تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من والى الموت .

من والى الموت . 2024.

[color="purple"]انشر الفيروس في أرجاء البلاد
بل أصبح وباء وانتشر في العالم
في احد المدن وبتحديد في احد المستشفيات
هناك غرفة كبيره مليئة بالناس المرضى
ومن حوليهم الدكاترة والممرضين
الذين أصيبوا بالداء أيضا
لكنهم مازالوا واقفين يعملون بما يستطيعون للمرضى
في احد زوايا هذا الكبيرة الساطعة النور
هناك سرير من خشب قد وضعه احد العاملين لكثرة أعداد المرضى
ترقد فيه فتاة من العشرينات من عمرها

كانت حرارتها مرتفعه جدا
وتتعرق
مرا عليها احد الدكاترة
وسألها وهو يعرف انه من يصيب بهذا المرض يغادر الحياة في ظرف يومين فقط
رآها وهي تحتضر
فقال لها
كيف حالك الآن
نظرت أليه
وأخذت
تغني
بصوت خفيف وتمتم لم يفهم شيئا
لكنه عرف أنها لم تشعر بالخوف بل وقد استعدت للرحلة
وهي على هذا الحال نظرت الى
شاب واقف متكئ على احد الاعمده وقد بداء عليه
المرض لكنه كان شديد الخوف
وعينيه توحيان بأنه يريد الهروب
نظرت إليه بعينها اللامعتان
المرهقتان من شدة التعب
تكاد تفتحماها
نظرت إليه وكأنها تريد أن تقول له
سوف نلتقي لا تخف
وماهي الى دقائق الى وفارقت الحياة
أتى العاملون لينقلوها وليندفونها
اخذ الشاب ينظر إليها
وهم ينقلونها من ذاك السرير الخشبي المتهالك
ينظر إليها في استغراب
واندهاش
ويتعجب
لقد ماتت لكنها مازالت مبتسمة
ماهي الى لحظات الى واختفت من أمام عينه
أرهقه المرض واشتد عليه
فسقط مغمى عليه
بعد يومين
حاول أن يفتح عينيه المتثاقلتان التعبتان
اجتمع قواه
وحاول أن ينهض
سمع صوت بجانبه
صوت فتاة
تقول له
ابق مسلتقى فأنت متعب
نظرا إليها
وأغمض عينيه
لكنه فتحها وهو مصدوم
واخذ ينظر إليها ولم يصدق مارى
وقال
أنت
أنت
أنت الفتاة التي توفيت
كيف هذا
لا لا اصدق
لابد أني أتخيل هذا
من جرى ارتفاع الحرارة
نظرت إليه
في برود
وكانت جالسة بجانبه على كرسي متحرك
وقفت واتجهت إليه وجلست بجانبه على حافة السرير
وقالت هذا صحيح
فانا ميتة
وأنت كذالك
نظر إليها وقال لها ابتعدي عني
فدفعها بيده
فسقطت
قال لها اخرجي
قالت له وهي تحاول أن تنهض
هل أنت خائف
هل تخاف من الموت
انظر حواليك
فنحن هنا جميعنا أموات
انظر الى هذا الرجل وهذه المرأة
انظر الى هؤلاء الناس جميعهم أموت
لكنهم كل شخص منهم لايعرف أن الذي بجانبه شخص ميت
قال لها ماذا تقولين أنتي
اخرجي لا أريد أن اسمع شيئا
قالت له
لا بد أن تشكرني بدل من توبخني
فأنت الشخص الوحيد الذي قلت له الحقيقة
وذهبت
اخذ الشاب يفكر ويقول يالها من مجنونه
وحاول أن ينام لكنه
اخذ يفكر
لقد رايتها ميتة
لا استطيع أن اكذب عيناي
رفع رأسه
ووجد من حواليه الناس صغارا وكبارا
في مكان كبير
يلعبون ويأكلون
ويمرحون
سال احد الأشخاص القريبين منه
ماهذا المكان
فقال له
لا اعرف
لقد وجدت نفسي فيه
اخذ الشاب يتأمل المكان حواليه
مكان يحيط به سياج خشبي
هذا المكان كبير جدا
فيه حديقة كبيره
فهذا مستطاع أن يراها
أحس بالجوع
سال الشاب مرة أخرى
أين يوجد اقرب مطعم فانا جائع جدا
فقال له
لا يوجد مطعم
لكن اذهب هناك
على تلك الطاولة
فستجد مايسد جوعك
استجمع قواه
واخذ يمشي بخطوات متثاقلة جدا
وكل مايمشي خطوه يزيد قوة
نظرا الى قدميه مستغرب من هذا الشعور
فراء ملابسه يعلوها الرمل والطين
ونظرا الى قدميه
فوجدها حافية من الحذاء
رفع رأسه
فوجد الفتاة
وقالت
لاتخف
فأنت لم تأتي الى هنا الى لتأكل صحيح
قال نعم
قالت كل
ودعني اشرح لك
وحاول أن تسمعني
لم يقتنع
لكن لابد له أن يسمع
لأنه يريد تفسيرا لما يرى
قالت له
انظر حواليك كل هؤلاء البشر ميتين
لكن لا احد يعلم أن من بجانبه ميت
قال لها لقد قلت لي هذا الكلام
ماذا بعد ذالك
نظرت إليه مباشرة الى عينيه البنتين
وقالت
وهي تدور بجانب رأسها عنه
نحن ميتون لكننا لم نمت بعد
ضحك الشاب مما قالته
نظرت إليه وتكاد أن تصفعه على خده
لكنها تمالكت أعصابها
وقالت
أنت لست سوى شبح
وأنا كذلك
وجميع الموجودين
وان لم تصدق
حاول أن تمرر يدك من أعلى وأسفل هذه الطاولة الخشبية وسوف ترى أن تمر من خلالها
نظر إليها مباشره وكأنها يتحداها
ولم يبعد عينه عنها ورفه يدها ورفعها وانزلها من الطاولة فحس أنها لم تصتدم بشي
وقف
واخذ يمررها مرارا وتكرار
لم يصدق
واخذ يمررها ويمررها
تعب
وجلس على الكرسي
وقال لها اكلمي
وقالت
أرى انك صدقت
وقال
وهل لي طريق أو مفر أخر
قالت أكمل أكلك
ولاحقا سوف أخبرك
قال
بما أننا أشباح فلماذا نأكل
قالت له لست كذالك
قال لها أم تقولي لي إننا أشباح
قالت نعم
لكن لأحد يراك على هذا الشكل
سكت لأنه عجز عن التفكير أو النقاش
وبعد مرور وقت قصير
قالت هيا بنا
سوف اريك شيء
ذهب معها
ذهب معها الى مكان كبير كأنها حفرة عميقة جدا ليس لها نهاية
قالت هنا سوف يتم الحفل
قال أي حفل
قالت الحفل النهائي
اسمع
دعنا نتجول على هذه الدراجة وأعرفك ببعض الأشخاص
ركب معها
قالت له
لا لا لا
اركب أنت في الخلف
سوف أقود الدراجة أنا
نظر إليها وركب خلفها
حاولت أن تقود الدراجة
لكنها أخذت تتمايل بها من يمين ويسار
وماهي الى لحظات وسقطا
نظرت إليه
ابتسم وعيناه تنظرا إليها ثم شاح بنظره عنها
وقالت
ما ذا هناك
قال لها لم اقل شي هيا بنا
قالت له
ماريك أن نستغني عن الدراجة
دعنا
نمشي على أقدامنا أفضل
قال هيا بنا
نهضت
فمشيا
فأخذا ينظر كل منهم الى الأخر
كل يريد أن يبدأ الأخر في كسر هذا الصمت
فاقتربا
من السياج
لكنه ابتعد
اندهش
قال لها هل نظرتي
قالت نعم
لكن لا تسألني
لآني لا اعرف لما ابتعد
راءت عجوز يضحك بجانبهم
قالت له أهلا
قال لها أهلا
قالت
لماذا ابتعد السياج
قال لها لم يحن الوقت
وذهب
نظرا كل منهم للأخر وضحكا
قالت أترى هؤلاء الناس أنهم طيبون جدا
دعني أعرفك عليهم
قال متى تعرفتي عليهم
قالت اليوم فقط
قال كل هؤلاء الناس في يوم فقط
قالت ليس لنا سوء يوم واحد
نظرا إليها
ولم يسألها لأنه
شعر بالخوف
ولا يريد أن يسمع الجواب ففضل أن يبقى جاهلا بالأمر
ذهبا وتعرفا على الناس
عرفته على تلك العجوز التي كل أتى إليها
تجلس بجانبه وتلقي عليه بعض النكت التافه لكن من سمع لها وهي ترويها يضحك بشده
وعرفته على الشاب وتلك الفتاة وذاك الرجل وتلك المرأة
وعرفته بمجمعة من الأطفال واخذوا يلعبون ويضحكون
وفجاءة دقت الجرس
وقال ماهذا
قالت هيا بنا
قال الى أين
قالت حان الوقت
قال أي وقت
قالت وقت الرحيل
قال الى أين
قالت هيا بنا
لاتخف
أمسكت بيده فتاة صغيره
شعرها أشقر عيناه رماديتين
وقالت كلنا معك لاتخف
اتجه الجميع الى ذالك المكان الكبيرة
وما أن وصلوا حتى بداء يتشكل على شكل مدرج كبير
وجلس الناس كلهم
من م من يبكي
ومن هم من يتعرف
ومن هم من يضحك
ومن هم من تجمدت ملامح وجه
وقفت الفتاة
وأخذت
تغني
بصوت عالي جدا
ياحياة ياحياة
خذيني معك
ياحياة
ضحكت
بكيت
ياحياة
وقف الجميع معها ياحياة ياحياة
نظرت الى الشاب وهي تغني
ياحياة ياحياة
أعطيني مافقدته
اعطيني
أشعريني بالدفء
وامسح دمعتي
ياحياة ياحياة
والجميع معها
ياحياة ياحياة
ولحظات هبة نسمة باردة من الأعلى
واخذ الناس بالارتفاع
واحد يلو الأخر
ويقول ياحياة ياحياة
نظرا أليها الشاب
وقال
ياحياة ياحياة
نظرت إليه بعينيها الدمعتان
وقالت
له
لاتخف
قال له
لم اعد اشعر بالخوف
بل في هذا اليوم عشت اسعد وأمتع لحظات حياتي
لكني أريد أن أسالك شي
لا يعرف أننا أشباح سوى أنا وأنتي
قالت نعم
قال لها لم تخبري الجميع
قالت
الجهل أحيانا يكون للمرء أريح من اكتشاف الحقيقة
رآها ترتفع تدريجيا
وقال لماذا أنا
قالت لسببين
أولا
لأنك كنت خائفا جدا
وارت أن أخبرك انه لا يوجد شي يدعي الخوف
أردتك أن تتحلى بالقوة ولا تخاف من الموت
ارتفعت قليلا
وقال والسبب الأخر
قالت لان عينيك بينيه اللون وأنا أحب هذا اللون
نظرا إليها للحظات وقال هناك المئات من أعينهم بنية
قالت أريد عينيك أنت فقط
نظرا إليها
ابتسم
امسك بيدها
وقال
هيا بنا[/color]

مرحبا

ماقلتوا لي رايكم بالقصه

لان هذا هو نمطي وطريقتي في الكتابه

اذا مو حلو علموني
افيدوني

خاصة الناس الي عندها خبره
لان هذه اول قصة في حياتي
اذا مو حلوه
علومني
اسلك خط جديد

وشكرا

مرحبا ….

أختي عازفة الكمان

شكراً لك على هذه القصة الجميلة

استمري

و إن شاء الله في تطور مستمر

و تنقل للقسم المناسب

تحياتي

لوسي…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.