في تِلكَ الغُيومُ المُتَسارِعاتُ,,,
أمطارُها أمجادَكُم
أراكُم تائِهينَ,,, وضائِعينَ,,,
ولا مَولآ لَكُم
وأنا مِن أقاصِ الشَّرقِ,,, أُحِبُّكُم,, وأكتُبُ لَكُم
هَل تُراكُم تَسمَعونَني,,, وتُحِبُّونَني,,
كَما أنا أُحِبُّكُم
هَل تَذكُروني في قِصَصِ,, أجدادِكُم
هَل تَبحَثونَ عَن إسمي,,, ولَقَبي
هَل تُفَتِّشونَ عَن صُورةٍ لي,,, في السَّراب
هَل تَظُنُّونَ أنَّني,, مِتُّ
أم أنَْهُ ماتَ في أعماقِكُم,,, سَلامَكُم
أُخرُجوا مُسرِعينَ,,, مِن ظَلامِكُم
تَحَرَّروا مِن غَبائِكُم,,, وخَوفِكُم
أَعيدُوا مَولاكُم,,, مَولاً لَكُم
وقوموا إلى جَنَّةٍ عَرضُها,,, أَرضُكُم مَعَ سَمائِكُم
يَنتَظِرُنا فيها,,, حَبيبي,, وحَبيبَ اللهِ,, وحَبيبُكُم
تَمَنَّيتُ كَثيراً,,, لَو أنِّي كُنتُ بَينَكُم
أبكي أنهاراً مِنَ الألَمِ,,, في أحضانِكُم
تَمَنَّيتُ لَو أنِّي,,, شُعلَةً مُحتَرِقَةً حُبّاً,,
تُضيءُ دُروبَكُم
تَمَنَّيتُ الوُقوفَ,,, في مَدينَتي ومَدينَتَكُم
سَاجِداً,,, مُتَعَبِّداً,,, مُتَذَلِّلاً,,, تَارِكاً وَرائي
عَذابَ الزَّمانِ,,, وهَجرِكُم
مَا لَكُم لاتَسمَعون,,, مَا لَكُم لاتُبصِرون
مَا لَكُم إخوَتي,,, لاتَعقِلون
فالدَّربُ قارَبَ على الإنتِهاء,,,
والرُّوحُ في الجَسَدِ تَعِبَت,,, ولَم يَعُد لَها كَثيراً,,,
مِنَ البَقاء
أفيقوا أُخوَتي مِن نَومِكُم
عَسى اللهُ أن يَرحَمُكُم
حسّان الرفاعي