بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على الهادي إلى السراط المستقيم سيدنا محمد و على آله الطيبين الطاهرين و على صحابته الغر الميامين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أخواني ، تم إجراء أستفتاء عن العادة السرية للذكور …. و كانت النتيجة مخزية ( 66 % )
بحثت على شبكة الأنترنت كثيراُ و وجدت بحث اعده الباحث رامي خالد عبد الله الخضر جزاه الله خير و قمت بالتدقيق بها و دراستها من الناحية النفسية و الفسيولوجية و وجدتها من أفضل الطرق للمكافحة و أعتقد بأن دروسنا للقضاء على العادة السرية ستبدأ من هذا البحث و من ثم إلى الأبحاث التي أنا أعددتها و لم تذكر بالبحث .
و لتكون جاداً بالقضاء على هذه العادة أرجو منك الإجابة على سؤال الواجب بعد كل درس من مجرد تفكيرك من دون البحث و المطالعة .
بالإضافة إلى ذلك يمكنكم طرح أي سؤال للمناقشة ، و يمكنني بعون الله إن شاء الله الرد على جميع أستفساراتكم
و إن شاء الله تتجاوبون جميعاً مع العلاج لأنه يعتبر علاج نفسي
عنوان البحث : الانتصار على العادة السرية
وسائل عملية للوقاية والعلاج منها
الدرس الأول :
إلى أصحاب المعاناة والى كل من يهمه هذا الأمر …..
وإلى كل من يبحث وبصدق عن الراحة والطمأنينة وحفظ الدين والنفس والصحة والمبادئ ، والى كل غارق في بحورها لا يعلم ماذا تريد منه وماذا يريد منها ، لكل من يريد الوقاية منها لنفسه ولكل من يحيط به ، لأولياء الأمور الذي هم في أمسّ الحاجة للتقارب مع أبنائهم وتوفير البيئة اللاّزمة التي تعينهم بعد الله على الاستقامة والراحة والسعادة …
من أخ لكم في الله أنعم الله عليه بتوفر قدر من المعلومات عن العادة السرية (الاستمناء) وذلك من خلال بعض القراءات الدينية والطبية، وكذلك بدراسة تجارب حقيقية مع ممارسيها ومدمنيها من الشباب الذين أنعم الله عليهم بالراحة والسعادة ، وأيضا بالحصول على آراء بعض كبار السن الذين توفرت لديهم خبرة في الحديث عنها ويمكنهم تقديم بعض الفوائد والنصائح حولها. من كل هذه المصادر تم الخروج بحصيلة من المعلومات عن العادة السرية آثارها الملموسة وغير الملموسة ، أسباب إدمانها ، ثم التركيز على طرق الوقاية والعلاج منها إضافة إلى بعض القناعات الفكرية المساعدة على محاربتها والقضاء عليها.
لكل هؤلاء أقدم هذا الجهد المتواضع والذي اسأل الله العلي القدير أن يباركه وأن يحقق به الفائدة للجميع انه سميع مجيب الدعاء … آمين .
ماذا تعرف عن العادة السرية ؟؟
هي فعل اعتاد الممارس القيام به في في معزل عن الناس (غالبا) مستخدما وسائل متنوعة محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجل الوصول إلى القذف ، وهي بمعنى آخر (الاستمناء ) .
هذه العادة تختلف من ممارس لآخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعوّد ومعدل ممارستها، فمنهم من يمارسها بشكل منتظم يوميا أو أسبوعيا أو شهريا ، ومنهم من يمارسها بشكل غير منتظم ربما يصل إلى عدة مرات يوميا، والبعض الآخر يمارسها عند الوقوع على أمر محرك للشهوة بقصد أو بدون قصد.
فئات مختلفة من المجتمع أصبحت تقض مضاجعهم وتؤرق منامهم وتثير تساؤلاتهم وشكاواهم باحثين وساعين في إيجاد حلول للخلاص منها ولكن دون جدوى. ويلهث آخرون وراء مجلات تجارية طبية أو اجتماعية أو وراء أطباء دنيوييّن من أجل الخلاص منها إلاّ أنهم يزدادوا بذلك غرقا فيها.
لماذا ؟ وما هي المشكلة ؟ وما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى تواجدها بين أبناء المجتمع المسلم حتى أصبحت السرّ المشترك الذي قد يجمع بين فئات متنوعة من المجتمع ، ذكورا وإناثا ، مراهقين وراشدين ، صالحين وضالين.
هل لهذه العادة آثار ؟ وما هي هذه الآثار ؟ وهل الخلاص منها أمر مهم ؟ كيف تكون الوقاية منها قبل الوقوع فيها ؟ وأخيرا ما هي خطوات الخلاص منها … ؟
ندعك مع صفحات هذا المبحث سائلين المولى عزّ وجل أن تجد فيه ضالتك وأن يجيب على تساؤلاتك والأهم من كل ذلك أن يكون سببا في القضاء على هذا الداء من مجتمعات المسلمين انه سميع مجيب ؟
كانت هذا ختام الدرس الأول
الواجب : س : ما هي آثار العادة السرية برأيك ؟
مع تحياتي :
د. خالد علي
أخصائي طب نفسي – مستشفى البحرين للطب النفسي
اسعدني مرورك
تحياتي لك