تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رسالة :تجنب النميمة

رسالة :تجنب النميمة 2024.

  • بواسطة
يقول الله تعالى: (( ولا تطع كل حلافٍ مهين همازٍ مشاء بنميم)) وفي الصحيحين عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لا يدخل الجنة نمّام].

يا أخي المسلم: النمّام هو الذي ينقل الكلام بين الناس وينقل كلام الغير إلى المقول فيه بهدف الإفساد بينهم، وحسبك بالنّمام خسة ورذيلة سقوطه وضغنه.

يا أخي المسلم: لا يجوز لك نقل ما رأيت أو ما تسمعه من أحوال وأقوال الناس، إلا إذا كان في حكاية أقوالهم وأفعالهم فائدة للمسلم، أو دفع معصية لله تعالى، ويجب على المسلم الذي تحمل إليه النميمة، أن لا يصدق من نم إليه، لأن النمام فاسق، وهو مردود الخبر، ويجب على المنقول إليه أن ينهى الناقل عن النميمة وينصحه ولا يسمع لقوله بل يقبح فعله ويبغضه في الله – تعالى- فإنه بغيض عند الله والبغض في الله واجب وأن لا يظن بالمنقول عنه السوء لقوله تعالى: ((اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم)).

يا أخي المسلم: إن السعاية والنميمة مهلكة وحالقة، تجمع الخصال الذميمة من الغيبة، وشؤم النميمة: التغرير بالنفوس والأموال في النوازل والأحوال، تسلب العزيز عزه وتحط الرفيع عن مكانته والسيد عن مرتبته فكم دم أراقه سعي ساع، وكم حريم استبيح بنميمة نمام وكم صفيين تباعدا، وكم متواصلين تقاطعا وكم من محبين افترقا، وكم من إلفين تهاجرا، وكم من زوجين تطالقا.

يا أخي المسلم: لقد كان لسلفنا مواقف صلبة تؤدب النمام ننقل لك بعضاً منها لتكون لك نبراساً تقتدي بها في تعاملك مع الساعين والنمامين: فهذا الصاحب بن عباد دفع إليه إنسان رقعة يحثه فيها على أخذ مال يتيم وكان مالاً كثيراً، فكتب إليه على ظهرها: النميمة قبيحة، وإن كانت صحيحة والميت رحمه الله واليتيم جبره الله والساعي، لعنه الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. وسعى رجل إلى بلال ابن أبي برده برجل وكان أمير البصرة فقال له انصرف حتى أكشف عليك، فكشف عنه فإذا هو ابن بغي، وكلم معاوية رضي الله عنه الأحنف بن قيس في شيء بلغه عنه فأنكره الأحنف، فقال له معاوية: بلّغني عنك الثقة، فقال له الأحنف: إن الثقة لا يبلغ مكروها. وكان الفضل بن سهل يبغض السعاية، فإذا أتاه ساعٍ يقول له: إن صدقتنا أبغضناك وإن كذبتنا عاقبناك وإن استقلتنا أقلناك. وكتب في جواب كتاب ساع يقول له: نحن نرى أن قبول السعاية شر من السعاية، لأن السعاية دلالة والقبول إجازة، وليس من دل على شيء وأخبر به كمن قبله وأجازه فاتقوا الساعي فإنه لو كان في سعايته صادقاً لكان في صدقه لئيماً، إذ لم يحفظ الحرمة ولم يستر العورة0

يا أخي المسلم: وقد ضرب الأقدمون أمثلة للنمام منها:من سعى بالنميمة حذره الغريب ومقته القريب، ومن ذلك قولهم: من أطاع الواشي ضيع الصديق0

يا أخي المسلم: نقل عن المأمون أنه قال: النميمة لا تقرب مودة إلا أفسدتها، ولا عداوة إلا جددتها ولا جماعة إلا بددتها، ثم لا بد لمن عرف بها ونسب إليها أن يجتنب ويخاف من معرفته ولا يوثق بمكانه 0 انتهى كلامه، وقديماً قيل:

من نم في الناس لا تؤمن عقاربه***على الصديق ولم تؤمن أفاعيله

كالسيل بالليل لا يدري به أحد***من أين جاء ولا من أين يأتيه

يا أخي المسلم: ومن الناس من يتلوّن ألواناً ويكون بوجهين ولسانين، فيأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه، وذو الوجهين لا يكون عند الله وجيهاً.

الموضووووع جميييل جدا
وللأسف هناك مظاهر منتشرة من الغيبة والنميمة
ويستمتع بها البعض
نعوذ بالله من هذه الخصلة
أشكرك شكرا جزيلا على هذا الطرح الرااااااائع
معك حق اختي
الله يبعدنا عن كل ما يؤدي الى غضب الله
في حفض الرحمان
ياسمين
بارك الله فيك

وجزاك كل خير

جزاكي الله خير الجزاء اختي الفاضلة وجعله في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.