تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أهمية طلب العلم الشرعي

أهمية طلب العلم الشرعي 2024.

  • بواسطة

مقتطفات من خير الكلام عن اهمية و فضل طلب العلم الشرعي

فضيلة الشيخ د. سعد بن تركي الخثلان

حفظه الله.

فضل العلم وآدابه

فطلب العلم مقامه عظيم فى شريعة الإسلام وهو كما قال الإمام أحمد رحمه الله لا يعدله شئ، وأخبر النبي r بأن علامة إرادة الله بالعبد الخير أن يوفقه في الفقه في الدين، كما جاء ذلك فى الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

( من يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين).مفهوم الحديث أن من لم يرد الله به الخير لا يوفقه فى الدين، فالتفقه في الدين نعمة ومنّة من الله عز وجل علي العبد. وقد رفع الله تعالى أقدار العلماء.

قال تعالي: }يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ{.

وقال تعالي (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم).

وجه الدلالة استشهد الله عز وجل أولي العلم وقرن شهادتهم بشهادته جل وعلا وشهادة الملائكة، واستشهدهم على أجل مشهود وهو التوحيد.

وقد عقد ابن القيم رحمه الله فى كتابه القيم مفتاح دار السعادة، مقارنة بين العلم والمال فذكر أكثر من مائة وخمسين وجهاً في تفضيل العلم على المال.

-وقد ذكر العلماء أن الاشتغال بطلب العلم الشرعي أفضل من الاشتغال بنوافل العبادات.

-ومن طلب العلم: متابعة هذه الدروس فى هذه القناة المباركة وهذا من العلم الشرعي لأنه علم الكتاب والسنة لذلك ينبغي متابعتها وتهيئ الإنسان نفسه للمشاهدة وتحصيل العلم والاستماع لكلام المشايخ والعلماء الذين يشرحون متون أهل العلم فى هذه الفنون وغيرها ولاشك أن هذه يدخل فى طلب العلم الشرعي.

-ويكون المشتغل به مشتغلاً بعبادة جليلة، يؤجر ويثاب عليها مع النية، ولهذا ينبغي لطالب العلم أن يكون مستحضراً إخلاص النية لله عز وجل، لأن طلب العلم بدون هذه النية قد يكون وبالاً على صاحبه يوم القيامة.

فقد جاء فى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

(أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة، وذكر منهم رجلاً تعلم العلم وعلمه الناس وقرأ القرءان، فيؤتى به فيعرفه الله نعمه فيعرفها فيقول ما عملت فيها فيقول يا رب تعلمت فيك العلم وعلمته الناس وقرأت فيك القرآن فيقال كذبت، ولكنك تعلمت ليقال هو عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل ثم يؤمر به فيسحب على وجهه فيلقى فى النار والعياذ بالله).

وجه الدلالة قال ابن القيم رحمه الله: هذا الرجل وأمثاله لو أنه سلم من هذا العلم لكان أحسن له، لأن هذا العلم تسبب فى أن يكون من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة، ففساد النية فى طلب العلم يكون وبالاً على صاحبه.

– ولهذا لابد أن يخلص النية لله عز وجل فى طلبه للعلم ويكون ذلك:

أولاً أن ينوى رفع الجهل عن نفسه، ثانياً أن ينوى رفع الجهل عن غيره ثالثاً أن ينوى الدعوة إلى الله عز وجل، والدفاع عن دينه، ولا يريد بذلك رياءً ولا سمعة، ولا جاهاً، والتقرب إلى الله عز وجل بطلبه هذا العلم فبذلك تكون نيته خالصة، ويكون تحصيله وطلبه لهذا العلم عبادة تقربه إلى الله عز وجل.

-ثم أن ثمرة العلم العمل:

العلم بدون عمل لا قيمة له ولا فائدة له، (العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل) ولهذا ذم الله اليهود الذين كان عندهم علم ولكنهم لم يعملوا بعلمهم فكانوا مغضوباً عليهم، والنصارى ضالين لأنهم عبدوا الله على جهل وضلال، وقد أمر المسلم أن يستعيذ بالله فى كل ركعة من صلاته من طريق هؤلاء وهؤلاء، وأن يسأل الله تعالى طريق الذين أنعم عليهم يقول}اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ{.

– فقد كان السلف رحمهم الله يرحلون لأجل طلب العلم، ، بل لأجل سماع حديث واحد فقط.

-جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه رحل من المدينة إلى الشام من أجل سماع حديث واحد فقط، بلغة أن عند عبد الله بن أونيس عنده حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فركب راحلته ومضى فى الرحلة أمضى فيها شهراً كاملاً في الذهاب، حتى بلغ عبد الله بن أونيس وسمع منه هذا الحديث ثم رجع ومكث فى العودة شهراً كاملاً.

-أبو أيوب الأنصاري رحل إلى مصر من أجل حديث واحد فقط، ولو تأملت سير العلماء السابقين لوجدتم لا تخلو سيرهم من الرحلة في طلب العلم.

توجيه من فضيلة الشيخ لطلبة العلم :

(1) الهمة فى طلب العلم والجد والاجتهاد، لأنه كما يقال: العلم إن أعطيته كلك أعطاك بعضه، ويقول يحيى بن أبى كثير وأورده مسلم فى صحيحه ( لا يستطاع العلم براحة الجسد).

(2)المتابعة حتى لا ينقطع عليك تسلسل المعلومات.

(3) ضبط العلم أن يكون عنده دفتراً صغيراً يكتب فيه أهم المعلومات ويلخصها لأن الإنسان بدون هذا الضبط ينسى.

لابد إذن من العناية أن تكون آلية التحصيل صحيحة، ويكون ذلك بالتقييد كتابة أو بالتسجيل مثلاً، لأن ذاكرة الناس فى هذا الزمن ضعفت كثيراً، كان العرب فى الجاهلية وفى صدر الإسلام كان عندهم قوة حافظة، كانوا يسمعون الشيء لأول مرة فيحفظونه ويسمعون القصيدة مكونة من مائتي بيت فيحفظونها، وقد روي عن ابن عباس t أنه كان يحفظ الشيء لأول مرة، وروي عن الشعبي والزهري كذلك، أيضاً كان العلماء إلى وقت قريب يحفظون الشيء عند سماعه لأول مرة.

(4) حياة العلم المذاكرة ولذلك نقول للأخوة المشاهدين عندما يستمعون لهذه الدروس لابد من التقييد والضبط نلخص هذا الدرس، ويراجعه من حين لأخر.

لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعهد القرآن يقول

(تعهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها).

[IMG][/IMG]

بارك الله فيك
وجزاك خيرا

ٺڛڵمٍٍ آڵآڹآمٍٍڵ آڵرقۑقة ۅآڵڏۅق آڵرڣۑع
آڵآپډآع ۅآڵٺمٍٍۑڒٍ مٍٍڹ مٍٍڹآرة ھٍڏآ آڵمٍٍڹٺډى
ډآئمٍٍآ آچډ ڣۑ مٍٍڜآرڪآٺڪ ڣآئډھٍ
ۅډآئمٍٍآ آرى ڣۑ مٍٍۅآضۑعڪ ڹظرھٍ ٹٍآقپھٍ
ھٍڹۑئآ ڵۑڛ ڵڪ
پڵ ڵڹآ پڪ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.