الشعر في النهاية هو الملاذ هو الخلاص من هموم حياة اصبحت اقل ما يقال عنها " قاسيه" عندما ندرس اجزاء الرباعيه نجد ان كل جزىء يمدك لجزىء الموالي له تجمع بينها الأحاسيس ، إنها حالة تكاد تكون خفية لأظهار الذات المنطلقه للشاعر وهذا الأظهار يتحرك ويدور دائما بجوانب الشاعر للإفصاح عنه.
اذن هى حالة من البوح ترغب في الإفراج عن نفس الشاعر بلا عوائق مانعة او اشارة حمراء تحد من تفتحها و انطلاقها.
إن الشاعر يعيش حالة من التمرد العاطفي حالة من العصيان اعتقد انها تولدت لديه من خلال عوامل مختلفة يرغب فى تغيرها
سعيا لعالم افضل – مثاليه الشاعر و الفنان- يسعى لتحقيقه ,ليصبح واقع فعلى ليس فقط في ذات الشاعر او بين أشعاره .
هذه الحالة من العصيان الداخلي الذي يحاول من حين لآخر فتح فجوات للإفصاح هذا البركان من المشاعر هو الذى جعل اشعار احمد الهمامى تصل الى ذات كل انسان منا لنندمج معه و نعيش احاسيس صادقه
كـــــــــــــربـــاج سـوداني شـــايله هــــنا جنـبي
لأي ظـــــــــــــــــالم يفــــكر ييجي هنــــا جنــبي
ضـــــــــــربه واحــــده في الهـــوا يبعد ويشرخ
ضربه واحده على جسده يقول ذنبي على جنبي
وآه
ببــــــــــكي لكــــن بكايا من غير دمـوع
وأصرخ وأصوت وصوتي مش مسموع
أنــــا مــــــــــــــــمكن أستعين بصـــديق
مســـــــــموحلي يا نـــاس ولا دا ممنوع
وآه
ليه إيديا مش لاقيه إيد تتــمد ليــــــــــــــها
ليه عينيا مش شايفه عـــين تحــــــس بيها
مع إني فوق الأرض ووسط البشر موجود
ولا أنا اندفنــــــت ومش عايـــش لسه فيها
وآه
الميتين كــــــل يـــوم بيـــــــزوروني
صبح ومســــا واقفـين قـدام عيـوني
وبيســــألوني امــتى يا إنتَ هتــيجي
أرد أقـــــول: حَبَّه أهـلي يودعــوني
وآه
ولو عشت وسط الطيور عالشـجر
أو تحـــــــــــت قــــبر أو فوق قمر
هيفــــــضل ضــميري وقلبي سليم
وهفـــــــــضل أرق من أرق البشر
وآه
جايز تكون نظــرتي جريئه
جايز تكـون خطوتي بطيئه
بس حـاســـس إني هوصل
للنجاح ملـــــــيون طـريقه
وآه
خـــــــزعبلات وخيــــــال وناس على كـل لـون
شادر وحضره ودق زار والحــــــضور مجـنون
مــــــــولد يا عالم والست مدفونه في مقــامها
لا ليـــها دعوه بدا ولا بدا ولا تقــدر تقدِّم عون
وآه