وبحسب تقرير أعدته الزميلة نجلاء الحربي ونشرته صحيفة "الوطن" السعودية الخميس 8-2-2007، اعترفت خ- طارق (مقيمة في المملكة) بأنها كانت تمارس هذه المهنة منذ 5 سنوات وقالت "كان يقصدني الكثير من الزبائن، معظمهم من الفتيات الصغيرات، لكنني لا أقوم بدق الوشم على جسد أي شخص، فقط أفعل ذلك مع الفتيات اللواتي أعرفهن، أو مع فتيات يأتين عن طريق فتيات أعرفهن"، مشيرة إلى أنها متوقفة عن هذه المهنة منذ سنتين.
وتصف الوشم بأنه محض ثقوب يتم تحديد مكانها في الجسم بقلم، في مقدمته إبرة تحمل الصبغة إلى الجزء المراد الرسم عليه، وهذه العملية تتطلب دقة متناهية، وتستغرق من ساعة إلى ساعتين تقريبا حسب مهارة الواشم.
وتقول إن هناك أنواعا عدة من رسومات الوشم أغلبها رسومات من الطبيعة، فالبعض يختار الرسومات التي تعبر عن القوة والصلابة، وهذا لا نجده إلا عند الشباب، وأحيانا القوة الشخصية مثل رسومات الجماجم والأفاعي وغيرها، وهناك الكثيرون الذين يختارون الرسومات التي تعبر عن الحب.
وبعضهم يقلد مشاهير النجوم في رسوماتهم المجنونة سواء كانت من فروع الشجر أو الورود في مناطق ظاهرة من الجسد، وكثير من الفتيات يطلبن رسم فراشة على الكتف، وهناك من تقترح أن يكون الوشم حرفا معينا أو اسما.
وعن أعمار زبائنها وجنسهم تقول "الشباب من الجنسين يقبلون على دق الوشم، وإن كان الذكور أكثر من الفتيات، وأنا لا أتعامل إلا مع الفتيات فقط، كما أن الكتف أكثر أماكن الجسد التي يوشم فيها، وتتراوح أعمار زبائني من 14 إلى 35 سنة، وأغلبهن من الطبقة الغنية بالمجتمع ممن يلهثون وراء الموضة".
وعن طريقة إزالة الوشم قالت "لا يمكن إزالة الوشم إلا بماء النار، أو بواسطة عملية جراحية تتم فيها إزالته باستخدام الليزر".
وفي أحد أسواق جدة الشهيرة يضع شاب سعودي وشما على كتفه اليسرى، وهو عبارة عن أفعى صغيرة، قال الشاب إنه قام بدق الوشم على كتفه في إحدى الدول الأجنبية، وذلك خلال سفره لخارج المملكة، واعتبر ذلك موضة مواكبة للعصر، ويرى أن وضع الوشم مجرد تعبير عن الحرية الشخصية.
أما الفتاة ص- م التي كانت في أحد قصور الأفراح في جدة، وكانت تضع وشما على كتفها، عبارة عن فراشة، وبعد سؤالها عن السبب الذي جعلها تقوم بدق جسدها بالوشم، أجابت قائلة إن ذلك لزوم الموضة، وتساءلت قائلة.. "ألسنا في عصر الموضة ؟"، وأضافت "ألا تشاهدين القنوات الفضائية، وما تعرضه للعالم من شتى أنواع الموضة، أم إنك لست من هذا العصر ؟".
المواطن علي صالح اعتبر الوشم من التقليعات الغريبة على مجتمعنا، وطالب الشباب بالتخلي عنه تماما، لأنه ليس من ثقافتنا، ولا من ديننا الذي يحرم الوشم، واعتبرت المواطنة زكية جمال الوشم تقليدا أعمى أصاب الشباب من الجنسين، ورأت أن من يقوم بذلك مصاب بأمية ثقافية ودينية، ولامت بالتالي المؤسسات التربوية على ضآلة دورها والغياب عن رسالتها الحقة.
وتقول اختصاصية الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر الدكتورة سعدية عماد: "الوشم عبارة عن عمل رسومات على المناطق المكشوفة الظاهرة في الجسم، بواسطة حقن الحبر المستخدم إلى طبقات الجلد العميقة".
وتحدد أنواع الوشم وتقول "للوشم أنواع، وشم المحترفين، وهو يرسم بواسطة فنيين متخصصين في الوشم، ويتميز بوضوح رسمته وحدتها، ويتم حقن الحبر بواسطة آلة خاصة تدعى Tattoo Gun، وألوان الحبر المستخدمة كثيرة كالأحمر والأزرق والأصفر والأخضر، والنوع الثاني وشم الهواة، ويتم رسمه بواسطة الشخص نفسه أو أحد الأصدقاء.
ويأخذ عادة اللون الرمادي، أو خليطا من اللون الأسود والأزرق، أما الثالث فهو الوشم التجميلي، ويتم رسمه بواسطة اختصاصية التجميل على منطقة الشفة أو الحاجب أو الرموش ليكون بديلاً للكحل، والأحبار المستخدمة عادة تكون ذات اللون البني أو الأسود أو الأبيض أو الأحمر، النوع الرابع هو وشم الحوادث، ويحدث نتيجة حوادث السيارات أو السقوط على الإسفلت، وهو يظهر نتيجة اختراق الجلد بواسطة مواد غريبة عن الجسم مثل الأجزاء المعدنية أو الزجاجية، وهذه المواد ممكن أن تستقر في طبقات الجلد العميقة، مما يؤدي إلى صعوبة إزالتها".
وتشير الدكتورة سعدية إلى أن للوشم أضرارا موضعية، وهي تحسس الجسم من الحبر الموضوع، وهناك أضرار ومخاطر تأتي من استخدام أداة غير معقمة تنقل العديد من الأمراض المتصلة بالدم مثل التهاب الكبد الوبائي B – C ومرض الإيدز.
وأضافت أنه يمكن إزالة الوشم بعدة أنواع لليزر، ويعتمد ذلك على لون الوشم المستخدم، أما إذا كان هناك عدة ألوان مستخدمة، فسوف يحتاج الوشم إلى أكثر من جهاز ليزر واحد.
المصدر
العربيه نت
او يكتب اسمه على يده
لاكن الحين صار الكل يرسم بلاوي على جسمه
الله بالعافيه بس
مشكور حبيبي كون