تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » إتحاف الأنيس بفوائد الإمام ابن باديس رحمه الله

إتحاف الأنيس بفوائد الإمام ابن باديس رحمه الله 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم

إتحاف الأنيس بفوائد الإمام ابن باديس رحمه الله

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ومن ولاه .
أما بعد :
فإن الاشتغال بالعلم النافع المستمد من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والعمل بهذا العلم هو سبيل الفلاح وسبب السعادة في الدنيا والآخرة لأن هذا العلم هو ميراث النبوة الذي من أخذ به أخذ بحظ وافر ، ولأن العمل بهذا العلم مبني على جادة قويمة وصراط مستقيم ، والعلم نور والعمل به سير إلى الله على هدى ومحجة واضحة .
ومن أهم الوسائل لتحصيل العلم النافع : شغل الوقت بالتعلم والتعليم ودوام المذاكرة في العلم وكثرة القراءة في الكتب النافعة وتدوين الفوائد منها لاسيما عند قراءة الكتب المطولة التي قد لا يتيسر للمرء أن يقرأها مرة أخرى .([1] )
وقد أحسن من قال :
العلم صيد والكتابة قيده … قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة … وتتركها بين الخلائق طالقة
وقيل : " إن ما حفظ فر وما كتب قر "
وعليه فبينما أنا أتقلب وأسرح في بساتين آثار الإمام عبدالحميد بن باديس ـ رحمة الله عليه ـ ، استنشق من روائح أزهارها العطرة واقتطف من ثمارها الطيبة ، فما إن أوشكت على الخروج منها ، إذ بي قد ملأت كراستي من تلك الأزهار الجميلة والثمار الطيبة ما ينفعني وينفع أمته وأولاده من بعده ـ رحمه الله ـ ، فلا أبخل على إخواني الكرام بها في هذه الصفحات ، نفع الله بها أهل الإسلام .

1 ـ فائدة في مسألة الدعاء
قال ـ رحمه الله ـ في " الشهاب " ( رجب 1351 هـ / نوفمبر 1932 م )
تحذير وإرشاد:
ما أكثر ما تسمع في دعاء الناس "يا ربي والشيخ"، "يا ربي وناس ربي"، "يا ربي والناس الملاح". وهذا من دعاء غير الله، فإياك أيها المسلم وإياه، وادع الله ربك وخالقك وحده وحده وحده، وأنف الشرك راغم.([2] )

([1]) انظر إلى مقدمة كتاب " الفوائد المنتقاة من فتح الباري " للعلامة المحدث عبدالمحسن العباد حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية
([2]) " آثار ابن باديس " ( ج 1 / ص 472 )

يتبع بإذن الله…

جزاك الله الف خير ماجور

أشكر لك العطاء الراقي
جزاكم الله خيرا
غفر الله لك ولوالديك وللمسلمين ..

2 ـ فائدة في السير والتراجم
قال رحمه الله في " الشهاب " ( جمادى الأولى 1356 هـ / 1937 م )
الأستاذ الهلالي
الفاضل فاضل حيثما كان ، كما أن الشمس شمس شرقت أم غربت. والأستاذ العلامة محمد تقي الدين الهلالي ـ صاحب الفصول الممتعة والبحوث الجليلة في صحيفة الفتح ـ من أفاضلنا الذين أجمع على الإعتراف بفضلهم الشرق والغرب، والعرب والعجم، والمسلمون وغير المسلمين.
فهو في الحجاز نار على علم شهرة وفضلا. وفي الهند تبوأ منصة التدريس في أرقى جامعاتها وفي العراق معروف بدؤبه على خدمة هذه الأمة وحرصه على خيرها، وهو الآن في ألمانيا موضع الحرمة من أركان جامعة بن التي يتولى التدريس فيها..
فالأستاذ الهلالي رجل عالمي واسع النظر واقف على أحوال الشرق والغرب لذلك كان ما يقرره في بحوثه من حقائق يأتي ناضجا مفيدا ممتعا، ومن حسن الحظ أن قراءنا يقدرون رجالهم كما نقدرهم وكل ما يكتبه الأستاذ الهلالي وأضرابه في الفتح يأتي بالفائدة المرجوة منه والحمد لله.

( آثار ابن باديس / الجزء : 3 / ص 117 / الطبعة الأولى )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.