حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه … فالقوم أعداءٌ له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها … حسداً وبغياً إنه لدميم
والوجه يشرق في الظلام كأنه … بدرٌ منيرٌ والنساء نجوم
وترى اللبيب محسداً لم يجترم … شتم الرجال وعرضه مشتوم
وكذاك من عظمت عليه نعمةٌ … حساده سيفٌ عليه صروم
فاترك محاورة السفيه فإنها … ندمٌ وغبٌّ بعد ذاك وخيم
وإذا جريت مع السفيه كما جرى … فكلاكما في جريه مذموم
وإذا عتبت على السفيه ولمته … في مثل ما تأتي فأنت ظلوم
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله … عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك وانهها عن غيها … فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى … بالعلم منك وينفع التعليم
ويل الخلي من الشجي فإنه … نصب الفؤاد بشجوه مغموم
وترى الخلي قرير عين لاهياً … وعلى الشجي كآبةٌ وهموم
ويقول: ما لك لا تقول مقالتي … ولسان ذا طلقٌ وذا مكظوم
لا تكلمن عرض ابن عمك ظالماً … فإذا فعلت فعرضك المكلوم
وحريمه أيضاً حريمك فاحمه … كي لا يباع لديك منه حريم
وإذا اقتصصت من ابن عمك كلمةً … فكلومه لك إن عقلت كلوم
وإذا طلبت إلى كريمٍ حاجةٌ … فلقاؤه يكفيك والتسليم
فإذا رآك مسلماً ذكر الذي … كلمته فكأنه ملزوم
ورأى عواقب حمد ذاك وذمه … للمرء تبقى والعظام رميم
فارج الكريم وإن رأيت جفاءه … فالعتب منه والكرام كريم
إن كنت مضطراً وإلا فاتخذ … نفقاً كأنك خائفٌ مهزوم
واتركه واحذر أن تمر ببابه … دهراً وعرضك إن فعلت سليم
فالناس قد صاروا بهائم كلهم … ومن البهائم قائلٌ وزعيم
عميٌ وبكم ليس يرجى نفعهم … وزعيمهم في النائبات مليم
وإذا طلبت إلى لئيمٍ حاجةً … فألح في رفقٍ وأنت مديم
والزم قبالة بيته وفناءه … بأشد ما لزم الغريم غريم
وعجبت للدنيا ورغبة أهلها … والرزق فيما بينهم مقسوم
والأحمق المرزوق أعجب من أرى … من أهلها والعاقل المحروم
ثم انقضى عجبي لعلمي أنه … رزقٌ موافٍ وقته معلوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها … حسداً وبغياً إنه لدميم
والوجه يشرق في الظلام كأنه … بدرٌ منيرٌ والنساء نجوم
وترى اللبيب محسداً لم يجترم … شتم الرجال وعرضه مشتوم
وكذاك من عظمت عليه نعمةٌ … حساده سيفٌ عليه صروم
فاترك محاورة السفيه فإنها … ندمٌ وغبٌّ بعد ذاك وخيم
وإذا جريت مع السفيه كما جرى … فكلاكما في جريه مذموم
وإذا عتبت على السفيه ولمته … في مثل ما تأتي فأنت ظلوم
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله … عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك وانهها عن غيها … فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى … بالعلم منك وينفع التعليم
ويل الخلي من الشجي فإنه … نصب الفؤاد بشجوه مغموم
وترى الخلي قرير عين لاهياً … وعلى الشجي كآبةٌ وهموم
ويقول: ما لك لا تقول مقالتي … ولسان ذا طلقٌ وذا مكظوم
لا تكلمن عرض ابن عمك ظالماً … فإذا فعلت فعرضك المكلوم
وحريمه أيضاً حريمك فاحمه … كي لا يباع لديك منه حريم
وإذا اقتصصت من ابن عمك كلمةً … فكلومه لك إن عقلت كلوم
وإذا طلبت إلى كريمٍ حاجةٌ … فلقاؤه يكفيك والتسليم
فإذا رآك مسلماً ذكر الذي … كلمته فكأنه ملزوم
ورأى عواقب حمد ذاك وذمه … للمرء تبقى والعظام رميم
فارج الكريم وإن رأيت جفاءه … فالعتب منه والكرام كريم
إن كنت مضطراً وإلا فاتخذ … نفقاً كأنك خائفٌ مهزوم
واتركه واحذر أن تمر ببابه … دهراً وعرضك إن فعلت سليم
فالناس قد صاروا بهائم كلهم … ومن البهائم قائلٌ وزعيم
عميٌ وبكم ليس يرجى نفعهم … وزعيمهم في النائبات مليم
وإذا طلبت إلى لئيمٍ حاجةً … فألح في رفقٍ وأنت مديم
والزم قبالة بيته وفناءه … بأشد ما لزم الغريم غريم
وعجبت للدنيا ورغبة أهلها … والرزق فيما بينهم مقسوم
والأحمق المرزوق أعجب من أرى … من أهلها والعاقل المحروم
ثم انقضى عجبي لعلمي أنه … رزقٌ موافٍ وقته معلوم