تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ما ينتشر اليوم عن معجزات الطبيعة !

ما ينتشر اليوم عن معجزات الطبيعة ! 2024.

سؤال:انتشرت في الآونة الأخيرة عبر المواقع والمنتديات مواضيع تحتوي على صور وملفات صوت وفيديو تعبر عن معجزات .. كخروج نافورة من الرمال في الصحراء ، وظهور لفظ الجلالة على جلود الماعز .. وسحابة ترسم لفظ الجلالة ، والفتاة التي تحولت إلى حيوان .. ومعظم هذه الأشياء تكون غير صحيحة وملفقة .. وهذه الأشياء منتشرة جدا . فما هو الحكم في مثل هذه الأشياء ؟ الجواب: الحمد للهآيات الله في هذا الكون كثيرة ، فكل ذرة فيه تشهد له سبحانه بالعظمة والجلال ، وتنطق له بالوحدانية .قال الله عز وجل : (حم . تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ . إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ . وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ . وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ . تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ) الجاثية/1-6وهكذا جاءت دعوة التأمل والتدبر في عشرات الآيات في القرآن الكريم ، تحث على النظر في آيات الكون الظاهرة للعيان ، لتتفكر فيها فترجع منها باليقين بالخالق ، وبالإيمان بوحدانيته سبحانه .والسمة المشتركة بين هذه الآيات هي الظهور للعموم ، فالسماء والأرض والجبال والشمس والقمر والأنعام والمطر والنفس وغيرها ، كلها آيات يشترك في رؤيتِها ومعرفتِها جميعُ البشر ، ويتمكن كل إنسان من إدراك عظمتها ودلالتها على الرب الخلاَّق ، وإن كان فيها للعالِم مِن الأسرار التي يختص بها دون العامي ، ولكنها باديةٌ للجميع ، يستخرج منها كلٌّ بِحَسَبِهِ .أما ما ينتشر اليوم من حديث عن معجزات الطبيعة ومنها الأمثلة التي ذكرها السائل ، فمن حيث قدرة الله تعالى ، فإن الله على كل شيء قدير ، كظهور لفظ الجلالة على جلود الماعز أو على بيضة ، أو مسخ بعض الناس .بل نؤمن بأن المسخ سيقع ، كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم . فقد روى الترمذي (2212) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَتَى ذَاكَ ؟ قَالَ : إِذَا ظَهَرَتْ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ وَشُرِبَتْ الْخُمُورُ ) صححه الألباني في صحيح الترمذي . هذا بالنظر إلى قدرة الله تعالى ، وأما بالنظر إلى وقوع هذه المعجزات ! فإن أكثر ما ينتشر اليوم منها لا حظَّ له من التوثيق والتوكيد ، وأغلب ما يتناقله الناس منها إنما هي أحاديث مجالس ، وصور مدونة ، لا يُدرَى مصدرُها ولا منشؤُها .أفبمثل هذه الحكايات يحتج المسلم على صحة دينه وعقيدته ؟!وهل نقصت عنه أدلة الفطرة واليقين كي يلجأ إلى تلك الإشاعات ؟!والموقف الصحيح من هذه الأخبار ، هو التوقف فيها ، فلا نصدقها ، لاحتمال أنها كذب ، ولا نكذبها ، لاحتمال أنها صدق ، ما لم يكن عندنا دليل واضح على صدقها أو كذبها فنجزم به حينئذٍ . فينبغي على المسلم العاقل – الذي يعي ضوابط التلقي والاستدلال – التأني في الإيمان بها والتصديق لها ، فضلا عن نشرها ودعوة الناس إلى التسبيح بعجبها .غير أن الذي وقع خلاف ذلك ، حيث انساق كثيرون وراء هذه الحكايات ، فراحوا ينشرونها ويتحدثون بها في المجالس ، ويتناقلونها في جوالاتهم ورسائلهم ، ثم يفاجؤون بعد أيام أنها كذب مصنوع مختلق ، نشره بعض المتحمِّسين للدين – جهلا وسذاجة – ، أو بعضُ الملحدين الحاقدين – استهزاءً وسخرية – ، مما كان السببَ في فتنة الكثيرين ، والله المستعان.فالذي ننكره هو التسرع في إثباتها ، وإلباسها لَبوس الإعجاز والتحدي ، ودعوة الناس إليها ، واتخاذها شكل الظاهرة المتفشية التي لا حدود لها ، فكل يوم يحمل منها قصة جديدة وحكاية.حتى وصل الحال إلى صور من السخافة التي يترفع عن تصديقها العقل السليم ، ترى ذلك في حكاية صوت زئير الأسد الذي يسمع فيه بعضهم – شططا وتكلفا – صوت لفظ الجلالة .وأشنع من ذلك وأسوأ : ما بلغ في بعض البلاد من التبرك والتمسح والاستشفاء بشجرة ظهر على جذعها لفظ الجلالة ، ثم تبين بالبحث أنه منحوت بفعل فاعل يريد إضلال الناس .فعلى المسلمين التوقف عن ترويج مثل هذه الشائعات ، التي قد تكون سبباً لإضلال الناس . ونسأل الله تعالى أن يفقهنا في ديننا .والله أعلم .لا تنسونا من صالح الدعاء
لأ حول ولأ قوة إلا بالله العلي العظيم
جزاك الله خيرا
أختي الكريمة ؛؛ الــريــم ؛؛،

تَطَرَّقْتِ هنا إلى خطأ جسيم،

وخَطْبٍ جليل،

يقع فيه الكثير منا هذه الأيام،

ألا وهو نشر وتصديق مانراه من معجزات (مزعومة)،

وصورها كثيرة أذكر لكِ بعضاً منها

الفتاة التي مسخها الله إلى مايشبه الكنغر

صورة للكعبة المشرفة من الأقمار الصناعية وهي تضئ في الليل

صورة لحجر يطير في الهواء (وللأسف أنني شاهدتُ ذلك في منتدانا هنا !)

صورة لحورية البحر

……………………………… والكثير الكثير

والغريب في الأمر، أننا نرى تلك المقاطع مدموجة مع مقطع قرآني !

وذلك حتى يصبغ (أكذوبته) بصبغة دينية، فلا يعترض عليها، أو يشكك فيها أحد !

تصدقي أختي الكريمة، أن الغباء قد وصل به المواصيل أن نرى مقطعاً لسجادة (نعم أختي، سجادة الصلاة)

وقد أخذ أحدهم بتشكيلها ليصير شكلها وكأن السجادة (ساجدة)

وقد تم دمج مقطع لآية قرآنية فيه !

يعني ما هو الغريب في الأمر ؟

وما المعجزة فيه ؟

أستطيع أنا أن آخذ سجادة وأشكلها بوضعية حتى تبدو (لصغير العقل) وكأنها تسجد لله !

وأكثر ما أحرق أعصابي، أنني سمعت أحدهم يقول (يااااااه شوف قدرة الله !!)

صحيح أن قدرة الله في كل شئ، ولكن قدرة الله نراها في خلق السماوات والأرض، لا في سجادة تمت موضعتها لتصبح وكأنها

تسجد !

عموماً أختي، وكما ذكرتي،

فإن تلك المقاطع والصور المنتشرة جاءت من مصدرين لا ثالث لهما،

الأول

من الملحدين المستهزئين،

وقد رأيتُ بأم عيني (وليس العَيَانُ كالخَبَر) في أحد مدونة الملحدين،

موضوعاً فكرة صاحبه أن يقوم هو ومجموعة من الأعضاء في ذلك المنتدى المشؤوم، بــ(طبخ) مقطع جديد وبشكل دوري حتى يضحكوا

على من أسموهم (المتأسلمين) ويستهزؤوا بهم،

وقد رأيتُ بعضاً من ردودهم في ذلك الموضوع، ولولا خوفي من أن أكون دالاً على الشر، لأسردتُ لكِ بعضاً من ردودهم، واستهزاءاتهم

بنا، وإن أكثر ما يحزنني، أنهم قد نجحوا في ذلك، فقد انتشرت تلك المقاطع كالنار في الهشيم، فلا نكاد نجد جوالاً خالياً من تلك المقاطع

(السخيفة) إلا من رحم ربي،

طبعا كان مقصدهم بــ(المتأسلمين) هم نحن، ولكن (الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون)،

الثاني

من بعض إخواننا المسلمين وللأسف، فهم بصنعهم لتلك المقاطع المكذوبة، ونشرها بين الناس، يعتقدون أنهم يحسنون للإسلام،

ويحببون الناس إلى الدخول فيه، بهذه المقاطع المكذوبة و(المفبركة)،

فأقول لهم،

هل ديننا ناقص أو فيه عيب حتى نحاول أن نكمل ذلك النقص، أو أن نصلح ذلك العيب، بالكذب، حتى وإن كان لصالح الإسلام ؟

هل ديننا مُنَفِّرٌ للناس، حتى نحاول أن نحببهم فيه بهذه الطريقة الرخيصة؟

أولم يقل ربنا تبارك في علاه: (إنك لا تهدي من أحببتَ ولكن الله يهدي من يشاء) ؟

فلا نقول حينها إلا حســبنا الله ونعم الوكيل !

أخيراً أختي الكريمة،

جزاكِ الله عنا وعن كل من قرأ مقالتك خير الجزاء،

وأثابك عليه الجنة إن شاء الله

وتقبلي مروري أختي الكريمة ؛؛ الــريــم ؛؛

احتراماتي

شكراٍ لمشرفيََ الفاضلين جمال الطرح وأهميته…..من وضع هذه الخزعبلات يعلم أن أبناء الإسلام قد ابتعدوا عن جوهر دينهم ..فغشيتهم السطحية وحفتهم الرجعية وأصبحوا يتخبطون ويتقبلون أي شيء دون تفكر وتأمل …وكيف يتفكرون ويتأملون وقد غطى على قلوبهم وعقولهم الران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.