الجواب :
وبارك الله فيك .
لا يجوز الْحَلِف بغير الله ؛ لِقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ . رواه البخاري ومسلم .
ولِقوله عليه الصلاة والسلام : مَن حلف بغير الله فقد كَفر أو أشْرَك . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وصححه الألباني .
قال ابن قدامة : وَلا يَجُوزُ الْحَلِفُ بِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَصِفَاتِهِ . اهـ .
بِخلاف ما لو قال : وحَقّ دِيني ، أو : وَحقّ الإسلام ، فإنه يجوز ؛ لِمَا رواه الإمام أحمد مِن حديث معاذ وأبي موسى رضي الله عنهما ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ نِصْفُ أُمَّتِي ، أَوْ شَفَاعَةً ، فَاخْتَرْتُ لَهُمُ الشَّفَاعَةَ . فَقُلْنَا : فَإِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ الإِسْلاَمِ ، وَبِحَقِّ الصُّحْبَةِ لَمَا أَدْخَلْتَنَا الْجَنَّةَ . قَالَ : فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ، فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِنَا ، وَكَثُرَ النَّاسُ ، فَقَالَ : إِنِّي أَجْعَلُ شَفَاعَتِي لِمَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا.
وفي رواية الطبراني : فَإِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ الإِسْلامِ ، وَبِحَقِّ صُحْبَتِنَا إِلاَّ جَعَلْتَنَا فِيهَا ، قَالَ :فَأَنْتُمْ فِيهَا .
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح .
وقال عمر رضي الله عنه للنَّفر الذين قَدِموا مِن مصر : فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ وَبِحَقِّ الإِسْلاَمِ عَلَيْكَ .. رواه ابن جرير ضمن قصة طويلة .
وقال ابن كثير : إسناد حسن ، ومَتْن حسن ، وإن كان من رواية الحسن عن عُمر ، وفيها انقطاع ، إلاَّ أن مثل هذا اشتهر ، فتكفي شُهْرته . اهـ .
شكرا لمرورك
لكن في بلدان عربية يقولو عليا الحلال
على أساس إنه حلف كمان ما يجوز
لأن الحلف ما يكون إلا بالله
جزاك الله عنا الف خير أخي زياد الهمام