ولو بدا الأمر وكأنك تتكلم مع نفسك،
فالكلام معه يساعد على إنشاء وصلات بين خلايا عقله،
وكلما زادت هذه الوصلات زاد ذكاء الطفل.
وقد يتساءل العديد من الآباء والأمهات:
كيف يمكن أن نتحادث مع طفل رضيع؟
ماذا يمكن أن نقول له؟
ويجدون صعوبة في إجراء محادثة من طرف واحد فقط!
ولكن إذا ما أدرك الأهل مدى أهمية هذه العملية البسيطة،
وفائدتها لزيادة ذكاء الطفل، فلن يتوقفوا عن الكلام مع أطفالهم.
وسيجدون دائما شيئا ما يتحدثون عنه!
فمثلا يمكنك أن تكلم الطفل بينما يرضع،
فتذكر له ماذا يفعل، أو ماذا يلبس،
أم ماذا تلبس أو أين تجلس،
وتستطيع أن تصف له الغرفة أو الطقس،
كذلك عند تغيير ملابسه أو عند الحمام، وفي كل فرصة ممكنة،
حدث هذا الطفل بلغة واضحة وصحيحة وسليمة.
وتتطور إمكانية الطفل على ربط المعاني بما يصدره من أصوات،
وهنا يلعب الأهل دورا هاما وممتعا في تعليم الطفل أولى كلماته،
ومن الضروري أن يحرص الأهل على الكلام مع الطفل
ببطء ووضوح وبلغة سليمة.
كما يمكن اللجوء إلى الغناء،
فالغناء يشجع الطفل على المشاركة واكتساب مهارات لغوية
مفيدة بطريقة ممتعة،
ولا تتقاعس عن قراءة الكتب له مما كان عمره صغيرا،
فهذا سيحببه بالقراءة ويشجعه عليها.
ويفرح الأبوان غاية الفرح عندما ينجح الطفل في لفظ أول كلمة،
ثم عندما يركب أول جملة مع غض النظر عن صحة قواعدها اللغوية،
ويعلنان ذلك الإنجاز بفخر على مسامع كل من يعرفهم.
أن الأمور ستصبح أسهل،
عندما يتمكن الطفل من أن يخبرهما بوضوح ماذا يريد،
دون اللجوء إلى البكاء الغامض،
والذي قد يعجزان عن تفسيره أحيانا بل وفي أغلب الأحيان!
تحياتي
بوركت الانامل
موضوع جميل
ننتظر جديدك المميز دائما