يعتقد بعض القراء أن البعوضة يعيش فوقها حشرات أخرى وتحديداً على رأسها ويقولون إن هذا يفسر قوله تعالى: (بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا)، ونقول إن هذا الاعتقاد غير صحيح، بل إن كل الحشرات يعيش على رأسها وجسدها بكتريا ومخلوقات أخرى لا تُرى! فالذبابة تحوي ملايين البكتريا التي تعلق على سطحها وأرجلها، وكذلك البعوضة وغيرها من الحشرات.
ولكن المقصود من قوله تعالى (فَمَا فَوْقَهَا) أي أن الله هو الذي خلق هذه البعوضة وهو أعلم بخصائصها وتركيبها وتعقيدها، ولذلك فهي نموذج يضربه الله لكل ملحد مستكبر، ليقول له: إياك أن تستهزئ بمخلوقات الله، فالله تعالى يذكر ما يشاء من مخلوقاته مثل البعوضة وما فوقها من مخلوقات أخرى أكبر أو أصغر منها، فجميع هذه المخلوقات صغيرة أم كبيرة قد أتقن الله صنعها، فهو القائل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
جزاك الله كل خير
في حفظ الله ورعايته
، أشهد أن لا إله إلا
أنت أستغفرك وأتوب إليك
فعلا" اية من ايات الله
جزاك الله خير الجزاء اخي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله
ودمتم بحفظ الله ورعايته