حتى المصممة دوناتيلا فيرساتشي، التي لا تخفي إعجابها بالسيناتورة هيلاري، كامرأة وسياسية في آن واحد، أعربت في أكثر من مناسبة أنها غير معجبة بأسلوبها.
آخر هذه التصريحات كان منذ أسابيع قليلة، وخلال حفل عشاء أقامه الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض، تمنت فيه لو تسمع هيلاري كلامها وتلبس فستانا من فرساتشي، مضيفة أن الوقت قد حان ان تتخلى فيه عن البنطلون لأنها لم تعد بحاجة إليه لتؤكد قوتها في عالم الرجال.
دوناتيلا أصابت وخابت في الوقت ذاته، خابت لأن الفستان ليس هو الحل الوحيد الذي يمكن لهيلاري أن تلجأ إليه لكي تظهر أنيقة ومتألقة، وأصابت في أن هذه الأخيرة تستعمله كوسيلة لإعطاء الانطباع بالقوة، أو على الأقل كانت بداية العلاقة مبنية على هذا الأساس.
والحقيقة أنها تبدو فيها بشكل معقول، لكن من الممكن ان تبدو فيه أحسن في ما توصلت إلى تصميم عصري أكثر من تلك التصاميم الواسعة عند الخصر والأرداف والمستقيمة من أسفل، التي أوهمها البعض أنها تموه على شكل جسدها المائل إلى الشكل الكمثري.
مدام ساركوزي في المقابل لا تحتاج إلى فرض أي قوة، فقوتها تكمن في أنوثتها، وحتى عندما تلبس تصاميم رجالية فهي تضفي عليها الكثير من النعومة، مع العلم أن الفضل في تأنيث هذه القطعة لا يعود إليها، فنظرة إلى التاريخ تؤكد ان البنطلون بكل أشكاله يمكن أن يكون مثيرا عندما تلبسه امرأة تتقن فنون استغلاله وتنسيقه، وليس أدل على ذلك من نجمات من مثيلات مارلين ديتريش، كاثرين هيبورن، جين هارلو، وغريتا غاربو.
هذا الموسم يحظى البنطلون بأهمية متزايدة لم يعرفها منذ أن طرحه المخضرم إيف سان لوران في السبعينات على شكل توكسيدو نسائي، ولا شك أن مثيلات كارلا بروني ساركوزي سيزدن من شعبيته، لأنهن يؤكدن انه يناسب ارض الواقع على العكس من الكثير من القطع التي تبهر على منصات عروض الأزياء وعلى أجساد عارضات الأزياء، لكن ترجمتها بالنسبة للمرأة العادية تبقى مهمة صعبة، إن لم تكن مستحيلة في بعض الحالات.
والسبب يعود إلى أن المرأة ستجد ما يناسبها من بين هذه التصاميم المتنوعة المطروحة في المحلات. فهناك أشكال وقصات تناسب كل القامات والقدود، المهم هو الاتزان والعقلانية عند الاختيار، فليست كل التصاميم تناسب كل المقاييس، وما يناسب كارلا الفارهة الطول لن يناسب المغنية كايلي مينوغ القصيرة، أو كوين لاتيفا الممتلئة وهكذا.
تقول مشترية الأزياء في محلات هارفي نيكولز بلندن، أفريل أوتس، أنه رغم الركود الاقتصادي العالمي، إلا أن هناك شريحة من الزبونات لم تتأثر قدراتهن الشرائية أو إقبالهن على كل ما هو جديد، وأن أكثر ما يعرف إقبالا من قبلهن هو الألوان والنقوشات الفنية، أولا، وعلى التايورات المكونة من البنطلون ثانيا، التي أصبحت تنافس الفساتين في حجم الإقبال عليها.
فبعد سنوات من تحكم الفستان في أرقام السوق والذوق العام، وظل فيها البنطلون مركونا على الرف أو مقتصرا على مناسبات نهايات الأسبوع، دخل منذ بضعة مواسم مجال المنافسة للحصول على مكانة متميزة يستعيد بها مجد الماضي، وهذا ما نجح فيه أخيرا بعد ان طرحه المصممون بقوة وبأشكال متعددة يصعب على أية واحدة منا مقاومة إغراءاتها، خصوصا أن أغلبهم كان يريد من خلالها ان يستعرض إمكاناته في فنون التفصيل والخياطة.
وهو الأمر المفهوم إذا عرفنا أن تصميم فستان أسهل بكثير من تصميم بنطلون، حسب اعتراف بعضهم. فهو يتطلب الكثير من الانتباه إلى التفصيل ومراعاة أدق التفاصيل حتى ينساب بشكل صحيح ومحسوب على الجسم.
وما لا يختلف عليه اثنان أنه عندما يكون التصميم والتفصيل والتنفيذ موفقا، فإن المظهر لا يعلى عليه، ويمكن ان يغطي على أي فستان، بغض النظر عن المناسبة. والدليل هو البنطلون الذي ظهرت به كارلا ببليسيهات عند الجوانب وبخصر غير عال جدا.
بيد أن خبراء الأزياء يشيرون إلى أن مدى نجاح هذه القطعة لا يعود إلى إتقان التصميم فقط، بل أيضا إلى أسلوب المرأة ومدى ثقتها بنفسها، وإن كانت الكثيرات لا يلمن على حذرهن وتهيبهن منه، لأنه بصراحة لا يناسب أية واحدة منا، خصوصا الواسع والفضفاض ذا الخصر العالي، لذلك نشكر المصممين على كرمهم في التنويع.
فإلى جانب البنطلون الأنبوبي الضيق، الذي نعاه البعض على أساس انه موضة قديمة، لكن المرأة لا تزال متمسكة به، والـ«كابري» القصير، المناسب جدا لموسم الصيف والمنتجعات الصيفية المرفهة (ومن هنا جاءت تسميته)، هناك البنطلون الواسع المستوحى من البنطلون الرجالي، الذي يلبس طويلا جدا، حتى يكاد يلامس الأرض، أو يطوى من أسفل. وهذا التصميم الفضفاض بالذات، هو الذي يحاول المصممون تسويقه إلينا على أساس انه يمنح مظهرا يجمع بين القوة والعصرية في الوقت ذاته، كما انه يجمع بين الراحة والأناقة، لكن فقط إذا كانت الواحدة طويلة ورشيقة.
وربما تكون هذه من المرات النادرة التي تسرق فيها المرأة تصميما رجاليا ولا تتقنه أكثر منه فحسب، بل تبدو فيه أروع منه. فبينما لا تحتاج هي سوى إلى قد ممشوق وأسلوب عصري لتتألق فيه، يحتاج هو إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير، الشخصية أولا والجرأة ثانيا، الأمر الذي لا يتمتع به كل الرجال مهما كان طولهم ورشاقتهم.
صحيح ان البنطلون لن يأخذ مكان الفستان، في الوقت الحالي على الأقل، فهذا الأخير طرح بعدة تصاميم تجعله متسيدا ساحة الموضة لسنوات طويلة، ولن تستغني عنه المرأة، إلا إذا كانت من مثيلات هيلاري كلينتون، لا يشعرها بالراحة من جهة، ولا يناسب مقاييس جسمها إذا كان قصيرا، كونه قد يظهر سيقانا تميل إلى السمنة وغير متناسقة، من جهة ثانية.
ثم لا ننسى أن آخر ما تحتاجه خلال حملتها الانتخابية الحالية هو ان تتبنى صورة أنثوية مفاجئة، ذلك أن التعود يوقع الواحدة منا في مطب الخوف من تجربة أي جديد. فلا هي تستطيع ان تغير أسلوبا اتبعته منذ عقود، ولا نحن سنتقبل شكلها بعد التغيير، أو على الأقل سيطرح عدة تساؤلات هي في غنى عنها في الوقت الحالي. لكن بالنسبة للمرأة العادية، فإن الأمر يختلف، فهي ليست تحت المجهر، لذلك بإمكانها ان تجرب وتخطئ شريطة ان تستفيد من أخطائها وكبواتها.
إذا كنت تتمتعين بمقاييس عارضة أزياء، أو فقط بشخصية قوية وجريئة نوعا ما، إلى جانب انك مصرة على ان تجربي أي مظهر يطرحه المصممون، إليك بعض النصائح:
– اختاريه بقصة منخفضة نوعا ما بحيث يجلس عند عظمتي الخصر تماما، فعندما يكون بخصر عال يتحول إلى قطعة خاصة بفارعات الطول فقط.
– البسيه مع جاكيت قصير (بوليرو) أو «تي ـ شيرت» لمظهر عصري.
– مثل كارلا، اختاري قميصا مفصلا على الصدر وبطول معقول لمظهر كلاسيكي بعض الشيء. إذا كان القميص طويلا يفضل إدخاله حتى يبدو المظهر مرتبا.
– يتناسق هذا التصميم مع أحذية من دون أي كعب أو مستلهمة من الأحذية الرجالية ذات الأشرطة، كما طرحها العديد من المصممين نذكر منهم البريطاني بول سميث على سبيل المثال لا الحصر، لكن يمكن أيضا ارتداؤه مع كعب عال لمظهر انثوي.
– في إجازات نهايات الأسبوع يمكن تنسيقه مع «تي ـ شيرت» وجاكيت مفتوح.
– مما لا شك فيه ان هذا التصميم يعطي الانطباع بطول الساقين، خصوصا إذا كان بطول يكاد يلامس الأرض، لكن خطره يكمن في أنه قد لا يكون رحيما بمناطق الخصر والأرداف والبطن، لهذا ينصح بارتداء قميص أو «تي ـ شيرت» لافت لإزاحة النظر عن هذه الأجزاء.
– الخصر العالي هو الغالب على البنطلون الواسع حاليا، لكن ينصح بتجنبه قدر الإمكان، إلا إذا كانت الواحدة تتمتع بأسلوب وشخصية الراحلة كاثرين هيبورن، أو مدام ساركوزي.
الموضوع منقول عن MSN العربية
اهم شي المراة تلبس الي يناسبها ويناسب شخصيتها
تقبل مروري البسيط
لك مني أحترامي
او الشيء الراهن
المهم انها تلبس اللي يناسبها ويناسب اسلوبها وطريقتها
لان لبسها بيعكس شخصيتها
جاده . مستهترة . دلوعه ……. الخ
يعطيك العافيه استاذ عماد
في حفظ الله ورعايته
لانو خسارة تكون كل اشي تلبسوا ماركة الا الشخصية تقليد ما بنفع كل حد الو شخصيتو
يعطيك العافية على الموضوع الرااائع