من أهمها الإسهال وضربات الشمس ولدغ الحشرات والأمراض الجنسية الخطيرة
قيل قديما: سافر ففي الأسفار خمس فوائد، ونقول لا بأس.. ففيها ترويح عن النفس بعد طول عناء واستجمام للجسم بعد عمل دؤوب ومتواصل لعدة شهور. وفي نفس الوقت يجب أخذ الحيطة والحذر من مخاطر السفر التي لا تعد ولا تحصى، وتأتي في أهميتها الأخطار الصحية التي قد يكون البعض منها مميتا.
يعتبر تلوث الطعام من المشاكل الصحية الشائعة على مدار السنة، وتزداد نسبة حدوثه في فصل الصيف، خاصة عند التنقل الى خارج المنزل أو الى بلد آخر. وانتقال العدوى بواسطة المأكولات والمشروبات في بلد وجهة السفر، مهمة جدا، كتلوث المياه بأنواع مختلفة من البكتيريا، مثل الشجيلا والكوليرا والتيفوئيد والالتهاب الكبدي الوبائي- إيه، والدوسنتاريا الأميبية والجارديا، وأيضا لحوم الطيور فهي مصدر خطير جدا لبكتيريا المعدة والسالمونيلا، وكذلك الأسماك التي يمكن أن تنقل التيفوئيد، والحليب غير المبستر الذي يمكن أن ينقل مرض السل والحمى.
الدكتور سمير موسى استشاري طب الأسرة والمتخصص في طب السفر يقدم النصائح التالية لتجنب مثل هذه المشاكل:ـ
ضرورة غلي الماء أو إضافة الكلور أو شرب المياه المعدنية المعروفة.
ـ تجنب شرب الحليب غير المبستر.
ـ عدم شراء الأطعمة من الباعة الجائلين.
ـ تجنب أكل الخضر والفاكهة الطازجة.
ـ أكل الأطعمة المطبوخة جيدا، فقط.
ـ تجنب أكل الأسماك النيئة.
ـ تجنب أكل الأطعمة المحفوظة.
* اسهال السفر
*
ويضيف الدكتور سمير موسى أن هناك مرضا خطيرا جدا ومشهورا وارتبط اسمه بالسفر، هو إسهال السفر، وهو منتشر في كل بلدان العالم، ويكثر في البلدان الأفريقية والآسيوية، و70 في المائة من الحالات تحدث من بكتيريا إي- كولاي E-Coli، وأيضا الكامبيلوباكتر Campylobacter والسالمونيلا والشجيلا والأميبيا والجارديا.
ومن أعراض هذا المرض الإسهال المائي الذي يسبب الجفاف، أو الإسهال المدمم وصعوبة التبرز وكثرته أيضا، كذلك القيء والغثيان والتقلصات الباطنية الشديدة.
وللوقاية من هذا المرض، يجب تناول مضادات حيوية، مع الأخذ في الاعتبار آثارها الجانبية، لذلك لا بد أن تؤخذ لكبار السن والمعاقين، كذلك المرضى الذين لديهم ميل لذلك. أما العلاج، فيتم عند حدوث الحالة، بتناول أدوية مثل لموتيل او ايموديم وأيضا تناول كميات كبيرة من السوائل والأملاح، ولا يكفي الماء فقط من السوائل، نظرا لفقد كمية كبيرة من الأملاح.
* الشمس والحرارة
* يتعرض المسافرون أيضا لضربات الشمس في البلدان الحارة والرطبة، لذلك يجب عليهم استشارة وكيلهم السياحي أو معرفة حالة الطقس للبلدان المتجهين إليها.
وننصح بالابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس الحارة والمباشرة، ويكفي التعرض التدريجي يوميا لمدة ربع ساعة ثم تزويد الزمن يوميا للضعف مع استعمال واقي الحرارة وتجنب شمس الظهيرة والإكثار من الكريم الواقي من أشعة الشمس حتى لا يصاب الجلد بالحروق أو حساسية الشمس، وكذلك ضربات الشمس.
ويتعرض المسافرون أيضا لمرض "حمو النيل"، وهو عبارة عن ظهور بثرات جلدية نتيجة تجمع الكيراتين على الجلد الذي يغلق المسام العرقية ويتسرب العرق بعد ذلك للأنسجة في المناطق غير المكشوفة للتبخر، مثل منطقة الصدر والظهر وتحت الإبط، مما يتسبب في حكة شديدة ومضايقات بهذه المناطق.
وننصح بشرب السوائل والأملاح بكثرة، والتهوية لتقليل كمية العرق مع ارتداء الملابس القطنية الماصة للعرق المفرز من الجسم، وأيضا السباحة والاستحمام بكثرة، واستخدام الشماسي، وتقليل النشاط العضلي، واستخدام المراوح الكهربائية، واستخدام بودرة التلك، كذلك دهان الكالامينا المهدئ.
* لدغ الحشرات والملاريا
* ومن أخطار السفر بعد الوصول الى البلد المقصود، التعرض للدغ الحشرات الناقلة للأمراض الخطيرة، مثل الملاريا والحمى والليشمانيا.
لذلك ننصح بلبس الملابس ذات الأكمام الطويلة، وكذلك السراويل الطويلة لتغطية الجلد المعرض للدغ، وعدم السير حافي القدمين واستخدام الناموسيات عند النوم، وأيضا استخدام الكريمات الطاردة للحشرات.
وبما أن الملاريا من الأمراض الخطيرة والقاتلة ويكثر البعوض الناقل لها في مناطق الأحراش والمياه الراكدة، فيجب الابتعاد عن هذه الأماكن لتجنب لدغ البعوض، كذلك البدء بابتلاع الدواء الواقي قبل أسبوع من السفر وأثناء السفر وبعد الحضور من السفر إلى أرض الوطن بأربعة إلى ستة أسابيع (ويجب أن يكون تحت إشراف الطبيب بعد استشارته قبل السفر بمدة كافية). وفي حالة النسيان وعدم أخذ ولو جرعة واحدة من الدواء الواقي، فإن المسافر يكون في حدود خطر الإصابة. فلا بد من الانتظام بتعاطي الجرعات، ويجب أن نعلم أن هذه الأدوية هي للوقاية وليست للعلاج، وأنها تعطي حماية من 60 ـ 90 في المائة، ولهذا عند حدوث أي ارتفاع في درجة الحرارة خلال الشهرين التاليين، يجب استشارة الطبيب وابلاغه بذلك فورا. وأنواع العلاج معروفة.
* الأمراض الجنسية
* الأمراض الجنسية أيضا تحمل من الخطورة الكثير، فهي أمراض قاتلة وليس لها أي علاج أو وقاية مثل مرض الايدز، كذلك الالتهاب الكبدي الوبائي.
إن تعاليم ديننا الحنيف تأمرنا بالابتعاد عن هذه الممارسات الرذيلة والمشينة. وحتى أطباء الغرب فإنهم ينصحون بذلك، ومع ذلك يجب استخدام الواقي الذكري، وأيضا التبول بعد الحدث، لكن الابتعاد أفضل بكثير من أي وسيلة وقاية أخرى.
كما أن حوادث السير وعدم الأمان في الحركة ليلا أو نهارا خاصة في الأماكن الخالية هي من مشاكل السفر الشائعة، ويجب السير مع رفيق معروف، وتجنب الأماكن المزدحمة، وكذلك اتباع تعليمات المرور والسير في الطرقات بحرص حتى لا يتعرض المسافر لما لا يحمد عقباه.
ونصائح التطعيمات أيضا مهمة جدا، خصوصا عند السفر إلى أماكن موبوءة، وهذه النصائح يجب أن تؤخذ من طبيب الأسرة أو الطبيب المتخصص في مشكلات السفر.
منقول
كفانا وأياك الله الأمراض بحلنا وترحالنا…وجنبنا الخبيث منها والحميد
لك مني كل أحترام لمواضيعك الرائعة والقيمة
تحياتي لشخصك
لك كل الشكر والاحترام