حنين 2024.

مع كل شروق شمس… وفي إطلالة كل غسق…
أحساس لم يسبق لي ان جربته من قبل…
لهذا جاء في زمن غادرت فيه القلوب الأجساد.
تارك الزمن عليها جروح لم تشفى ولم يتوقف نزيفها…
ذكريات تحاصرني كلما حاولت حرقها…
فتمحو عني الأيام الجميلة..
وتعيد لي إشكال الحياة الرتيبة.احمل جسدي دون وعي مني .
لابحر في فضائها الواسع…
دون شعور..
ودون موعد مسبقا ايضا.
ودون أسمال يخفف نزيف هذا القلب.
أجوب كل أزقتها…
وتطأ قدماي كل دروبها..
افتح جميع أبوابها..
علني أتخلص أخيرا من هذا القمار الثقيل.
صافحت الكثير من أوراق الخريف الصفراء
التي غادرتها الحياة
وهي متناثرة هنالك على عجل..
وانا ابحث عن ربيع …
اغرق في عبير زهوره…
اتنقل مع فراشاته من وردة الى اخرى..
دون جهد..
ودون عناء ايضا..
ودون اعشاب تخبأ موتها فوق رأسها.
اغادر تلك الذكريات بخطا مثقلة…
وبحنين قلبا يزداد كلما ابعدتني المسافات عنك.
تلك المسافات التي ما استطاعت منذ ان وجدت ان تنصفني…
ولا تأخذ ملامح قلبي الحزين…