أو أخوها أو أبوها أو عمها أو خالها موجوداً عندها ؟
الجواب:
يلزم المرأة في الصلاة أن تستر جميع بدنها إلا وجهها، ولو كانت خالية، ولو كانت في داخل منزلها، ولو كانت في
مكان مظلم؛ فقد روت أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله هل تصلي المرأة في الدِّرْع[1] الواحد ؟
قال: "نَعَمْ؛ إذا كَانَ سَابِغاً يُغَطِّي ظُهُورَ قَدَمَيْهَا" [2]، فاشترط أن تستر ظهور القدمين، ومثلها الكفان لابد من
سترهما على الصحيح، وكذلك ستر الرأس والشعر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاَة حَائِضٍ
إلاَّ بِخِمَار" [3]، والحائض المرأة التي قد بلغت سن المحيض؛ أي: المكلفة، والخمار: ما يغطي شعر الرأس
والعنق والصدر ونحوه. والله أعلم.
[1] دِرْع المرأة: قميصها.
[2] أبو داوود (915)، والحاكم 1/250 (915) وصححه ووافقه الذهبي. ورجَّح بعضهم وقفه على أم سلمة رضي
الله عنها؛ قال ابن حجر: «وهو الصواب». انظر: «موطأ مالك» 1/142 (324)، و«سنن الدارقطني» 2/62،
و«تلخيص الحبير» 1/280 (443).
[3] أحمد (6/150، 218، 259)، وأبو داوود (641)، والترمذي (377)، وابن ماجه (655)،
وابن حبان (1711)، والحاكم 1/251 (917، 918). وقال الترمذي: «حديث حسن»
.
اجاب عليها فضيلة الشيخ / عبد الله بن جبرين
وعند الجعفرية عورة المرأة بدنها ما عدا الوجه، والكفين، وظاهر القدمين دون باطنهما،
وذهب مالك، والأوزاعي، والشافعي، والظاهرية، إلى أن جميع بدن المرأة عورة إلا وجهها وكفيها.
والله أعلم .
وجزاك كل خير
ينقل الموضوع للقسم الأنسب
جزاك الله خير