اشتملت الدِّراسةُ على أكثر من 5 آلاف بالغٍ أمريكيّ، بمتوسِّط عُمر 70 عاماً؛ حيث تابع الباحِثون حالاتِهم لأربع سنوات. وبلغت نسبةُ المُتزوِّجين 62 في المائة، بينما كانت نسبةُ 65 في المائة تقريباً من النِّساء.
طلب الباحِثون من المُشاركين تقييمَ حجم شعورهم تجاه كونهم جزءاً من جيرتهم؛ وما إذا كان جيرانُهم من النوع الوَدود، ويمدُّون يدَ المساعدة لهم عند المرور بمواقف صعبة، وإن كانوا يَثِقون بمُعظم جيرانهم؛ وهو ما يُسمَّى – على العموم – التماسكَ الاجتماعي مع الجِوار.
بينَّت الدِّراسةُ أنَّه في أثناء فترة المُتابعة، التي امتدَّت إلى عامين، تعرَّض 148 مشاركاً (66 امرأة و 82 رجلاً) إلى نوبة قلبية؛ وكان الأشخاصُ الذين أفادوا عن مستوياتٍ مرتفعة من التماسك الاجتماعي مع الجِوار أقلَّ ميلاً لمواجهة النوبات القلبية.
وجد الباحِثون أنَّ مُجرَّدَ زِيادة، بمقدار وحدة في مقياس التماسك الاجتماعي مع الجِوار، ترافقت مع انخفاض في خطر نوبات القلب بنسبة 17 في المائة.
قال الباحِثون إنَّ الانخفاضَ في خطر نوبات القلب، والمترافق مع مستوياتٍ مرتفعة من التماسك الاجتماعي المحسوس مع الجِوار، استمرَّ حتى بعدَ أن أخذوا في اعتبارهم عوامل أخرى.
تدعم النتائجُ دراساتٍ أخرى وجدت صِلةً بين العيش ضمن جِيرة حسَنة وانخفاض خطر نوبات القلب والسكتة؛ لكن، رغم أنَّ الدراسةَ وجدت ارتباطاً بين الأمرين، لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.
قال إريك كيم، من قسم علم النَّفس لدى جامعة ميشيغان: "يُمكن للتماسك الاجتماعي المحسوس مع الجِوار أن يكونَ من أنواع الدعم الاجتِماعيّ المُتوفِّر في البيئة الاجتماعية الخاصَّة بالجيرة وخارج حيِّز العائلة والأصدقاء".
قال مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ النتائجَ تُشير إلى أنَّ الارتباطَ المُحكَم مع الجِوار قد يُساعِدُ على تشجيع ما يُسمَّى السلوكَ المُتماسِك، وعلى الوِقاية من السلوك الانطِوائيّ.
شكرا على المعلومة
تحيتي
يعطيك العافية
تحيتي