تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صوم الجوارح

صوم الجوارح 2024.

المقصود بصيام الجوارح هو حفظها من كل قول أو فعل محرم يؤدي إلى تقليل أجر الصائم وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الأقوال والأفعال المحرمة تنقص من أجر الصائم حيث قال "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه البخاري وأبو داود. ونسبة الصيام هنا للجوارح هو من باب نسبة الفعل إلى جارحة الفاعل لأنه هو الذي قام بهذا الفعل وقد نسب النبي صلى الله عليه الفعل إلى الجوارح فقال "العينان تزنيان وزناهما النظر واللسان يزني وزناه النطق والفرج يصدق ذلك أويكذبه…. متفق عليه" ‏قال ابن حجر رحمه الله في كتابه فتح الباري"واحتج للشافعي فيما ذكر الخطابي بأن الأفعال تضاف للأيدي لقوله تعالى: (فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) (الشورى: من الآية30) وقوله: (بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ) (الحج: من الآية10) وليس المراد في الآيتين جناية الأيدي فقط بل جميع الجنايات اتفاقا فكأنه إذا قال زنت يدك وصف ذاته بالزنا لأن الزنا لا يتبعض….".

وفي شهر الصيام، تصوم الجوارح كلها عن معصية الله تعالى،
فتصوم العين بغضها عما حرم الله النظر إليه،
ويصوم اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة،
وتصوم الأذن عن الإصغاء إلى ما نهى الله عنه،
ويصوم البطن عن تناول الحرام،
وتصوم اليد عن إيذاء الناس،
والرجل تصوم عن المشي إلى الفساد فوق الأرض.
وفي ذلك يقول أبو بكر عطية الأندلسي:

إذا لم يكن في السمع مني تصامم وفي مقلتي غض، وفي منطقي صمت
فحظي إذن من صومي الجوع والظما وإن قلت: إني صمت يوما فما صمت

ويقول الصابي في الذي يصوم عن الطعام
فقط ويدعو إلى التخلي عن العيوب والآثام:
يا ذا الذي صام عن الطعام ليتك صمت عن الظلم
هل ينفع الصوم امرؤ طالماأحشاؤه ملأى من الإثم

فالصوم الحقيقي إذن هو صوم الجوارح عن الآثام، وصوم البطن عن الطعام والشراب، وكما أن الطعام والشراب يقطعه فهكذا الآثام تقطع ثوابه، وتلغي ثمرته، فتصيّره بمنزلة من لم يصم يقول عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: "ليس الصوم من الشراب والطعام وحده، ولكنه من الكذب والباطل واللغو".

أسأل الله أن يحفظ جوارحنا، ويسلمنا من كل سوء، ويعصمنا من الزيغ والزلل.
رب صل وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم تقبل صيامنا وجزاااااااك الله خيررررر
اللهم امين
شكرا لمرورك
جايسون اخي مبارك الشهر الفاضل عليك وخيي شكرا لك ع لتوبيك ده الله يجازييك الف خير

شكرا على الموضوع

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.