تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أسيرة في العدم

أسيرة في العدم 2024.

  • بواسطة
إنها الساعة التاسة و النصف ليلا و ليس لي أي رغبة في الدراسة و لا المذاكرة مع أن لدي امتحانا في الغد.
إنه لشئ مزعج أن تكون على هذه الحال: يجب أن تفعل شيئا و لا يسعك لأنه ليس لديك أدنى رغبة في ذلك، فتحس بالتالي بذنب يثقل كاهنك حيث أنك تدري و واع تماما أن لا حق لك في ما تفعل، بتركك الدراسة و هي أساس مستقبلك، لكنه ليس في وسعك شيئ لأنك ببساطة لا تستطيع إرغام نفسك على شيئ، نفسك المتعوبة، نفسك المقهورة، نفسك التي ملت الروتين و كلت حياتك المملة، فكيف لهذه النفس أن تعمل و تجتهد، ومن أين لها أن تأتي بأي رغبة لبذل أي مجهود و قد خارت قواها بين أسوار غرفة تمضي فيها كل وقت الفراغ و بين أسوار قسم مدرسة تسجن فيها لأجل العلم و المستقبل، و خلف قضبان أسر ترى من خلالها أحداثا غريبة و وقائعة مختلفة، و تصلها رائحة تختلج رئتيها لتغمرها بإحساس عجيب، و تظل النفس المسكينة تتساءل: ماذا قد يكون هذا؟ ما سر هذا النسيم؟ …….
لكنها لا تجد جوابا لأنها تعتقد أنها تعيش إلا أن ما يوجد خلف القضبان من حولها هو الحياة….ولا أحد للأسف يخبرها بأن تلك ليست حياتا و إنما الحياة هو كل ما لم تجد له جوابا، لكن…… لا أحد معها خلف القضبان، فمن ذا الذي يقبل بدفن نفسه حيا باختياره العيش مع هذه النفس في أسرها وراء القضبان!
اختي العزيزة,,
لا داعي للقلق ,,لا داعي للبحث في الألم,,ولا للتفكير الطويل الكئيب,,
الحزن ,,السعادة
واقعان يجب ان نعيشهما معا حتى تكون للحياة قيمة,,
قد استطيع ان اقدم لك نصيحة وسترتاحين كثيرا في كل مرة احسستي فيها بهذا التناقض الداخلي ,, او بالضياع النفسي او بالحزن,,
طبقيه الان وسيتغير لان النفس قادرة على صنع المعجزات ما دمنا نؤمن بقدرة الذات,,
اختي الغالية ,,
حاولي ان تتركي كل شئ وان تسترخي قليلا وتعيشين دقائق من التأمل بعيدا عن كل شئ ,,
اذهبي واسترخي وانسي كل شئ يتعلق بالحياة ,,انسي من انتي حتى ,,
ضعي موسيقى هادئة وابتعدي عن كل الصخب ,,انعزلي لوهلة عن العالم الخارجي ,,اغمضي عينك واتركي التفكير في الالتزمات ووقائع الحياة,,
فقط استرخي و ارسمي صور في مخيلتك,, طبيعة جميلة,ورود في كل مكان ,,شروق شمس جميل ومياه تنسكب في كل مكان بهدوء ,,

عيشي للحظات في عالم بعيد عن الواقع ,,وتذكري خلالها كم انتي محظوظة ,,تذكري ان هناك من يعانون اعاقات بدنية وليس لهم حتى من يهتم بهم,,
تذكري ان هناك اناس تعيش الان جراء احزان شديدة ,,هناك من يحلم الان ان يكون له بيت يأويه ,,هناك من يعانون ازمات ليس لها علاج,,هناك من يبكي الان جراء الحروب واليتم,,هناك ناس تعاني الجوع والعطش وتواجه بسببه الموت البطئ ,,,
تذكري النعم التي انتي فيها ,,واسعدي ,,,واترك الحزن وراء قضبان ,,ابتعدي عنه ,,بايدينا يمكننا ان نحزن او نفرح,,

استرخي وعيشي دقائق من التأمل وعودي الى دراستك (ليس لانه يجب ان تدرسي ) بل لانها نعمة قد يفتقدها البعض ويحلمون بها ,,هناك اطفال الان يواجهون قساوة الحياة ويحلمون فقط بمكان دافئ ليدرسو فيه ,,,او حتى مكان دافئ لينامو فيه بسلام,,

ودي ,,

أما عن النعم … فالحمد لله على كثيرها و قليلها…
و أما التأمل و الإنعزال، فأنا أعيشه كل يوم كل ساعة و كل دقيقة…. لدي عالمي الخاص من الخيال حيث الليل و البدر و النجوم…. وحيث البحر و العمق و الغموض… و الطبيعة و الطير و الورود…

لدرجة أنني لم أعد أعرف شيئا عن العالم الخارجي رغم أني أخرج إليه للدراسة… و ليست لدي راعبة في المعرفة فلا يهمني طالما لا يؤثر ذلك على عالمي الخيالي في شي
و لك جزيل الشكر على المرور العطر

هلا فيك غاليتي و اختي : اميرة الحزن

يعجبني خيالك الواااااسع ويقلقني عدم اهتمامك بالواقع

أنت تعيشين الكثير والكثير من ساعات الخيال التي تنتهي بلا واقع

ولكن تستفيدي منها الحياة بعيدا عن العالم الحقيقي

انت تعانين من كثرة حزنك وهم و بعض من الم الواقع

فتختارين الهروب الى خيالك بعيدا عن مشاكل حياتك وحزن

عزيزتي الغالية ……………………..

حاولي مواجهت الواقع مهما كانت الظروف

لكي تستطيع الأحساس بالعالم من حولك

أكثري من قرآة القران الكريم و حافظي على صلاتك

دائما … دائما … دائما

رددي ( لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الضالمين )

تقبلي مروري وخالص شكري

لا مكان لا وطن

ماجد

حياك الله اختي الغالية في البرق

اقتباس:

لمشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الحزن
إنها الساعة التاسة و النصف ليلا و ليس لي أي رغبة في الدراسة و لا المذاكرة مع أن لدي امتحانا في الغد.
إنه لشئ مزعج أن تكون على هذه الحال: يجب أن تفعل شيئا و لا يسعك لأنه ليس لديك أدنى رغبة في ذلك، فتحس بالتالي بذنب يثقل كاهنك حيث أنك تدري و واع تماما أن لا حق لك في ما تفعل، بتركك الدراسة و هي أساس مستقبلك، لكنه ليس في وسعك شيئ لأنك ببساطة لا تستطيع إرغام نفسك على شيئ، نفسك المتعوبة، نفسك المقهورة، نفسك التي ملت الروتين و كلت حياتك المملة، فكيف لهذه النفس أن تعمل و تجتهد

هوني على نفسك اختي الغالية …….لا تصعبي الامتحان وقولي لنفسك ساقراء الدروس بسرعة اخدعي نفسك ………….

، ومن أين لها أن تأتي بأي رغبة لبذل أي مجهود و قد خارت قواها بين أسوار غرفة تمضي فيها كل وقت الفراغ

تحرري من الفراغ واكسري قيود الفراغ ………….ابدائي بالامساك بشيئ معين مثلا رتبي غرفتك …………..رتبي دولابك من جديد …………..رتبي كتبك ………..ابحثي عن معلومة تريدنها لنفسك …………

و بين أسوار قسم مدرسة تسجن فيها لأجل العلم و المستقبل

المدرسة ليست سجنا والتعليم ليس اجباريا

واما قالوا نجمع ابنائنا لنعلمهم القراءة والكتابة
قالوا كيف الطريق ؟؟قالوا نعمل لهم باص للنقل

قالوا هناك حر قالوا سنعمل لهم سقفا ليحميهم من الشمس ومكيف لتبريد المكان ……….قالوا برد فكيف سنحمي اولادنا قالوا سنغلق المكان

قالوا عندنا اطفال قد يلعبون في الشارع وهناك سيارات ………………قالوا سنعمل سور لكي نحميهم من الشارع ……………..قالوا نخاف على بناتنا قالوا ………..هناك سور لنحمي بناتنا وياخذن راحتهن …………..بعيدا عن اعين الرجال …………….

قالوا

، و خلف قضبان أسر ترى من خلالها أحداثا غريبة و وقائعة مختلفة، و تصلها رائحة تختلج رئتيها لتغمرها بإحساس عجيب، و تظل النفس المسكينة تتساءل: ماذا قد يكون هذا؟ ما سر هذا النسيم؟ …….

لكنها لا تجد جوابا لأنها تعتقد أنها تعيش إلا أن ما يوجد خلف القضبان من حولها هو الحياة….ولا أحد للأسف يخبرها بأن تلك ليست حياتا و إنما الحياة هو كل ما لم تجد له جوابا، لكن…… لا أحد معها خلف القضبان، فمن ذا الذي يقبل بدفن نفسه حيا باختياره العيش مع هذه النفس في أسرها وراء القضبان!

المراءة تجلس في البيت لتشعر بالامان والرجل للراحة

فهل الامن والامان صار سجنا ……………..دول تقتحم البيوت
دول تختطف النساء والاطفال في البيوت ………………دول النساء يسرقن نساء اخريات ………………فهل نتذمر من الامن
لا لا لا …………..بيوتنا صارت كالسجون لاننا تركنا زيارة الارحام والاقارب ……………..بيوتنا كانت للافراح الان افراحنا خارج البيت ……………..واذا طرق الباب اي شخض فاننا ننتصت لماذا ؟؟؟ بسبب انعدام الزيارات للارحام والاقارب

فاهلك ايضا يشتكون كما انت تشتكين …………

فلنبادر نحن بالتغيير باقل شيئ …………مكالمة هاتفية ……………زيارة حتى لبيت الجيران
طلب زيارة للاقارب ………….

وانت ما دمت مواصلة لدراستك فانك ستقتطفين ثمار النجاح وستعملين باذن الله وستتزوجين وسيتغير حياتك ……………ستنشغلين ان شاء الله ……………….كثيرون كانوا مثلك الروتين الممل وانعدام الزيارات ……………والان ما شاء الله تواصل اجتماعي مستمر وزيارات وعزايم واختراع افكار والعمل ……………

اتمنى ان اكون افدتك
حياك الله اختي الغالية في البرق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.