المَـكَـارِمُ وَالْفَـخَـارُ
لـدى أوطــانِ أروعَ لــمْ يشـنـهُوَلَمْ يَحْدُثْ لَهُ فِـي النَّـاسِ عَـارُ
أَتَغْـدُوا يَـا كُلَيْـبُ مَـعِـي إِذَا مَــاجـبـانُ الـقــومِ أنـجــاهُ الـفــرارُ
أتغـدُوا يـا كليـب مـعـي إذا مــاخلوق القوم يشحذُهـا الشفـار
أقــولُ لتـغـلـبٍ وَ الـعــزُّ فـيـهـاأثـيــروهــا لـذلــكــمُ انـتــصــارُ
تتـابـعَ إخـوتـي وَ مـضـوا لأمــرٍعلـيـهِ تتـابـعَ الـقـومُ الـحـسـارُ
خذِ العهـدَ الأكيـدَ علـيَّ عمـريبتركـي كـلَّ مــا حــوتِ الـديـارُ
وَهَجْرِي الْغَانِيَاتِ وَشُرْبَ كَـأْسٍوَلُـبْـسِـي جُــبَّــة ً لاَتُـسْـتَـعَـارُ
وَ لستُ بخالعٍ درعي وَ سيفيإلــى أنْ يخـلـعَ الـلـيـلَ الـنـهـارُ
وإلاَّ أَنْ تَـبِـيــدَ سَــــرَاة ُ بَــكْـــرٍفَـــلاَ يَـبْـقَـى لَـهَــا أَبَـــداً أَثَـــارُ

بَــاتَ لَيْـلِـي بِالأَنْعَمَـيْـنِ طَـوِيـلاَأرقـبُ النجـمَ ساهـراً لـنْ يــزولاَ
كيـفَ أمــدي وَ لاَ يــزاولُ قتـيـلٌمِـنْ بَـنِـي وَائِــلٍ يُـنَـادِي قَتِـيـلاً
أزجـرُ العيـنَ أنْ تبـكـي الطـلـولاَإِنَّ فِي الصَّدْرِ مِـنْ كُلَيْـبٍ غَلِيـلا
إنَّ فِي الصَّدْرِ حَاجَة ً لَنْ تُقَضَّىمَا دَعَا فِـي الغُضُـونِ دَاعٍ هَدِيـلاَ
كيـفَ أنـسـاكَ يــا كلـيـبُ وَ لـمـاأَقْــضِ حُـزْنـاً يَنُـوبُـنِـي وَغَـلِـيـلاَ
أَيُّهَـا الْقَـلْـبُ أَنْـجِـزِ الْـيَـوْمَ نَحْـبـاًمِنْ بَنِي الحِصْنِ إذْ غَدَوْا وَذُخُولاَ
كَيْفَ يَبْكِي الطُّلُولَ مَنْ هُوَ رَهْنٌبطـعـانِ الأنـــامِ جـيــلاً فـجـيـلاَ
أَنْبَضُوا مَعْجِـسَ الْقِسِـيِّ وَأَبْـرَقْنـا كمـا توعـدُ الفحـولُ الفـحـولاَ
وَ صبرنـا تـحـتَ الـبـوارقِ حـتـى رَكَـدَتْ فيْـهِـمِ السُّـيُـوفُ طَـوِيـلاَ
لــمْ يطيـقـوا أنْ ينـزلـوا وَ نـزلـنـاوَأَخُو الْحَـرْبِ مَـنْ أَطَـاقَ النُّـزُولاَ

تَنَجَّـدَ حِلْفـاً آمِنـاً فَأُمِنْـتُـهُوإِنَّ جَدِيراً أَنْ يَكُونَ وَيَكْذِبا

جَــارَتْ بَـنُـو بَـكْـرٍ وَلَـــمْ يَـعْـدِلُـواوَالْمَرْءُ قَـدْ يَعْـرِفُ قَصْـدَ الطَّرِيـقْ
حَلَّـتْ رِكَـابُ الْبَـغْـيِ مِــن وَائِــلٍفي رهطِ جساسٍ ثقالِ الوسوقْ
يــا أيـهـا الجـانـي عـلـى قـومـهِمـا لـمْ يكـنْ كــانَ لــهُ بالخلـيـقْ
جـنـايـة ً لـــمْ يـــدرِ مـــا كنـهـهـاجَـانٍ وَلَـمْ يُـضـحِ لَـهَـا بِالْمُطِـيـقْ
كَــقَـــاذف يَـــوْمـــاً بــأَجْــرَامِــهِفي هوة ٍ ليـسَ لهـا مـنْ طريـقْ
منْ شاءَ ولى النفسَ في مهمة ٍضنـكٍ وَ لكـنْ مـنْ لـهُ بالمضيـقْ
إن ركــوبَ البـحـرِ مــا لــمْ يـكـنْذا مصـدرٍ مـنْ تهلـكـاتِ الغـريـقْ
لَيْـسَ لِمَـنْ لَـمْ يَعْـدُ فِــي بَغْـيِـهِعـدايــة تـخـريـقُ ريـــحٍ خـريــقْ
كَـمَــنْ تَـعَــدَّى بَـغْـيُــهُ قَــوْمَــهُطَــارَ إِلَــى رَبِّ الـلِّـوَاءِ الـخَـفُـوقْ
إلـى رئيـسِ النـاسِ وَ المرتـجـىلَعُـقْـدَة ِ الـشَّـدِّ وَرَتْــقِ الْـفُـتُـوقْ
مــنْ عـرفـتْ يــومَ خــزازى لــهُعُلَـيـا مَـعَـدٍّ عِـنْـدَ جَـبْـذِ الْـوُثُـوقْ
إذْ أقبـلـتْ حمـيـرُ فــي جمـعـهـاوَمَذْحِـجٌ كَالْـعَـارِضِ الْمُسْتَحِـيـقْ
وَ جـمـعُ هـمــدانَ لـهــم لـجـبـة ٌوَ رايــة ٌ تـهـوي هــويَّ الأنـــوفْ
فـقـلــدَ الأمــــرَ بــنـــو هــاجـــرٍمِنْهُـمْ رَئِيسـاً كَالْحُسَـامِ الْعَتِـيـقْ
مضـطـلـعـاً بــالأمــرِ يـسـمـولـهُفـي يـومِ لاَ يستـاغُ حلـقٌ بريـقْ
ذَاكَ وَقَـــدْ عَـــنَّ لَـهُــمْ عَـــارِضٌكجنـحِ ليـلٍ فـي سمـاء الـبـروقْ
تَـلْـمَــعُ لَــمْــعَ الـطَّـيْــرِ رَايَــاتُــهُعَـلَـى أَوَاذِي لُــجِّ بَـحْـرٍ عَـمِـيـقْ
فـــاحـــتـــلَّ أوزارهـــــــــمُ إزرهُبـرأيِ محـمـودٍ عليـهـمْ شفـيـقْ
وَقَـــدْ عَلَـتْـهُـمْ هَـفْــوَة ً هَـبْــوَة ٌذاتُ هـيــاجٍ كـلـهـيـبِ الـحـريــقْ
فانفرجـتْ عــنْ وجـهـهِ مسـفـراًمُنْبَلِـجـاً مِـثْـلِ انْـبِـلاَجِ الـشُّـرُوقْ
فـــذاكَ لاَ يـوفــي بــــهِ مـثـلــهُوَلَسْـتَ تَلْقـي مِثْلـه فـي فريـق
قُـــلْ لِـبَـنِــي ذُهْــــلٍ يَــرُدُّونَــهْأوْ يصـبـروا للصيـلـمِ الخنفـقـيـقْ
فَــقَــدْ تَـرَوَّيْـتُــمْ وَمَــــا ذُقْــتُـــمْتَوْبـيـلَـهُ فَـاعْـتَـرِفُـوا بـالْـمَــذُوقْ
أبـلـغْ بـنـي شيـبـانَ عـنـا فـقــدْأَضْرَمْـتُـمُ نِـيْـرَانَ حَــرْبٍ عَـقُــوقْ
لا يــرقــأ الــدهــرَ لــهــا عــاتــكٌإلاَّ عَـلَـى أَنْـفَـاسِ نَـجْـلاَ تَـفُــوقْ
ستحـمـلُ الـراكـبَ منـهـا عـلـىسيسـاءِ حدبيـرٍ مــنَ الشـرنـوقْ
أيُّ امــــريءٍ ضـرجـتــمُ ثــوبـــهُبِـعَـاتِـكٍ مِـــنْ دَمِـــهِ كَالْـخَـلُـوقْ
سَــيِّــدُ سَــــادَاتٍ إذَا ضَـمَّــهُــمْمُعْظَـمُ أَمْـرٍ يَـوْمَ بُــؤْسٍ وَضِـيـقْ
لَــمْ يَــكُ كَالسَّـيِّـدِ فِــي قَـوْمِــهِبــلْ مـلـكٌ ديــنَ لــهُ بالـحـقـوقْ
تنـفـرجُ الظـلـمـاءُ عـــنْ وجـهــهِكَاللَّيْـلِ وَلَّـى عَـنْ صَـدِيـحٍ أَنِـيـقْ
إنْ نحـنُ لـمْ نثـأرْ بــهِ فاشـحـذواشِفَـارَكُـمْ مِـنَّــا لَـحِــزِّ الْـحُـلُـوقْ
ذبـحـاً كـذبـحِ الـشـاة ِ لا تـتـقـيذابـحـهـا إلاَّ بـشـخــبِ الــعــروقْ
أَصْـبَـحَ مَـــا بَـيْــنَ بَـنِــي وَائِـــلٍمُنْقـطِـعَ الحَـبْـلِ بَعِـيـدَ الصَّـدِيـقْ
غــداً نـسـاقـي فاعـلـمـوا بـيــنأَرْمَاحَـنـا مِــنْ عَـاتـكٍ كَالـرَّحِـيـقْ
مـنْ كـلَّ مغـوارِ الضحـى بهمـة ٍشَمَرْدَلٍ مِنْ فَـوْقِ طِـرْفٍ عَتِيـقْ
سَعَـالِـيـاً تـحـمـل مِـــنْ تَـغْـلِــبٍأَشْـبَـاهَ جِــنٍّ كَلُـيُـوثِ الـطَّـرِيـقْ
لـيــسَ أخـوكــمْ تــاركــاً وتــــرهُدُونَ تَـقَـضِّـي وِتْـــرُهُ بِالـمُـفِـيـقْ

خلعَ الملوكَ وَ سارَ تحتَ لوائهِشجرُ العرى وَ عراعـرُ الأقـوام
إنَّـا لَنَضْـرِبُ بِالصَّـوَارِمِ هَامَـهَـا ضَـرْبَ الْقُـدَارِ نَقِيـعَـة َ الـقُـدَّامِ

دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍوَلاَ فِـي غَـدٍ مَـا أَقْـرَبَ الْيَـوْمَ مِـنْ غَــدِ
دَعِينِـي فَإِنِّـي فِـي سَمَادِيـرِ سَـكْـرَة ٍبـهـا جــلَّ هـمـي وَ استـبـانَ تـجـلـدي
فــإنْ يطـلـعِ الصـبـحُ المـنـيـرُ فـإنـنـيسَـأَغْــدُوا الْهُـوَيْـنَـا غَــيْــرَ وَانٍ مُــفَــرَّدِ
وً أصــبــحُ بــكــراً غــــارة ً صيـلـيـمـة ًيَـنَــالُ لَـظَـاهَـا كُـــلَّ شَــيْــخٍ وَأَمْــــرَدِ

(3)

رَمَـاكَ الـلَّـهُ مِــنْ بَـغْـلِبِمَشْحُـوذٍ مِــنَ النَّـبْـلِ
أمـــا تبلـغـنـي أهـلــكَم أوْ تبلـغـنـي أهـلــي
أكــلَّ الـدهـرِ مـركــوبٌءَ نَعْلُـو كُـلَّ ذِي فَـضْـلِ
وَقَـدْ قُلْـتُ وَلَـمْ أَعْــدِلْكلامـاً غـيـرَ ذي هــزلِ
ألاَ أبـلــغْ بـنــي بــكــرٍرجـالاً مـنْ بنـي ذهـلِ
وَ أبلـغْ سالـفـاً حـلـوىإِلَــى قَـارِعَـة ِ الـنَّـخْـلِ
بَـدَأْتُـمْ قَوْمَـكُـمْ بِالْـغَـدْرِ وَالْــعُــدْوَانِ وَالْـقَـتْــلِ
قَتَلْـتُـمْ سَـيِّـدَ الـنَّــاسِوَمَـنْ لَيْـسَ بِـذِي مِثْـلِ
وَقُلْـتُـمْ كُـفْــؤُهُ رِجْـــلٌوَ ليسَ الراسُ كالرجـلِ
وَ ليس الرجلُ الماجدُ ممـثـلَ الـرجــلِ الـنــذلِ
فَتًـى كَـانَ كَألْـفٍ مِــنْذَوِي الإِنْعَـامِ وَالْفَـضْـلِ
لقـدْ جئتـمْ بـهـا دهـمـاء كَالْحَيَّـة ِ فِـي الْجِـذْلِ
وَقَـدْ جِئْتُـمْ بِهَـا شَـعْـواءَ شَابَتْ مَفْرِقَ الطِّفْـلِ
وَ قــدْ كـنـتُ أخــا لـهـوٍفَاَصْبَحْـتُ أَخَــا شُـغْـلِ
ألاَ يــا عـاذلـي أقـصــرْلَـحَـاكَ الله مِــنْ عَــذْلِ
رجالٌ ليـسَ فـي حـرجٍلهـمْ مـثـلٌ وَ لاَ شـكـلِ
بـمـا قـــدمَ جـســاسٌلهمْ منْ سيـئِ الفعـلِ
سَأَجْزِي رَهْطَ جَسَّاسٍكَـحَـذْوِ النَّـعْـلِ بِالنَّـعْـلِ

سَأَمْضِي لَهُ قِدْماً وَلَوْ شَابَ فِي الَّذِيأَهِــمُّ بِـــهِ فِـيـمَـا صَـنَـعْـتُ الْـمَـقَـادِمُ
مـخـافـة َ قـــولٍ أنْ يـخـالــفَ فـعـلــهُ وَ أنْ يـهــدمَ الـعــزَّ المـشـيـدَ هــــادمُ

شَفَيْتُ نَفْسِي وَقَوْمِي من سَرَاتهمْيَـوْمَ الصِّعـاب وَوَادي حَارَبـى مــاسِ
مَنْ لم يكن قد شَفى نفساً بِقَتْلِهِـمْمني فذاقَ الـذي ذاقـوا مـن البـاسِ

طفلة ٌ مـا ابنـة ُ المجلـلِ بيضـاءُ لعـوبٌ لـذيـذة ٌ فــي العـنـاقِ
فاذهبـي مـا إلـيـكِ غـيـرُ بعـيـدٍلا يؤاتي العناقَ منْ في الوثاقِ
ضـربـتْ نحـرهـا إلــيَّ وَ قـالـتْيـا عديـاً لـقـدْ وقـتـكَ الأواقــي
ما أرجي في العيشِ بعدَ ندامـايَ أَرَاهُـمْ سُقُـوا بِكَـأْسِ حَـلاَقِ
بَـعْـدَ عَـمْــروٍ وَعَـامِــرٍ وَحـيِــيٍّوَرَبِيـعِ الصُّـدُوفِ وَابْنَـيْ عَـنَـاقِ
وَامْرِئِ الْقَيْسِ مَيِّـتٍ يَـوْمَ أَوْدَىثـمَّ خلـى علـيَّ ذاتِ العراقـي
وَكُلَيْـبٍ شُـمِّ الْفَـوَارِسِ إِذْ حُــمْمَ رَمَـــاهُ الْـكُـمَــاة ُ بِـالإتِّـفَــاقِ
إن تـحـت الاحـجـار جــدا وليـنـاًوَ خـصـيـمـاً ألــــدَّ ذا مــعــلاقِ
حَيَّـة ً فِـي الْوَجَـارِ أَرْبَـدَ لاَ تَــنْ فَـعُ مِـنْـهُ السَّلِـيـمَ نَفْـثَـة ُ رَاقِ
لَسْـتُ أَرْجُـو لَـذَّة َ الْعَـيْـشِ مَــاأَزَمَــتْ أَجْـــلاَدُ قَـــدٍّ بِـسَـاقِـي
جَلَّلُـونِـي جِـلْــدَ حَـــوْبٍ فَـقَــدْجَعَلُـوا نَفَسِـي عِـنْـدَ التَّـرَاقِـي

عجـبـتْ أبنـاؤنـا مـــن فعـلـنـاإذْ نَبيعُ الخَيْلَ بالمِعْزَى اللِّجابِ
عـلـمــوا أنَّ لـديـنــا عـقــبــةًغير ما قالَ صعيـرُ بـنُ كـلابِ
إنَّـمـا كَـانَـتْ بِـنَــا مَـوْصُـولَـة ًأكلُ الناسِ بهـا أحـرى النهـابِ

غنيتْ دارنا تهامة َ في الـده ر وَ فيهـا بـنـو مـعـدًّ حـلـولا
فَتَسَاقَوْا كَأْسَاً أُمِرَّتْ عَلَيْهِمْبَيْنَهُـمْ يَقْتُـلُ العَزِيـزُ الذَّلِـيـلا

فَجَاءُوا يُهْرَعُوْنَ وَهُمْ أُسَارَىيقودهم علـى رغـمِ الأنـوفِ

فقتلاً بتقتيـلٍ وَ عقـراً بعقركـمْ جَزَاءَ العُطاسِ لا يَمُوتُ مَنِ اثَّأَرْ

فقلتُ لهُ بؤْ بامـرئٍ لسـتَ مثلـهُ و إنْ كنت قنعاناً لمنْ يطلبُ الدما

قَتِيـلٌ مَــا قَتِـيـلُ الـمَـرْءِ عَـمْـروٍوَجَسّـاسٍ بْـنِ مُـرَّة َ ذِي صَرِيـمِ
أصـــابَ فـــؤادهُ بـأصــمَّ لــــدنٍفَلَمْ يَعْطِفْ هُنَـاكَ عَلَـى حَمِيـمِ
فَــإِنَّ غَــداً وَبَـعْـدَ غَـــدٍ لَـوَهْــنٌلأمــرٍ مـــا يـقــامُ لـــهُ عـظـيـمِ
جَسِيـمـاً مَــا بَكَـيْـتُ بِــهِ كُلَيْـبـاًإِذَا ذُكِـرَ الفِـعَـالُ مِــنَ الْجَسِـيـمِ
سأشربُ كأسها صرفاً وَ أسقيبِـكَـأْسٍ غَـيْـرِ مُنْـطِـقَـة ٍ مُـلِـيـمِ

كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حُلامْحَتَّى يَنَالَ القَتْلُ آلَ هَمَّامْ

كُلَيْـبُ لاَ خَيْـرَ فـي الدُّنْيَـا وَمَـنْ فِيهَـاإنْ أنــتَ خليتـهـا فــي مــنْ يخلـيـهـا
كُـلَـيْـبُ أَيُّ فَـتَــى عِـــزٍّ وَمَـكْـرُمَــة ٍتحـتَ السفاسـفِ إذْ يعلـوكَ سافيهـا
نعـى النعـاة ُ كليبـاً لـي فقلـتُ لـهـمْمـادتْ بنـا الأرضُ أمْ مـادتْ رواسيهـا
لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَـنْ تَحْتَهَـا وَقَعَـتْوَحَالَـتِ الأَرْضُ فَانْجَابَـتْ بِـمَـنْ فِيـهَـا
أضحـتْ منـازلُ بالسـلانِ قـدْ درسـتْتبـكـي كليـبـاً وَ لــمْ تـفـزعْ أقاصيـهـا
الْـحَـزْمُ وَالْـعَـزْمُ كَـانَـا مِــنْ صَنِيعَـتِـهِمــا كــلَّ آلائــهِ يـــا قـــومُ أحصـيـهـا
القـائـدُ الخـيـلَ تــردي فــي أعنـتـهـازَهْـوَاً إذَا الْخَيْـلُ بُحَّـتْ فِــي تَعَادِيـهـا
النَّـاحِـرُ الْـكُـومَ مَــا يَنْـفَـكُّ يُطْعِـمُـهَـاوَالْـوَاهِـبُ المِـئَـة َ الْـحَـمْـرَا بِرَاعِـيـهَـا
مـنْ خيـلِ تغلـبَ مـا تلـقـى أسنتـهـاإِلاَّ وَقَـــدْ خَضَّبَـتْـهَـا مِــــنْ أَعَـادِيـهَــا
قـدْ كـانَ يصحبهـا شـعـواءَ مشعـلـة ًتَـحْـتَ الْعَجَـاجَـة ِ مَعْـقُـوداً نَوَاصِـيـهَـا
تـكــونُ أولـهــا فـــي حـيــنِ كـرتـهـاوَ أنــتَ بالـكـرَّ يـــومَ الـكــرَّ حامـيـهـا
حَتَّـى تُكَسِّـرَ شَــزْراً فِــي نُحُـورِهِـمِزرقَ الأسـنــة ِ إذْ تـــروى صـواديـهـا
أمستْ وَ قـدْ أوحشـتْ جـردٌ ببلقعـة ٍللوحـشِ منهـا مقيـلٌ فــي مراعيـهـا
ينفـرنَ عـنْ أمَّ هـامـاتِ الـرجـالِ بـهـاوَالْـحَـرْبُ يَفْـتَـرِسُ الأَقْــرَانَ صَالِـيـهَـا
يهـزهـونَ مـــنَ الـخـطـيَّ مـدمـجـة ٍ كـمـتــاً أنابـيـبـهـا زرقـــــاً عـوالـيـهــا
نـرمــي الـرمــاحَ بأيـديـنـا فـنـوردهـابِـيـضـاً وَنُـصْـدِرُهَـا حُــمْــراً أَعَـالِـيـهَـا
يـا ربَّ يـومٍ يكـونُ النـاسُ فـي رهــجٍبـهِ تـرانـي عـلـى نفـسـي مكاويـهـا
مستقدمـاً غصصـاً للـحـربِ مقتحـمـاًنــــاراً أهـيـجـهـا حـيــنــاً وأطـفـيـهــا
لاَ أَصْـلَـحَ الله مِـنَّـا مَـــنْ يُصَالِـحُـكُـمْما لاحتِ الشمسُ في أعلى مجاريها

كُنَّـا نَغَـارُ عَلَـى الْعَوَاتِـقِ أَنْ تَــرَىبالأمـسِ خـارجـة ً عــنِ الأوطــانِ
فَخَرَجْنَ حِيـنَ ثَـوَى كُلَيْـبٌ حُسَّـراًمسـتـيـقـنـاتٍ بــعـــدهُ بـــهـــوانِ
فَتَـرَى الْكَوَاعِـبَ كَالظِّبَـاءِ عَوَاطِـلاًإذْ حــانَ مصـرعـهُ مــنَ الأكـفـانِ
يَخْمِشْنَ مِنْ أدَمِ الْوُجُوهِ حَوَاسِـراًمِـــنْ بَـعْــدِهِ وَيَـعِــدْنَ بِــالأَزْمَــانِ
مُتَسَـلِّـبَـاتٍ نُـكْـدَهُـنَّ وَقَـــدْ وَرَىأجـوافـهــنَّ بـحـرقــة ٍ وَ روانــــي
وَ يقلنَ مـنْ للمستضيـقِ إذا دعـاأمْ مـنْ لخـضـبِ عـوالـي الـمـرانِ
أمْ لا تـســارٍ بـالـجــزورِ إذا غــــداريــحٌ يـقـطـعُ مـعـقـدَ الأشـطــانِ
أمْ منْ لاسبـاقِ الديـاتِ وَ جمعهـاوَلِـفَـادِحَــاتِ نَــوَائِــبِ الْـحِــدْثَــانِ
كَـانَ الذَّخِيـرَة َ لِلزَّمَـانِ فَقَـد أَتَــىفقـدانـهُ وَ أخــلَّ ركـــنَ مـكـانـي
يَا لَهْـفَ نَفْسِـي مِـنْ زَمَـانٍ فَاجِـعِأَلْـقَــى عَـلَــيَّ بِكَـلْـكَـلٍ وَجِـــرَانِ
بمصـيـبـة ٍ لا تسـتـقـالُ جلـيـلـة ٍغَلَـبَـتْ عَــزَاءَ الْـقَــوْمِ وللـشُّـبـان
هَـدَّتْ حُصُونـاً كُـنَّ قَـبْـلُ مَــلاَوِذاً لِــذَوِي الْكُـهُـولِ مَـعـاً وَالنِّـسَـوَانِ
أضحتْ وَ أضحى سورها منْ بعدهِمـتــهــدمَ الأركـــــانِ وَ الـبـنـيــانِ
فَابْكِـيـنَ سَـيِّـدَ قَـوْمِــهِ وَانْـدُبْـنَـهُشــدتْ علـيـهِ قبـاطـيَ الأكـفـانِ
وَ ابكـيـنَ للأيـتـامِ لـمــا أقـحـطـواوَ ابكـيـنَ عـنـدَ تـخـاذلِ الـجـيـرانِ
وَ ابكـيـنَ مـصـرعَ جـيـدهِ متـزمـلاً بِـدِمَـائِـهِ فَـلَــذَاكَ مَــــا أَبْـكَـانِــي
فَـلأَتْـرُكَـنَّ بِـــهِ قَـبَـائِــلَ تَـغْـلِــبٍقـتـلـى بـكــلَّ قـــرارة ٍ وَ مـكــانِ
قتـلـى تعـاورهـا النـسـورُ أكـفـهـاينهشـنـهـا وَ حــواجــلُ الـغـربــانِ

لما نعى الناعي كليباً أظلمتْشمسُ النهارِ فما تريدُ طلوعا
قتلـوا كليبـاً ثـم قالـوا أرتـعـواكذبوا لقدْ منعوا الجيادَ رتوعـا
كَــلاَّ وَأَنْـصَـابٍ لَـنَــا عَـادِيَّــة ٍمَعْبُودَة ٍ قَـدْ قُطِّعَـتْ تَقْطِيعَـا
حتـى أبيـدَ قبيـلـة ً وَ قبيـلـة ًوَ قبيلـة ً وَ قبيلتـيـنِ جميـعـا
وَتَـذُوقَ حَتْـفـاً آلُ بَـكْـرٍ كُلُّـهـاوَنَهُدٌ مِنْهَا سَمْكَهَـا الْمَرْفُوعَـا
حَتَّى نَرَى أَوْصَالَهُمْ وَجَمَاجِماًمِنْهُمْ عَلَيْهَا الخَامِعَاتُ وُقُوعَـا
وَ نرى سباعَ الطيرِ تنقرُ أعينـاًوَتَجُـرُّ أَعْضَـاءً لَـهُـمْ وَضُلُـوَعـا
وَالْمَشْرَفِيَّـة َ لاَ تُعَـرِّجُ عَنْـهُـمُضَـرْبـاً يَـقُـدُّ مَغَـافِـراً وَدُرُوعَــا
وَالْخَيْلَ تَقْتَحِمُ الْغُبَارَ عَوَابِسـاًيومَ الكريهة ِ ما يردنَ رجوعـا

(4)

لوْ أنَّ خيلي أدركتكَ وجدتهمْمثلَ الليوث بسترِ غبَّ عرينِ
وَ لأوردنَّ الخيلَ بطـنَ أراكـة ٍوَ لأقضينَّ بفعل ذاكَ ديونـي
وَ لأقتلنَّ حجاحجاً منْ بكركمْولأَبْكِيَـنَّ بِهَـا جُـفُـونَ عُـيُـونِ
حتى تظلَّ الحاملاتُ مخافة ًمِنْ وَقْعِنَا يَقْذِفْنَ كُـلَّ جَنِيـنِ

لَـوْ كَـانَ نَـاهٍ لابْــنِ حَـيَّـة َ زَاجِــراًلنـهـاهُ ذا عــنْ وقـعـة ِ الـسـلانِ
يَـوْمٌ لَـنَـا كَـانَـتْ رِئَـاسَـة ُ أَهْـلِـهِدُونَ الْقَبَائِـلِ مِــنْ بَـنِـي عَـدْنَـانِ
غضبـتْ مـعـدٌّ غثـهـا وَ سمينـهـافِـيـهِ مُـمَــالاَة ً عَـلَــى غَـسَّــانِ
فأزالـهـمْ عـنـا كـلـيـبُ بطـعـنـة ٍفي عمرِ بابلَ منْ بنـي قحطـانِ
وَ لقدْ مضى عنها ابنُ حية َ مدبراًتَحْـتَ الْعَجَـاجَـة ِ وَالْحُـتُـوفُ دَوَانِ
لَــمَّــا رآنَــــا بِـالْــكُــلاَبِ كَـأَنَّــنَــاأُسْــدٌ مُـلاَوِثَــة ٌ عَـلَــى خَـفَّــانِ
تَرَكَ التِـي سَحَبَـتْ عَلَيْـهِ ذُيُولَهَـاتَـحْـتَ الْـعَـجَـاجِ بِـذِلَّــة ٍ وَهَـــوَانِ
وَنَـجَـا بَمُهْجَـتِـهِ وَأَسْـلَـمَ قَـوْمَـهُمُتَسَرْبِـلِـيـنَ رَوَاعِــــفَ الــمُــرَّانِ
يَمْشُونَ فِي حَلَقِ الْحَدِيدِ كَأَنَّهُـمْجُـرْبُ الْجِمَـالِ طُلِيـنَ بِالْقَـطِـرَانِ
نِعْمَ الْفَـوَارِسُ لاَ فَـوَارِسُ مَذْحِـجٍيَــوْمَ الـهِـيَـاجِ وَلاَ بَـنُــو هَـمْــدَانِ
هَزَمُوا الْعِدَاة َ بِكُـلِ أَسْمَـرَ مَـارِنٍوَ مهـنـدٍ مـثـلِ الـغـديـرِ يـمـانـي

لَوْ كُنْتُ أقْتُلُ جِنَّ الخَابِلَيْـنِ كَمَـاأقتلُ بكراً لأضحى الجنُّ قدْ نفدا

لَيْسَ مِثْلِي يُخَبِّـرُ النَّـاسَ عَـنْ آ بائهـمْ قتلـوا وَ ينـسـى القـتـالاَ
لمْ أرمْ عرصة َ الكتيبة ِ حتى انتَـعَـلَ الْــوَرْدُ مِــنْ دِمَــاءٍ نِـعَـالاَ
عرفـتـهُ رمــاحُ بـكـرٍ فـمــا يـــأخُــــذْنَ إلاّ لَـبَّــاتِــهِ وَالْــقَـــذَالاَ
غـلـبـونـا وَ لاَ مـحـالــة يــومـــاًيقلـبُ الدهـرُ ذاكَ حــالاً فـحـالاَ

مـــنْ مـبـلــغٌ بــكــراً وَ آلَ أبـيـهــمِعَـنِّـي مَغَلْغَـلَـة َ الــرَّدِي الأَقْـعَـسِ
وَقَصِـيـدَة ً شَـعْــوَاءَ بَـــاقٍ نُـورُهَــاتَبْلَـى الْجِبَـالُ وَأَثْرُهَـا لَـمْ يُطْـمَـسِ
أَكُلَـيْـبُ إِنَّ الـنَّـارَ بَـعْــدَكَ أُخْـمِــدَتْوَ نسيـتُ بعـدكَ طيبـاتِ المجـلـسِ
أَكُلَيْبُ مَـنْ يَحْمِـي العَشِيـرَة َ كُلَّهَـاأوْ منْ يكرُّ على الخميسِ الأشوسِ
مَـنْ لِلأَرَامِـلِ وَاليْتَـامَـى وَالْحِـمَـىوَالسَّيْفِ وَالرُّمْـحِ الدَّقيـقِ الأَمْلَـسِ
وَ لقدْ شفيت النفسَ منْ سرواتهمْبالسيفِ في يـومِ الذنيـبِ الأغبـسِ
إِنَّ الْقَبَـائِـلَ أَضْـرَمَـتْ مِــنْ جَمْعِـنَـايَـوْمَ الذَّنَـائِـبِ حَــرَّ مَــوْتٍ أَحْـمَـسِ
فالإنـسُ قـدْ ذلــتْ لـنـا وتقـاصـرتْ وَ الجـنُّ مـنْ وقـعِ الحديـدِ الملبـسِ

نبـئـتُ أنَّ الـنـارَ بـعـدكَ أوقــدتْوَ استبَّ بعدكَ يا كليبُ المجلسُ
وَ تكلموا في أمـرِ كـلَّ عظيمـة ٍلوْ كنتَ شاهدهمْ بها لمْ ينبسوا
وَ إذا تشـاءُ رأيـتَ وجهـاً واضـحـاًوَذِرَاعَ بَـاكِـيَـة ٍ عَلَـيْـهَـا بُـرْنُــسُ
تبكي عليكَ وَ لستُ لائـمَ حـرة ٍتَأْسَـى عَلَيْـكَ بِعَـبْـرَة ٍ وَتَنَـفَّـسُ

هَلْ عَرَفْـتَ الْغَـدَاة َ مِـنْ أَطْـلاَلِ رَهْــنِ رِيــحٍ وَدِيَـمَــة ٍ مِـهْـطَـالِ
يَسْتَبِيـنُ الْحَلِيـمُ فِيهَـا رُسُـومـاًدَارِسَـــاتٍ كَصَـنْـعَـة ِ الْـعُـمَّــالِ
قَـدْ رَآهَـا وَأَهْلُـهَـا أَهْــلُ صِــدْقٍلاَ يُــرِيــدُونَ نِــيَّــة َ الارْتِــحَـــالِ
يَــا لَـقَـوْمِـي لِـلَـوْعَـة ِ الْبَـلْـبَـالِوَ لـقـتـلِ الـكـمـاة ِ وَ الأبــطــالِ
وَلِـعَـيْـنٍ تَـبَــادَرَ الـدَّمْــعُ مِـنْـهـالِـكُـلَـيْـبٍ إذْ فَـاقَـهَــا بِـانْـهِـمَـالِ
لِـكُـلَـيْــبٍ إِذِ الــرِّيَـــاحُ عَـلَــيْــهِنـاسـفــاتُ الــتــرابِ بــالأذيــالِ
إنـنــي زائـــرٌ جـمـوعــاً لـبـكــرٍبَيْنَـهُـمْ حَــارِثٌ يُـرِيــدُ نِـضَـالِـي
قَدْ شَفَيْـتُ الْغَلِيـلَ مِـنْ آلِ بَكْـرٍألِ شيـبـانَ بـيـنَ عــمًّ وَ خـــالِ
كَيْـفَ صَبْـرِي وَقَـدْ قَتَلْتُـمْ كُلَيْبـاًوَ شقيتـمْ بقتلـهِ فـي الخوالـي
فَـلَـعَـمْـرِي لأَقْـتُـلَــنَ بِـكُـلَـيْـبٍكـلَّ قيـلٍ يسمـى مـنَ الأقيـالِ
وَلَعَمْـرِي لَقَـدْ وَطِئْـتُ بَنِـي بَكْـرَبـمـا قـــدْ جـنــوهُ وطءَ الـنـعـالِ
لــمْ أدعْ غـيـرَ أكـلــب وَ نـســاءٍوَ إمــــاءٍ حــواطـــبٍ وَ عــيـــالِ
فاشـربـوا مــا وردتــمُ الآنَ مـنـاوَ اصدروا خاسرينَ عنْ شرَّ حالِ
زَعَــم الْـقَـوْمُ أَنَّـنَـا جَــارُ سُـــوءٍكَذَبَ الْقَـوْمُ عِنْدَنَـا فِـي الْمَقَـالِ
لـمْ يـرَ النـاسُ مثلنـا يـومَ سرنـانسلـبُ الملـكَ بالرمـاحِ الـطـوالِ
يـومَ سرنـا إلــى قبـائـلَ عــوفٍبـجـمــوعٍ زهــاؤهــا كـالـجـبـالِ
بَيْنَـهُـمْ مَـالِـكٌ وَعَـمْـرْوٌ وَعَـــوْفٌوَ عقـيـلٌ وَ صـالـحُ بــنُ هـــلالِ
لـمْ يقـمْ سـيـفُ حــارثٍ بقـتـالٍأسلـمَ الـوالـداتِ فــي الأثـقـالِ
صــدقَ الـجـارُ إنـنـا قــدْ قتـلـنـابِقِـبَـالِ النِّـعَـالِ رَهْـــطَ الـرِّجَــالِ
لاَ تَـمَـلَّ الْقِـتَـالَ يــا ابْــنَ عُـبَـادٍصبـرِ النفـسَ إننـي غيـرُ ســالِ
يَـا خَلِيـلِـي قَـرِّبَـا الْـيَـوْمَ مِـنِّـيكــــلَّ وردٍ وَ أدهـــــمٍ صــهـــالِ
قـربـا مـربـطَ المـشـهـرِ مـنــيلِكُلَـيْـب الَّــذِي أَشَــابَ قَـذَالِـي
قـربـا مـربـطَ المشهـهـرِ مـنــيوَاسْأَلاَنِـي وَلاَ تُطِـيـلاَ سُـؤَالِـي
قـربـا مـربـطَ المـشـهـرِ مـنــيسَـوْفَ تَبْـدُو لَنَـا ذَوَاتُ الْحِـجَـالِ
قـربـا مـربـطَ المـشـهـرِ مـنــيإنَّ قـولــي مـطـابـقٌ لفـعـالـي
قـربـا مـربـطَ المـشـهـرِ مـنــيلِكُلَـيْـبٍ فَــدَاهُ عَـمِّـي وَخَـالِــي
قـربـا مـربـطَ المـشـهـرِ مـنــيلأِعْـتِـنَـاقِ الـكُـمَـاة ِ وَالأَبْـطَــالِ
قـربـا مـربـطَ المـشـهـرِ مـنــيسَـوْفَ أُصْـلِـي نِـيـرَانَ آلِ بِــلاَلِ
قـربـا مـربـطَ المـشـهـرِ مـنــيإنْ تَـلاَقَـتْ رِجَـالُـهُـمْ وَرِجَـالِــي
قـربـا مـربـطَ المـشـهـرِ مـنــيطَـالَ لَيْـلِـي وَأَقْـصَـرَتْ عُـذَّالِـي
قـربــا مـربــطَ الـمـهــرِ مــنــييَـا لَبَكْـرٍ وَأَيْــنَ مِنْـكُـمْ وِصَـالِـي
قـربـا مـربـطَ المـشـهـرِ مـنــيلِــنِــضَــالٍ إِذَا أَرَادُوا نِــضَــالِــي
قـربـا مـربـطَ المـشـهـرِ مـنــيلقتـيـلٍ سفـتـهُ ريــحُ الشـمـالِ
قـربـا مـربـطَ المـشـهـرِ مـنــيمـــعَ رمـــحٍ مـثـقـفٍ عــســالِ
قـربــا مـربــطَ الـمـهــرِ مــنــيقــربـــاهُ وقــربـــا ســربــالــي
ثُــمَّ قُــولاَ لِـكُـلِّ كَـهْـلٍ وَنَـــاشٍمِـنْ بَنِـي بَـكْـرَ جَــرِّدُوا لِلْقِـتَـالِ
قــدْ ملكنـاكـمُ فكـونـوا عـبـيـداًمَالَكُـمْ عَـنْ مِلاَكِنَـا مِـنْ مَـجَـالِ
وَخُـذُوا حِذْرَكُـمْ وَشُـدُّوا وَجِــدُّوا وَ اصـبـروا للـنـزالِ بـعـدَ الـنــزالِ
فلـقـدْ أصبـحـتْ جـمـائـعُ بـكــرٍمِثْلَ عَادٍ إِذْ مُزِّقَـتْ فِـي الرِّمَـالِ
يــا كلـيـبـاً أجـــبْ لـدعــوة ِ داعمُـوْجَـعِ الْقَـلْـبِ دَائِـــمِ الْبَـلْـبَـالِ
فلقدْ كنتَ غيـرَ نكـسٍ لـدى البـأسِ وَ لاَ واهـــنٍ وَ لاَ مـكـســالِ
قَـدْ ذَبَحْنَـا الأَطْفَـالَ مِـنْ آلِ بَكْـرٍوَ قـهـرنـا كـمـاتـهـمْ بـالـنـضـالِ
وَ كــررنــا عـلـيـهــمِ وَ انـثـنـيـنـابسـيـوفٍ تـقـدُّ فــي الأوصـــالِ
أسلمـوا كـلَّ ذاتِ بعـلٍ وَ أخـرىذَاتَ خِــدْرٍ غَــرَّاءَ مِـثْـلَ الْـهِــلاَلِ
يَــا لَبَـكْـرٍ فَـأَوْعِـدُوا مَــا أَرَدْتُـــمْوَ استطعتـمْ فمـا لـذا مـن زوالِ

وَادِي الأَحَصِّ لَقَدْ سَقَاكَ مِنَ الْعِدَىفَـيْـضَ الـدُّمُــوعِ بِـأَهْـلِـهِ الـدَّعْــسُ

وَلَمَّا رَأَى الْعَمْقَ قُدَّامَهُوَلَمَّا رَأَى عَمَراً والْمُنِيفا

يَا حَارِ لاَ تَجْهَلْ عَلَى أَشْيَاخِناإنـا ذوو السـوراتِ وَ الأحــلامِ
منـا إذا بلـغَ الصبـيُّ فطامـهُسَائِسُ الأُمُورِ وَحَارِبُ الأَقْوَامِ
قتلـوا كليبـاً ثـمَّ قالـوا أربعـواكذبـوا وَ ربَّ الحـلَّ وَ الإحـرامِ
حتـى نبيـدَ قبيلـة ً وَ قبيـلـة ًقَهْراً وَنَفْلِقَ بِالسُّيُـوفِ الْهَـامِ
وَ يقمنَ رباتُ الخدورِ حواسراًيمسحنَ عرضَ ذوائبِ الأيتامِ

يَا لِبَكْرٍ أَنْشِرُوا لِي كُلَيْبـاًيَا لِبَكْـرٍ أَيْـنَ أَيْـنَ الْفِـرَارُ
يَا لِبَكْرٍ فَاظْعُنُوا أَوْ فَحِلُّواصرحَ الشرُّ وَ بانَ السرارُ

بقلم تأبط شرا"

سلمت اناملك ع طرح الجميل
لاعدمنا جديدك

تقبل مروري

اشكر حسن المرور

انشاء الله اكون عند حسن الظن بي

مررره روعه
وسلمت اناملك على طرح
والله يعطيك العافيه
تحياتي
موضوع مميز
نحن بحاجة لهذه الابيات الشعريه
شكرا لك ولروحك الطاهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.